الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حسن عجمي : العقل الأنترنتي في مواجهة العقل المنطقي
#الحوار_المتمدن
#حسن_عجمي تصارعت عقول عديدة عبر التاريخ منها صراع العقل المنطقي والعلمي من جهة و العقل الخرافي من جهة أخرى و ما زال هذا الصراع قائماً. لكننا نشهد اليوم صراعاً جديداً ألا و هو الصراع بين العقل المنطقي العلمي و العقل الأنترنتي الذي يعارض و يقاتل المنطق والتفكير العلمي. مثلٌ على معارضة العقل الأنترنتي للعقل المنطقي هو التالي : إذا بحثت على الأنترنت باللغة العربية أو الإنكليزية عن العقل فسوف تجد تعريف ويكيبيديا للعقل ألا و هو "العقل هو مجموعة من القوى الإدراكية التي تتضمن الوعي ، المعرفة ، التفكير ، الحكم ، اللغة والذاكرة..". وبذلك العقل مُعرَّف من خلال القوى الإدراكية كالوعي والمعرفة والتفكير. لكن القوى الإدراكية التي من ضمنها الوعي والتفكير والمعرفة ليست سوى العقل. من هنا يُحلِّل هذا التعريف العقل من خلال العقل ما يجعل هذا التعريف الأنترنتي يقع في الدور المرفوض منطقياً. و إن بحثت عن "العقل" باللغة الإنكليزية فقط فسوف تجد على الأنترنت تعاريف أخرى تقع في الدور أيضاً كتعريف معجم "ميريام-وبستر" القائل بأنَّ "العقل عنصر أو مجموعة من العناصر التي تشعر ، تدرك ، تفكّر و تريد و تعقل..". و هذا تعريف يقع في الدور كتعريف الماء بالماء لأنَّ الإدراك والتفكير والتعقل ليست سوى حالات ومصطلحات عقلية و لذا هذا التعريف يُعرِّف العقل بالعقل. هكذا العقل الأنترنتي عقل معجمي يقاتل المنطق فيقتل إنسانية الإنسان الكامنة في المنطق ومراعاة مبادئه. تكاد الأمثلة على معارضة المنطق لا تنتهي إن بحثت عن أيّ مصطلح أو مفهوم على الأنترنت ما يبرهن على معارضة العقل الأنترنتي لأبسط مبادىء التفكير السليم كمبدأ تجنب الوقوع في الدور. مثلٌ آخر هو تعريف الواقع حيث تقرأ على ويكيبيديا أنَّ "الواقع... يعني حالة الأشياء كما هي موجودة..و ما وجد فعلاً في مقابل الخيال والوهم..". لكن حالة الأشياء كما هي موجودة ليست سوى الواقع ما يجعل هذا التعريف يعرِّف الواقع من خلال الواقع فيقع في الدور المرفوض منطقياً. أما الموقع المعجمي "ميريام-وبستر" فيقع في المشكلة نفسها بقوله إنَّ "الواقع هو صفة أو حالة أن يكون الشيء واقعياً و هو الحدث أو الكينونة أو الحالة الواقعية ، و مجموع كل الأشياء والأحداث الواقعية..". و هذه تعاريف للواقع من خلال الواقع فتعاريف للواقع على أنه الواقع. وبذلك هي تعاريف بلا مضامين لأنها تحلِّل الماء بالماء من جراء وقوعها في الدور. أما المعرفة فمُعرَّفة على ويكيبيديا على أنها "الإدراك والوعي و فهم الحقائق". ولكن الإدراك و الوعي و الفهم ليست سوى أنواع من المعرفة وبذلك المعرفة هنا مُعرَّفة من خلال المعرفة ما يوضح وقوع هذا التعريف في الدور أيضاً. كل هذا يرينا أنَّ العقل الأنترنتي خالٍ من مضامين لأنه يناقض المنطق كمناقضة مبدأ تجنب الوقوع في الدور. فحين يقع العقل الأنترنتي بالدور لا يُقدِّم أيّ مضمون لأنه حينها يُعرِّف الماء بالماء. من هنا ، العقل الأنترنتي هو دمقرطة الجهل و التخلّف بدلاً من أن يكون دمقرطة المعرفة بما أنه عقل يناقض المنطق فيفشل في تقديم معان ٍ مفيدة أو مضامين حقيقية. فلا إفادة في تعريف الماء بالماء تماماً كما لا مضمون حقيقي عندما نعرِّف الماء بالماء. أما العقل المنطقي فيحلِّل المفاهيم و يفسِّر الظواهر على ضوء مراعاة مبادىء التفكير السليم فيطرح مضامين فعلية و مفيدة كتعريف العقل على أنه الدماغ أي الحالات الفسيولوجية في الدماغ كما لدى الفيلسوف ديفيد أرمسترونغ أو كتعريف العقل على أنه ميول للتصرّف كما يقول الفيلسوف غلبرت رايل أو كتحليل الواقع على ......
#العقل
#الأنترنتي
#مواجهة
#العقل
#المنطقي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715953