الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حاتم جعفر : مرثية على نغم الصبا (الى روح الصديق مصطفى گلاز)
#الحوار_المتمدن
#حاتم_جعفر هو رسم من الكلمات أو لحن على الماء أو هو من الإثنين معاً، هكذا وصفه أحدهم. وآخر رآه نغما شرقيا أصيلا، يصول ويجول بين أوتار العود عند وقت ا&#65271-;-صيل أو ساعة السحر. أمّا أنا فبيني وبينه ورغم بعد المسافات التي تفصلنا وصل من الحنين والمحبة، وحبل سري، لم ينقطع وصله أو تشوبه إحدى نوائب الدهر وطوارئه. وإذا أردتم المزيد من الوصف فنقول: إن كان حاضرا معنا فهو أول مَنْ سنلتفت اليه بل هو سيد ديوان جلساتنا وصدره، وإن غاب فهو مُقَدَّمٌ في الإستذكار من غيره. َتألفهُ حَرِكاً، يدندن في أذن هذا وَيُسمعُ ذاك بآخر ا&#65271-;-لحان وأعذبها. وعن مكانه من الجسد فهو ملامس لشغاف القلب أو أي مكان يشاء. ورغم تعذر اللقاء به طوال ثلاثة عقود من الزمن الاّ انه وجوده بين ظهرانينا كان كما الطيف، يدور ما بيننا.ما من حديث يدور بين إثنين من أحبته الاّ ويكون معطرا بذكره وبدعاباته التي لا تتوقف. ولا من حدث إستحضرناه في لحظة من الخمر، الاّ ويكون( أبو التوف) أحد أطرافه وهو حاملا كأسه عبر أثير من الحب وسلطنة على مقام الصبا القريب الى قلبه ولنا، بل هو دورة اسطوانة لا تتوقف عن عشق الموسيقى. رغم رهافته، فالتناسق لم يكن مرهقاً بالنسبة له، حيث آلَفَ وبقدرة فائقة وبرشاقة العارف، بين علاقته بشتراوس وسيمفونية بيتهوفن التاسعة من جهة، وبين أغاني أهلنا في الفرات ا&#65271-;-وسط والغربية وصوت سعدي الحديثي، وهو يغني واحدة من أجمل قصائد الشاعر الفذ مظفر النواب من جهة أخرى.رحيل صديقنا ا&#65271-;-عز مصطفى گلاز، دفعني الى إعادة قراءة بعض من فصول التأريخ الذي أمسى بعيدا، مستذكرا ما كاد يُنسى، خاصة تلك الصفحات التي جمعتني به وبأخوة مشتركين، كانت ا&#65271-;-رض قد شتَّتتهم على بقاع أطرافها بعدما ضاق بهم تراب وطنهم وضاقت بهم سلطة تكره ا&#65271-;-غاني وأحاديث الطرب والسلطنة. فعن أي ذكرى أحدّثك يا مصطفى؟ أتتذكر تلك ا&#65271-;-يام، حين كنّا نجدف سوية وفي مركب واحد وعلى إيقاع منسجم متناغم، محصنين بالبراءة وطيب النوايا، هادفين بلوغ الطرف الثاني من النهر، حالمين بمرفأ آمن حيث الراحة والسكينة، ويوم وقفنا وعلى قلة حيلتنا وطراوة تجربتنا وعودنا، بوجه تلك النذالات التي أرادت أن تسحق الزهرة. ربما إبتعدت قليلا عمّا رمتُ الخوض فيه ولكن للإستدراك بعض نصيب أيضا، وحضوره بين ثنايا النص قد يمهِّد الى ويُحسِّنُ من شروط الوصول الى ما نبتغيه، وبأدوات أحسبها ضرورية ولا مندوحة منها. أمّا عن فاتحة الكلام فخيره هو حلوه: فمصطفى، الحاضر الغائب بل قُل الحاضر القوي رغم غيابه، كان موضع غبطتنا وبهجتنا في آن، كانت عيوننا ترنو اليه بغير حسد، ولذلك أسبابه، إذ لم يكن طيب الذكر والثرى على شبه بغيره من بين تلك الباقة العطرة التي باعدتها الغربة، فهو عمودها وغصنها الذهبي، جمع بين يديه ما عجزنا عنه وما لم نستطع اللحاق به، وكم من مرة أردنا السير على خطاه، غير انّا لم نبلغ ربع المسافة التي قطعها والتي أوصلته ليتربع على عرش من الطهر والتسامي ومن دون منازع. وإذا أردتم من الصفات أكثر، فقليل عليه القول: انه ا&#65271-;-نيس والجليس وما هو أسمى، وهو النديم كذلك، لذا سمّى ولده البكر نديما وأراده أن يشبَّ ويثبَ على سرِّه. تُرى هل سيحمل وليده من بعده آلة العود أو الكمان ليعزف هو ا&#65269-;-خر ويصدح صوته للسلام والحرية؟. ما فات ذكره من تعريف بشخصه قد لا يفي بالغرض أو قد يبدو ناقص الدلالة، أو لا يشير لإسمه على نحو واضح ومنصف، لذا إرتأى أصدقائه ووفاءا له وعرفانا بجميله وجمال حضوره، ولمن لا يعرفه أو لم يعاصره، إرتأوا أن يدونوا في مفكرة مدينتهم بضع كلمات جاءت ع ......
#مرثية
#الصبا
#(الى
#الصديق
#مصطفى
#گلاز)

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674744