الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
احمد الحاج : حكاية مسجد ... 2 جامع المرادية
#الحوار_المتمدن
#احمد_الحاج لأنني عاشق لبغداد وتراثها ومعالمها ومساجدها الاثرية والتراثية فكان لابد لي وأنا في طريقي بين الفينة والأخرى الى شارع المتنبي،أو شارع الرشيد،أو ساحة الرصافي أن أصلي في هذا الجامع الاثري وعمره اليوم"أربعة قرون ونصف" بالتمام والكمال،حيث شيد -جامع المرادية- في رصافة بغداد على يد الوالي العثماني مراد باشا سنة 1570م ،وله مئذنة غاية في الروعة وقبة كبيرة في منتهى الاتقان مع عدد من القباب الصغيرة المجاورة ، وكأن المئذنة أب ،والقبة أم ، وبقية القباب الصغيرة ابناءهما من ذكور وأناث !ومن لطائف جوامع بغداد التراثية القديمة وروائعها أنك تسمع أذان المساجد القريبة وتلاواتها العطرة في نفس الوقت وانت داخل أحدها ولكن من غير تشويش ولاتداخل ولا تنافر ولاتقاطع بينها البتة،فمن باحة جامع المرادية الخارجية مثلا كنت استمع من مكبرات صوت(جامع الاحمدي،الذي بناه أحمد باشا الكتخذا سنة 1796م وقد سمي بأسمه -الأحمدي-وكان يضم مدرسة فقهية عريقة -الاحمدية -ولها وله اوقاف لاتحصى تخرج ودرس فيها كبار علماء بغداد) والذي يبعد عن المرادية من جهة اليسار بـ 50 مترا فحسب الى صوت المنشاوي-أجمل صوت قرأ القرآن الكريم منذ استخدام الكرامافون والاسطوانات وبدء التسجيل الصوتي والى يومنا،اسوة بالشيخ الحصري وعبد الباسط عبد الصمد والحافظ خليل اسماعيل من وجهة نظري المتواضعة،فهؤلاء لاتكاد تمل من رخامة اصواتهم ولا من الاستماع لهم على مر الزمن -فيما كانت الصلوات على النبي صلى الله عليه وسلم الصادحة من مكبرات(جامع الازبك الذي بناه سلطان اوزبكستان عبد العزيز خان ،سنة 1682م ثوابا على روح عمه السلطان السابق عقب وفاته في بغداد خلال مروره بها في رحلة الحج الى مكة وكان الجامع يضم مدرسة فقهية ينفق على طلبتها ومدرسيها من وقفيات الجامع،اين هذه الوقفيات وما مصيرها والى اي تذهب عائداتها ، قطعا لن يخبرك احد عن ذلك قط) القريب والذي يبعد عن المرادية بـ 130 مترا فقط،تفوق الوصف وتتجاوز الخيال ففي حياتي كلها لم استمع لا في اذاعة ولا تلفزيون ولا يوتيوب أجمل من صوت المؤذن الصادح بعد الاذان بالصلوات على النبي الاكرم صلى الله عليه وسلم مطلقا..لقد كان رجلا طاعنا في السن الا ان صوت آذانه وصلواته على خير الخلق من عرب ومن عجم عبارة عن تداخل روحاني وتنسيق نغمي عجيب يجمع بين المدارس النغمية العراقية والتركية والشامية والمصرية في آن واحد..حتى أن أحدا ليس بوسعه تقليده رحمه الله تعالى حيا او ميتا، ولطالما حدثت نفسي بمغادرة جامع المرادية بعد الوضوء فيه للصلاة في جامع الازبك متأثرا بهذا الصوت الرخيم المذهل المنساب كنسيم الصباح أو كسرب حمام ابيض يحلق عاليا في كبد السماء" ياجماعة الخير إن الاهتمام بأصوات المؤذنين وخاماتها وطريقة ادائهم وأسلوبهم ومخارج حروفهم والفاظهم ليست ترفا بالمرة فالاذان الجميل كالتلاوة القرآنية العطرة الجميلة = اشاعة جو ايماني وروحاني يملأ المكان بعبقه وشذاه ، ما من شأنه رفع همة المتكاسلين،المتقاعسين ،المترددين وجذبهم الى الجامع لاداء صلاة الجماعة جذبا !" .ولطالما تابعت برامج على اليوتيوب لغربيين وآسيويين يستمعون الى الاذان ويتأثرون به أيما تأثر وبعضهم يذرف دموعا سخية مع انه لايفهم كلمة واحدة من الاذان ،وعندما اختار الاسلام صوت الانسان لرفع الاذان بدلا من الشوفاراليهودي والناقوس الكنسي لم يكن ذلك عبثا أو متأتيا من فراغ،انه صوت الانسان المنبعث من القلب ليذهب من فوره الى القلب بخلاف صوت الجمادات -الشوفار والناقوس - ولابد من حسن اختيار المؤذنين وتدريبهم واختبارهم أمام لجان متخصصة لهذا الغرض كما هو معمول به في عدد م ......
#حكاية
#مسجد
#جامع
#المرادية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=703863