الحوار المتمدن
3.09K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمود شاهين : لكاتب في رواية -موتي وقط لوسيان- 4
#الحوار_المتمدن
#محمود_شاهين رائد الحوارياحيانا يكتب الكاتب نفسه، ما يشعر به، ما يؤرقه، ما يحمله في العقل الباطن، ما يفكر فيه، "محمود شاهين" في هذه الرواية يحدثنا عن محمود الفلسطيني، عن طفولته، عن الأب القاسي، عن الحياة الصعبة التي عاشها في ضواحي القدس، يأخذنا إلى عالم الواقع وما فيه من ألم ووجع، يحدثنا عن الرعي والأغنام، عن الفحل "دهمان" وابنه "مرداس"، وهو الحديث الأطول في الرواية والأمتع، حتى أنه يتحدث عن تفاصيل دقيقة عن تلك الفترة، وإذا ما توقفنا عند تناوله للرعي سنجد فيه أحداث مشوقة ومحبوكة بشكل دقيق، حتى أن القارئ يجد فيها متعة من خلال حديثه عن علاقته مع القطيع، ومن خلال مصارعة الكباش التي يتناولها بطريقة مذهله. وكأن الراوي أراد بها أن يهرب من الحاضر إلى الماضي، إلى مغامراته مع الخراف، يريد أن يستعيد وجوده على الأرض التي تركها مكرها وغصبا، هذا ما نلمسه في هذه الرواية.موضوع الرواية يبدأ في الحديث عن "لوسيان" التي يموت قطها "محمود" وتطلب من الراوي أن يحضر ليساعدها في دفن القط النافق، لكنه يرد عليها بجفاء، وبعدها يأخذ في الاتصال بها ليطمئن عليها، لكنها لا تجيب، فيبدأ بالحديث مع نفسه، مستذكرا ماضيه، علاقته الطيبة مع الحيوانات، القطيع، الكلب "فيدل" كلب حيدر حيدر، مع قطة طفولته، ورغم كل هذه العلاقة الحميمة مع الحيوانات إلا أنه تعامل بجفاء تجاه موت "القط محمود"، ولم يبد أي اهتمام بمشاعر "لوسيان"، لماذا؟، وما هو الظرف الذي كان فيه؟، وكيف حدث هذا الانقلاب عند الراوي؟.الواقعسنجيب عن هذه الأسئلة من خلال الرواية، ونبدأ من الواقع الذي ينعكس أثره على الراوي من خلال الكابوس "فقد رأيت في نومي لحاماً يحمل على كتفيه رجلين مذبوحين ومسلوخين، ويدخل بهما إلى الملحمة، كان رأسا الرجلين يتدليان على ظهر اللحام وقد بدا تماما أنهما ذبحا من الوريد إلى الوريد" مشهد قاتم وموحش، لكن ما هي المؤثرات/المشاهد/الأصوات/الأحداث التي تجعل فنان وأديب تأتيه مثل هذه الكوابيس؟.واقع الفلسطيني الذي تعرض للتشرد والقتل على يد الأعداء والأشقاء أينما تواجد وعلى مر السنين، هو السبب: "...لأفتح المذياع متفقداً أخبار الموت الفلسطيني، أو لأقل أخبار القتل...أخذت اخبار القتل تتوالى عبر المذياع، رباه كم كان هناك من القتلى، قتلى في جامعة بير زيت، قتلى في غزة، جرحى في أماكن أخرى من الأرض المحتلة، عشرات القتلى في مخيمات: عين الحلوة، الرشيدية، برج البراجنة، شاتيلا" ضمن هذا الواقع لا بد للراوي أن يتأثر، ومن ثمة تأتيه الكوابيس، فهل يعقل أن يسمع ويشاهد كل هذا الكم والعدد من القتلى والجرحى ولا يتأثر؟.الفلسطينيرغم التضحيات الكثيرة والسنوات الطوال التي خاضها الفلسطيني ليتحرر ويتقدم من وطنه إلا أن النصر ما زال بعيد المنال، فكيف يفسر/يحلل لنا الراوي هذا الامر؟"رباه (أقول لنفسي) ورغم كل هذا صرعه داود بالمقلاع؟! اللعنة، هل يكمن قدرنا في أنه كتب علينا القتال مدى الحياة دون تحقيق النصر؟! وبالتالي لا يمكن لحياتنا أن تجدد إلا بالموت، طالما أن اليهود لم يفنونا رغم طول هذا الصراع عبر التاريخ...قضيت حاجتي وأنا اتصفح كتابا عن المجازر الإسرائيلية ضد الفلسطينيين"، ضمن هذا الواقع، وهذا التاريخ، وهذا النص الديني لا يمكن للفلسطيني إلا أن يكون في حالة صراع، وكأنه والمحتل يخوضان صراع الإله "البعل" رمز الخصب، والإله "يم" رمز الموت.الراوييعيش الراوي في أحد أحياء دمشق الشعبية، حيث باعة (المازوت) يطلقون زامورا مزعجا وحادا، مما يسبب حالة من التوتر للراوي، ورغم أنه يمتلك "مسدس" إلا أنه لا يستخدمه إلا في الخيال "كم مر ......
#لكاتب
#رواية
#-موتي
#لوسيان-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742146