الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نادية بيروك : إحساس في زمن القحط
#الحوار_المتمدن
#نادية_بيروك كانت فقط تود أن تسمع كلمة شكر واحدة. كلمة عرفان لقاء كل تلك السنوات الطويلة التي تحملته فيها والتي حاولت جاهدة أن تحبه وأن تحافظ على اسمه ونسله وماله. بل كانت تساعده من مالها الخاص وكلما وقعوا في ورطة كانت الشخص الذي يجدف وحيدا لتنقذ البقية. كانت فقط تود أن تشعر أن لديها قيمة في عينيه. أن وجودها في حياته, كل تلك السنوات, كان يجب أن يترك أثرا أو علامة في جزء ما من قلبه. لكنه كان جافا, بعيدا, لا يدرك كيف تفكر ولاحتى كيف تشعر. حاولت مرات عديدة أن تحاوره عن ضرورة تبادل الحديث في أشياء أخرى غير ما إذا نفذ الخبز أو البطاطس... كانت تود أن تقاسمه كل شيء وكانت تحكي له كل شيء لكنها اكتشفت مع مرور الوقت, أنه لا يسمع مجمل كلامها وأنه لا يقاسمها شغفها وأنها حينما أدركت أنها أحبته فهمت أنه لم يحبها قط. هي زوجته وأم طفليه. الزوجة المصون, العاقلة الشريفة والرزينة التي ضمن وفاءها وولاءها وحبها ولكنه اعتبر كل ذلك حقا وواجبا ولم يبادلها سوى احتراما لشخصها دون أن يسبر غور مشاعرها ورقة إحساسها. حدثته يوما عن حبها للورد وعن رغبتها في شرائه. -هل تعلم كم أحب الورد؟ لم تحضر لي يوما ولو وردة واحدة...-نحن عرب. ليست لدينا ثقافة الورد. نحن لا زلنا نشتري الرغيف. لم نصل إلى ثقافة الورد بعد. لم يستوعب ما أرادت قوله. علمت أنها تزوجت من رجل خبزي. اشترت بعد ذلك نباتات وورودا بلاستيكية تقارب الطبيعية. زينت بها أركان البيت وكلما نظفت تلك الورود من الغبار. تدمع عينيها. ما الذي حدث؟ كان يزعم أنها حب حياته وأنه سيجعلها سعيدة رغم الداء والأعداء كما كان يقول. لكنه جعلها مجرد زهرة ذابلة, مجرد جسد من غير روح. لا هي استطاعت تركه ولا هي تخلصت منه. كان عليها أن تحمي صغارها أمام ضعفه وجبنه وبخله. عملها كان يغطي نفقات عدة. نجاحها الباهر في عملها جعله يغار منها, ينافسها ويبتعد عنها. لم تكن تطلب الكثير. فقط كانت تود أن تشعر أن هنالك من يهتم لألمها, لمرضها, لحزنها.. أن تشعر أن زوجها يغار عليها, يحبها... لم تحس بذلك إلا لماما. وكأن حبه لها لعنة. زمننا غير الزمن, وفاقد الشيء لا يعطيه. كلما مر الوقت, اعتقد الزوج أن الزوجة من ممتلكاته. ينسى أنها إنسان. أنها كائن حي يموت كل يوم متى طاله الإهمال, متى انتحرت الكلمات, متى تحولت كل الحركات إلى روتين تافه يقتل رويدا كل الأحاسيس. ......
