الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
الفضل شلق : انهزام الغرب ونجاحه في أفغانستان
#الحوار_المتمدن
#الفضل_شلق أخيرا أضيفت الى المجتمعات الإسلامية حكومة دينية أخرى. ذلك ما لا يبعث على السرور أو التفاؤل. الحكومات نوعان: نوع يمثل الناس، أو بالأحرى يدعي ذلك. نوع آخر يمثل ما هو فوق الناس ويؤكد على ذلك. هذا النوع يمثل الله أو القضية أو الاستبداد. وهذه حكومة يبلغ فيها النفاق الحد الأقصى. لا ادعاء أن النفاق غائب في الحكومات الليبرالية المسماة ديمقراطية والتي تمثّل الناس أو تدعي ذلك، لكن الليبرالية تخفف من النفاق. في الحكومات الدينية يميل المجتمع الى الانغلاق ويزداد الأمر نفاقا لدى الناس وحكومتهم. ولاية الناس على أنفسهم، أو ما سماه الإمام محمد مهدي شمس الدين “ولاية الأمة على نفسها” هي الطريق الوحيد. وهي مهما كان مقصده تخرج السياسة من عباءة الدين، وتحرر الدين والسياسة معاً. الدين تحت عباءة السياسة ليس حراً. هو خضوع لمصالح دنيوية يمثلها “العلماء ورثة الأنبياء” أو “ولاية الفقيه”، والسياسة تحت عباءة الدين تفقد معناها، إذا تؤدي الى انسداد الأفق والنفاق وإخضاع الناس لما لا يختارونه.يبدأ النفاق في الدولة الدينية بإنشاء دولة موازية تراقب الدولة المدنية وتعلو عليها. هذه غالبا ما تكون مرشداً أعلى، أو حرسا ثوريا أو حرسا جمهورياً، أو طلائع لها تنظيمها الخاص، أو جهاز مخابرات، أو حزبا يحمل لواء القضية تراقبه أجهزة المخابرات وتحميه. الأنظمة الاستبدادية تحوّل، أو تكاد تحوّل، الزعيم الى إله، والحزب، ولو كان يساريا، الى ديني. وفي كل المجالات يكون الشعب وإرادته هو المراد إخضاعه والدوس عليه، وطمس متطلباته، وجعل الدولة لا تستجيب إلا لمتطلبات القضية العليا، أو الزعيم الأبدي، أو السماء ولمن يمثلها ويتولى أمرها على الأرض.لا مصالحة بين الأرض والسماء إلا عندما تخضع السماء للأرض ويعتبر الناس أنهم هم الذين يصنعون قوانينهم وشرائعهم ويقررون سلوكهم وإرادتهم. الحرب الأهلية هي عندما تخضع الأرض للسماء، ويعتبر فريق من الناس أنهم يمثلونها وينطقون باسم قوانينها وشرائعها. وفي الحقيقة أن ما ينطقه أصحاب الدين عن السماء هو من صنع أهل الدين، ويدعون أنه منزّل من السماء. النفاق أنهم لا يجرأوا على النطق باسم أنفسهم. ويستنجدون باسمها كي يدعون النيابة والوكالة عنها. وفي النهاية استخدام كل ذلك لإخضاع الناس ومعاقبتهم على ما يفكرون به وليس على ما يفعلون! هم يحاكمون النيات أيضاً.عندما غزا الأميركيون أفغانستان كان أهم شعاراتهم “بناء الدولة”. كان الروس قد سبقوهم بعشرين سنة بغزو أفغانستان وتدمير الدولة. صحيح أنها كانت دولة ملكية، لكنها كان يمكن أن تتطوّر تطورا جمهوريا بحكم رغبتها أو اضطرارها الى استخدام السياسة والتسويات بين الاتنيات المتنازعة والمصالح الطبقية المتناقضة. كانت ملكية يمارس في اطارها الناس إرادتهم وتطورهم. وكان يمكن أن تتطور باتجاه الجمهورية الملكية كما هي معظم الدول الأوروبية (كذلك في كمبوديا التي أزيح أميرها سيهانوك المحبوب قبل ذلك لدواعي الحرب الفيتنامية المجاورة). غطرسة الرجل الأبيض لم ترض أن يحدث ذلك في مجتمعات إسلامية أو بوذية. هؤلاء “الشرقيون” يجب أن يخضعوا لما سماه كارل ويتفوغل “الاستبداد الأسيوي” في كتاب طويل صدر في عشرينات القرن العشرين، بخلفيات ماركسية. أكمل الأميركيون ما فعله الروس. هؤلاء دمروا الدولة وسلموها للدين السياسي، وربما للحرب الأهلية. والتسليم كان عن سابق تصور وتصميم. جاء بعد مفاوضات بين حكومة الولايات المتحدة وطالبان. لم تكن “حكومة” أفغانستان الرسمية جزءاً من هذه المفاوضات. كان الأميركيون يعرفون خلال المفاوضات أن وجودهم الامبريالي في أفغانستان لا يؤدي ......
#انهزام
#الغرب
#ونجاحه
#أفغانستان

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730315