الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
كريم ناصر : حروب أبجديّة: الأسلوبية اللغوية تجسيد عميق للشعر
#الحوار_المتمدن
#كريم_ناصر توطئة: هل يستعير الشعر تلاوينه الحرفيّة من نصوص قديمة، ويُنشئ على أعقابها تناصاً مشتركاً مثلاً؟ هل يمكن الحديث عن الاستنباط الشعري، والاستنباط من العلوم اللغوية، وحساب الجمل، والرياضيات في صناعة الشكل العماري الجديد؟ ماذا يعني علم الخط calligraphy أو علم الأرقام numerology ؟ يبدو لنا أنَّ الشعر حصراً إعمام لجوهر اللغة، وما علم الخط أو علم الأرقام إلّا من تجلّيات الفن الشعري، وبالرجوع الدائم إلى السلسلة العددية الملحوظة في الجداول الموزّعة توزيعاً ذكيّاً، سيكون حينئذ من الصعب اكتشاف الأسرار داخل المربعات المرموزة من غير معرفة مماثلة بأبجديّات الأعداد، وستتضاعف إشكالية فهم هذا المعيار حسب درجة صعوبته، ولنتفق على أنَّ التحليل أيّ تحليل نقدي للكتاب يستوجب بحثاً وتمحيصاً وأدواتٍ ثقافيةً عميقة.. نحن إذاً بصدد أشكال هندسيّة شديدة الصلابة تستدعي قارئاً ضمنيّاً منتجاً وفعالاً يسهل عليه استنباط الطرق الحسابية وفكّ طلاسمها، فالشعر في الواقع ليس أمراً ميسوراً خاصة عندما يعتمد على علم الأوفاق والأعداد الوفقية، ولم تتوقّف الصياغة على موضوع محدّد إلّا حين يتوسّع المعنى في إطار متكامل يسير في اتّجاه يوازي التعبير، ويعزّز جوهر دلالته..سيخضع تحليلنا للتراكيب التي يفرضها الشعر من حيث قوّته التعبيريّة، والغاية أن نصل إلى نتيجة، والهدف من دراستنا معرفة القيمة الحقيقية، وعليه فالفرق بين التعبير اللغوي أو التعبير غير اللغوي سيُتيح لنا اكتشاف ما هو غير شعري ندعوه إنحراف النص. نحن نضع الشعريّة في المقام الأوّل لا سيما أنّنا على أعتاب مرحلة مهمّة تحمل تغيراتٍ مكثّفةً لا يمكن أن نقف حيالها مكتوفي الأيدي، هذه المعادلة تتطلّب في المقابل صلابةً تعبيريّة يجب أن تأخذ مداها في صيرورة الشعر.الانزياح الشعري والسياق الدلالي: فلا يختلف إثنان بتاتاً عندما نقيس الشعر بالانزياح الدلالي، والدليل يؤكّده الشكل السياقي المتسامي عن الخطاب، ونظراً لذلك فإنَّ الفنّ المتكامل ذلك الذي يمسك بالدلالة، والفارق المنطقي إنّه يكفي أن نرفع حرفاً أبجديّاً من عبارة أو "نقلّص من الانزياح لينتفي الشعر" (1) وتتخلخل عناصره البنائيّة، ويمكن إثبات نفس النتيجة في أيّة صيغة شعريّة، هذا المستوى من التسلسل الأبجدي في الديوان مهما اختلفت عناصره الداخلية أو تفاوتت قوّته التعبيرية، فإنَّ هذا الفارق الجدلي من شأنه أن ينتج مدلولاً إضافياً لتقوية المعنى ولمعرفة حقيقة الشعر من عدمه، أمّا في ما يخصّ التميّز الجذري فقد يرجع أساساً إلى قوّة الصياغة، كما يفرضه السياق الشعري الموزّع حسب المُناخ العددي أو الحروفي، وما ملحقات التراث والمعاصرة إلّا بدائل مشتركة، أمّا النمط فإنّه لا يُظهر تناسقاً في التدرّج الأُسلوبي المتماثل في درجاته المختلفة. لا يعني الشعر في الواقع اللغة وحدها بما فيها وعليها من حروفٍ أبجديّة تتصل بعلم الجفر، أو باللسانيات، بل يمكن أن تتحوّل اللغة الشعريّة إلى مادة إيحائيّة محض، لا تنتهي مدلولاتها، ولا تنفد معانيها الشمولية، والشعر كأيِّ جنس من شأنه أن يحتفظ أيضاً بمحتواه داخل سياقه اللغوي وبمعناه داخل مدلوله اللساني، أو أن تشترك كلّ هذه المعايير في بنية واحدة، إذاً فالغاية التي يسعى إليها لا تعدو في أغلب أحوالها أن تكون تجليّاً لظاهرة لغوية أو علميّة أو لسانيّة، بل ليجعل الشعريّة مفصلاً من مفاصله.. إنَّ ذلك ما توضّحه أسرار الأعداد الوفقية التي تحقّق وظيفتها الجماليّة الدلاليّة، ومن هذا المنطلق نستدلّ على المعنى ال ......
#حروب
#أبجديّة:
#الأسلوبية
#اللغوية
#تجسيد
#عميق
#للشعر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=711164