#إحساس
#القحط

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693747
نادية بيروك : كذب
#الحوار_المتمدن
#نادية_بيروك اليوم عيد ميلادها الخامس والأربعين.هي دائما تحتفل بعيد ميلادهم ولا تتوانى في ذلك. كان زوجها على خلاف معها. خلاف بسيط لا يستدعي كل هذا الجفاء وهذا التجاهل. كانت تعتقد أن عيد ميلادها سيكون مناسبة ليصالحها وليهدي إليها شيئا. أي شيء. ليس شرطا أن يكون غاليا ولا أن يكون ذا قيمة. ترقبت أن يسبقه أولادها وأن تسمع منهم : عيد ميلاد سعيد ماما. كل عام وأنت بخير. لا أحد تذكر ذلك. بدأ حماسها يفتر. واحتل الحزن واليأس مكانه. كيف لم يتذكر عيد ميلادها أحد. فتحت صفحة الفايس بوك. وحده الفايس من تمنى لها عيدا سعيدا وبعض المنافقين ممن يدعون صداقتها. أغلقت الفايس نظرت إليهم كل واحد كان غارقا في عالمه. كل واحد منهم كان مأخوذا باللعب على الأنترنيت. كان زوجها يجلس هو الآخر في البهو وهم مطبق على هاتفه مأخوذ بما يسمعه ويراه من فيديوهات فكاهية. أحست أنها غريبة بين عائلتها. أنها تحولت إلى مجرد خادمة في البيت لا يراها أحد ولا يتذكرها إلا ليسأل عن شيء احتاجه أو جورب ضاع منه... دمعت عينيها وهي تغسل الأواني في صمت. حين أنهت أعباء البيت. أحذت كتابا وجلست تقرأ وهي تنظر إلى كل واحد من أفراد أسرتها وهي تترقب كلمة واحدة.واحدة من أحدهم: طاب مساؤك ماما. لا أحد تذكر عيد الميلاد ولا أحد طيب خاطرها ولو بكلمة. فجأة التفتت إلى زوجها تم سألته:- ألم يذكرك هذا اليوم بشيء ما؟ ألم تغفل شيئا؟نظر إليها في غرابة وجفاء:- تقصدين عيد ميلادك؟- أجل عيد ميلادي الذي نسيتموه جميعا.- لم أنسه. ليس لدي نقود لأشتري هدية فنحن في نهاية الشهر. لذلك فضلت عدم ذكره.- هل كنت ستدفع النقود لو قلت لي عيد ميلاد سعيد؟نظر إليها في استغراب وقال: عيد الميلاد, مجرد تخاريف. سوف أذهب للاستحمام.دخل إلى الحمام. وترك ملابسه على الأريكة. حملت سرواله الرمادي وتلمسته حتى تتأكد من خلوه لتضعه في آلة الغسيل. تسمرت في مكانها حين وجدت مبلغا ماليا كبيرا في جيبه. أحست بمرارة تعصر فؤادها.أعادت السروال إلى مكانه وهي في ذهول تام. لم يتناسى عيد ميلادها وحسب, بل كذب بشأن النقود واستخسر فيها بضع دراهم وكلمة طيبة. ......

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694210
نادية بيروك : متعبة
#الحوار_المتمدن
#نادية_بيروك تعبت من التفكير والتأمل في حياة مملة لاهية، فانية. كنت أعتقد أني أستطيع تغيير ما أراه كل يوم من عجائب وغرائب وتفاهات. لكن همي اليوم هو أن أقوى على تغيير نفسي فقط . اقترب منها وانتشل هاتفها المحمول الذي كانت تخط فيه خواطرها الغبية. لم تصرخ، لم تطلب النجدة وتركته يختفي أمام عينيها.... تحسست جيبها وأخرجت عشرون درهما، نظرت إلى اليمين تم إلى اليسار، تتطلع لعلها ترى سيارة أجرة. بعد برهة تمكنت من الركوب طلبت من السائق أن يأخذها إلى البيت. حين وصل استلت العشرون درهما ودفعتها إليه. لكنه صرخ في وجهها: - ثلاثون درهما ! - مع‍ذرة سيدي، العداد لم يتجاوز خمسة عشر درهما المفروض أن أسترد منك خمس دراهم لا أن أعطيك ضعف المبلغ.- ألا تعلمين أن المبلغ تضاعف بسبب كورونا، اعطني مالي وكفاك تملصا...نظرت إليه في حيرة تم أجابته:- ليس معي سوى ما أعطيتك، كما أن هاتفي المحمول سرق... لم ينتظر حتى تكمل كلامها:- صرخ ثانية في وجهها:- كلكم سواسية أبناء زنا !قال ذلك وتوارى عن الأنظار في سرعة الضوء. فكرت في أخذ صورة أو تذكر رقم سيارة الأجرة، لكن هاتفها سرق، وذاكرتها لا تسعفها. ترجلت وهي تخطو نحو شقتها. كان حارس العمارة ينظر إليها شزرا لأنها حسب تقييمه لا تغطي رأسها كما أن ملابسها فاضحة. لكنها لم تكن كذلك، مجرد إنسانة بسيطة ترتدي سروالا متآكلا وسترة زرقاء فضفاضة كما أن شعرها ينسدل على كتفيها دون عناية ووجهها عاري من أي تبرج. حين تصل باب بيتها، تجد جارتها قرب الباب. تبادر بالسلام لكن الأخيرة ترمقها بنظرات حاقدة تم تصفق الباب في وجهها وكأنها أتت جرما. تفتح ليلى باب شقتها في تثاقل، تغلقه دون صوت. تترك نعلها وكمامتها على المنضدة. ترتدي خفا من البلاستيك تتوضأ وتصلي، تم ترتمي على سريرها وهي تقول:-تعبت. يا رب رحمتك ! ......
#متعبة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725096
نادية بيروك : تحرش
#الحوار_المتمدن
#نادية_بيروك لم تعد تحتمل كانت مضايقاته قد فاقت كل الحدود. اليوم عند خروجها من المحل لمحته بالقرب من الشارع الذي تسلكه كل يوم. على أي تعمدت الجلوس بالمقهى القريب، في الوقت نفسه تقدم وجلس بالقرب منها وأمطرها نظرات وجلة وابتسامات لا تنتهي. أكملت كأسها في رشفة واحدة وخرجت لا تلوي على شيء. بعد برهة وجدته خلفها تماما. كان يتعقبها، شعرت بالخوف الشديد، واصلت السير حين التفتت كان قد ذهب، تنفست الصعداء. في اليوم الموالي وجدته قرب العمارة حيث تقطن، نطرت إليه في احتقار ثم صرخت في وجهه: -ابتعد عن طريقي أيها المعتوة ! نظر إليها في بلاهة وأمطرها بابتساماته البليدة. تابعت سيرها فإذا به تجده خلفها. تابعت طريقها وهي تسب وترغي وتزبد. دخلت المحل استقبلتها زميلتها وكانت قد لا حظت غضبها، حينها سألتها:- ماذا بك لماذا تصرخين؟ شرحت لها أنه تمة من يتحرش بها بشكل يومي ومن يلاحقها. سألتها ما إذا كانت قد أخبرت زوجها، أجابتها أنها لم تفعل. رغم أن المتحرش ينتظرها كل يوم ويتبعها حتى تتوارى عن الأنظار وأنه يبتسم إليها كالأبله. وأنها لم تشأ إخبار زوجها ما دام الرجل لا يتعدى تتبعها والتبسم إليها. نصحتها زميلتها بإخبار زوجها وبأخذ مزيد من الحذر فالمتحرشون كثر رغم كثرة البراقع وأن الناس فقدوا أخلاهم وخلقهم منذ زمن بعيد.أصبحت لمياء تشعر بالانزعاج والضيق لأن الرجل أصبح كظلها.دام الحال أشهرا والرجل يلاحقها فقررت إخبار زوجها. استشاط الزوج غيرة وحقدا. ولامها على صمتها وطالبها بإقامة دعوة وعاتبها على ما بدر منها بل اتهمها بالتواطؤ وعيرها. تفهمت تصرفه، لكنها لم تفهم غضبه العارم. لم يمر إلا أيام قليلة حتى قبضوا على الجاني. لكنهم اكتشفوا أنه أعمى وأنه يقطن قريبا من منزل الضحية وأنه انتقل إلى الضواحي منذ أشهر فقط، كما أنه المدرس الخصوصي لطفلة عمياء تقطن قرب المحل الذي تعمل فيه. ......
#تحرش

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725204
نادية بيروك : القطار
#الحوار_المتمدن
#نادية_بيروك كانت تنتظر وصول قطار الساعة السابعة مساءا، كانت على عجلة من أمرها. أوقفتها امرأة عجوز وطلبت منها أن تساعدها على حمل حقائبها. كانت إحداهن ثقيلة، لكنها حملتها ووضعتها في مكانها المناسب. خلال مسافة الطريق تبادلا الحديث معا وعلمت أنها عجوز وحيدة لم يكتب لها أن تكون أما وأن زوجها مات في حرب جائرة خلال مداهمة المستعمر. كانت تتحدث دون توقف. شردت عفاف لبرهة تم عادت لتنصت إليها. بعد فترة توقف القطار، لم تشعرا بالمسافة، إلا أنهما وصلا أخيرا. عندما استقلت العجوز سيارة الأجرة. عادت عفاف إلى حقيبتها الحمراء عدلتها تم جرتها وراءها وهي تتجه صوب الشارع الرئيسي حيث ينتظرها زوجها. عندها وصلت إلى البيت فتحت الحقيبة لتوضب ملابسها. لكنها أدركت أن الحقيبة ليست لها. تابعت تصفح الملابس فوجدت صورة للعجوز رفقة زوجها ورسائل وبعض الغيارات. بدأت تقرأ الرسائل إلى أن وصلت السطر الأخير من آخر رسالة. فهالها ما قرأت: الآن بعد دفنه في قبو البيت أصبحت حرة، كان علي قتله منذ زمن بعيد. كان علي التخلص منه منذ أول خيانة ومنذ أول صفعة تلقيتها منه.انتحاركان يقف على حافة الشرفة كان يريد أن يضع حدا لحياته. لكنها رأته، لم تكن تعرفه. رفعت رأسها في خوف وصرخت:- لا تقفز! لا تفعل ! توقف! نظر إليها في استغراب تم اقترب أكثر من الحافة. لكنها صرخت بقوة أكبر: -توقف! لا تفعل! لا كنه لم يمهلها. قفز دون تردد، فارتطم جسده على الأرض وسالت دماؤه كجدول صغير. لم تستوعب ما رأته بدأت تصرخ كالمعتوهة وتطلب المساعدة. تجمهر الناس حول القتيل... اقترب أحدهم منها وهو يهدئ من روعها:- هل أنت بخير؟! أجابته في خوف ووجل: -ماذا دهاه لماذا انتحر؟! أجابها:- ليته انتحر وحسب، لقد قتل زوجته وأبناءه الأربع قبل أن ينتحر. حنينعادت إلى قريتها الصغيرة التي قضت فيها أجمل لحظات طفولتها وشبابها. قادتها قدماها إلى شجرة تتوسط حقل ذرة. لا زالت تذكر الخربشات التي خطتها على جذع الشجرة حين رسمت اسمها واسمه بمسمار حديدي، لبنى وحسن. تذكرت حين ضمها إليه ووعدها أن لا يتركها. لكنه تزوج ابنة عمه. جلست واسندت ظهرها إلى حافة الجذع. فجأة سمعت صوتا يقترب نظرت نحو الرجل القادم صوبها، الذي يبدو أنه لم يرها. كتمت أنفاسها وهي لا تصدق. إنه حسن! اقترب من الشجرة ولمس الخربشات وتنهد وهو يقول:- أين أنت يا لبنى! لو تعلمين كم اشتقت إليك ! ابتعد عن الشجرة وتركها مذهولة. خرجت بعد ذهابه من مخبئها. عادت أدراجها واستقلت أول قطار صباحي. لكن صورته لم تفارق مخيلتها. ......
#القطار

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725299
نادية بيروك : رجولة
#الحوار_المتمدن
#نادية_بيروك كانت تقف خلفهم وكانت تحاول إخفاء حرجها. كان يبدوعليها الضياع. علامات الحزن تكسوا وجهها المتسخ. لكنها كانت جميلة. حين وصل دورها ناولها خبزا وكيس بطاطا. لكنها لم تبتسم. عندها سألها: -أين تقطنين ياصغيرتي؟ -أجابت في القرية المجاورة. أدرك أن أقرب قرية تبعد مسافة نهار كامل. طلب منها أن تمهله حتى يتسنى له توزيع المساعدات. وأجلسها قرب بناته. نسيت نفسها وانخرطت في اللعب. حين انتهى من توزيع المعونة. طلب منها أن تحمل ما تبقى من فواكه وأضاف إليها رطل لحم وقنينة زيت، تم حمل الباقي. بعد ذلك، أقلها وأخذها إلى بيتها، كانت الساعة قد شارفت على العاشرة ليلا. كان المنزل الذي أشارت إليه متآكلا وكان ينبعث منه ضوء خافت. سمعا صراخا مذويا فهرعا معا إلى البيت. كانت أمها تصرخ من الوجع ويبدو أن الجنين قد أشرف على الخروج. لم يعرف ما العمل فزوجته ماتت ولم يساعدها من قبل، لكنه اقتحم المكان وجر المولود وحمله بين يديه بينما قطعت الأم الحبل السري. لم يشأ تركهم هناك، أخذهم جميعا إلى البيت. بعد شهر من ذلك، تزوج الأم وضم أسرتها إلى أسرته. ......
#رجولة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725575
نادية بيروك : الخروف
#الحوار_المتمدن
#نادية_بيروك دخل إلى البيت ليلا وهو يتلمس الدرج. لم يفتح النور، فضل صعود الدرج في الظلام وكان يحبس أنفاسه بكل قوة إلى أن وصل شقته في الدور الخامس وهو يلهث. طرق الباب في وجل وهو يهمس:- افتحي يا فاطمة !فتحت وهي ترتعد:- ماذا دهاك؟أخرج الخروف من تحت إبطه. كان صغيرا جدا. جلده يلتصق على عظامه. فاطمة لم تمتلك نفسها من الضحكك:- أهو خروف العيد؟ ههههههه.- أجل يا فاطمة. السوق نار مستعرة، وهذا كل ما استطعت شراءه.بدأ الخروف مأمأة خفيفة فهرع إليه صالح وأغلق فمه:- اخرص ستفضحنا مع الجيران. توالت مأمأة خرفان الجيران تصول وتجول وتملأ الدنيا تفاخرا وكأنها تتنافس لتعلن أنها أفضل من غيرها، وكان صالح يغلق فم الخروف كلما حاول المأمأة.في صباح العيد ذبح الخروف باكرا. خبأ رأسه وجلده وأشعل الموقد ليشوي اللحم. تنبعث الراحة اللذيذة. يصيح جاره من الشرفة المقابلة:- مبروك العيد أخي. كيف هو خروفكم؟ هل هو سمين؟- أجل ما شاء الله! لحم وشحم. الحمد الله ! لم ننم البارحة من مأمأته الصاخبة. كانت فاطمة على مقربة منه، ضحكت حتى استلقت على ظهرها، صرخ في وجهها :- اصمتي يا فاطمة !- أضحكتني يا صالح لحم وشحم ومأمأة وهو كالأرنب. هههههههه.- اصمتي بالله عليك.فجأة تجمدت الدماء في عروقهما، من الطارق؟ قال صالح: - لا عليك سأرى. فتح الباب، وواربه قليلا. -أنا مديل السمكري سمعت أن خروفك كبير أود جلده إذا سمحت.تدارك أحمد قائلا:-لقد طرق رجلا قبلك الباب وأخذه. -على أي شكرا. عيد مبارك سيدي.أغلق الباب وهو يهمس.-احرقي جلد الخروف سيفضحنا. ......
#الخروف

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726208
نادية بيروك : حلمي مر من هنا
#الحوار_المتمدن
#نادية_بيروك حلم كالطيفحلم كحد السيفحلمي مر من هناكمجرى نهر عابركسرب طير جائركقبس نور ثائرحلمي مر من هناترك الوجع والهلعترك الجزع واالولعترك القرح للفرححلمي مر من هنا واختفى خلف قارعة الطريقباكيا شاكياتجره كوابيس الظلامتطويه عوادي الأيامتخنقه متاهة الأحلام.حلمي مر من هنا. ......
#حلمي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739752
نادية بيروك : السر
#الحوار_المتمدن
#نادية_بيروك كانت تحتفظ به في مكان قريب. لا أحد يهتم به. خواء في سلة الغسيل المعتادة فيه عقدها الثمين وكل أسرارها. اعتادت أن تجدد الثوب الذي تغلف به السلة من حين لآخر. وكانت تتأمل الأغراض السرية ثم تعيدها إلى مكانها. لم تنس صاحب العقد ولم تنس حياتها السابقة. لكنها لم تكن تنوي ترك أحمد فهو طيب وكريم. اشتاقت إلى أمها كثيرا وطلبت من زوجها أن يسمح لها بقضاء أسبوع هناك في الضيعة رفقة أهلها. كانت تفضل أن تحدث والدتها وأن تستشيرها في بعض الأمور قبل أن تقرر ما ستفعله بالعقد والصور والرسائل. حين عادت من رحلتها فوجئت بتواجد لافتة أمام البيت تحمل الكتابة التالية بلون فضي براق: مرحبا بك في بيتك الجديد! استغربت أمل الأمر، فتحت عينها لأن زوجها طلب منها أن تغمضهما لترى المفاجأة. كان قد غير أثاث البيت والصور والطلاء وورق الحائط. فرحت كثيرا. لكنها وجلت حين قال: انتظري حتى تري المطبخ! هالها ما سمعت. أسرعت إلى المطبخ. كل شيء تغير مطبخ عصري حديث الطراز. كيف فعل ذلك في أسبوع؟ نظرت إليه وجلة وهي تصرخ:ـ أين السلة؟ ـ أي سلة؟ ـ سلة الغسيل المغلفة؟ـ لن تحتاجينها بعد اليوم كل شيء جديد وعملي هنا.لكنها صرخت حتى أفزعته؟ـأين السلة؟ ــكل الأثاث القديم وكل تجهيزات المطبخ القديمة بيما فيها السلة بيعت للخردة. ـ اي خردة؟ أريد العنوان؟ـلماذا؟ ـالعنوان!ـأعطاها العنوان وطلب منها أن تنتظره ليذهبا معا، لكنها خرجت مسرعة واستقلت السيارة في جنون.انتظرها طوال اليوم. لكنها لم تعد.في اليوم الموالي عثروا على السيارة على قارعة الطريق. كانت قد تركت له فيها رسالة ورقية من جملة واحدة: لا تبحث عني! ......
#السر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739897
نادية بيروك : قلق
#الحوار_المتمدن
#نادية_بيروك أشعر بقلق غريب ينتابني ولا أستطيع تحمل ما أراه كل يوم، من ظلم وتسلط وقهر ورياء ومغالطات. سترى التافه يتصدر أفضل منصب والشريف يهان والفقير يقهر ولا يشكو والفاسد يتجبر. ستبحث عن العدالة والحق ولن تجد لهما مخرجا. ستشك في كل ما تعلمته وقرأته. ستضيع وسط دهاليز عالم مقيت وستحاول عبثا رمي طوق نجاة للبعض وستحاول ضبط نفسك ومشاعرك أمام اللألم الذي سيجتاحك دون رحمة. ستحاول البقاء عاقلا ومع ذلك سينعتونك بالأحمق والغبي والغريب لأنك ترفض مجاراة القطيع أو تقليده. ستجد نفسك تجذف وحيدا كالأبله وسط يم من الوحل. ستحاول أن لا تلطخ يديك وأن تظل نظيفا رغم ما تراه من قذارة. فقط لا تيأس فلا شيء يستحق أن تبيع نفسك من أجله، مهما كانت الضربات التي ستتلقاها ومهما كانت قسوة بعض البشر الذين يعتقدون أن الشمس تشرق بوجودهم وأنهم محور الكون. في حين أنهم ليسوا سوى مرضى، عاملهم على هذا الأساس واعلم أن مرضهم قاتل، وأن شفاءهم يتطلب أجيالا من العودة إلى الإنسان والحق. كلاهما أضعناه منذ زمن بعيد فلا تبحث عنهما اليوم، فقط اعمل لعل الغد يكون أفضل. دمتم سالمين. ......

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745197
نادية بيروك : ليس عليك
#الحوار_المتمدن
#نادية_بيروك ليس عليك أن تتراجع ولا أن تندم. نقدم ولا تلتفت. لا تعتقد أن الحنين سيساعدك ولا الندم ينفعك. تقدم بخطى ثابتة ولا تتواني في متابعة السير في الطريق الذي اخترته. لا تيأس فلكل انسان طاقة خاصة بداخله، إن أشعل فتيلها وصل مهما كانت الصعاب ومهما بلغ حجم مشاكله.تذكر فقط أنك تستطيع أن تكون سعيدا بابسط الأشياء وأنك لن تأخذ منها شيئا فلا تحمل همها إنها زائلة. ......
#عليك

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745212
نادية بيروك : في هذه الحياة
#الحوار_المتمدن
#نادية_بيروك في هذه الحياة، ستواجه الكثير وستتعلم الكثير. سترى كيف يغدر الصديق وكيف يتغير الحبيب وكيف يتننكر الإبن ويبتعد القريب. في هذه الحياة، قد تجد صديقا بالصدفة يساعدك ويدعمك رغم أنك لا تعرفه ولن تنفعه. وقد تجد من يحسدك لأنك أجمل أو أعلم أو أطول...وقد تضيق الدنيا بك على سعتها وتشعر بالرغبة في البكاء في حين أن معظمهم يعتقدون أنك تملك كل شيء. فقط تذكر كل شيء عابر وقليلة هي الأشياء التي تعلق بالذاكرة، وقليلون هم الذين يستحقون صحبتك حتى آخر لحظة. ......
#الحياة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745258