الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد شيخ أحمد : الجذور الحضارية والمجتمعية للتسلطية في سورية القسم الأول
#الحوار_المتمدن
#محمد_شيخ_أحمد مقدمة:إن أي مقاربة معرفية لمفهوم التسلطية، إن لم تستند إلى الظاهرة الاجتماعية التي كونته تاريخياً، ضمن شرطيها الزماني والمكاني، سوف تؤدي إلى مفارقة وإشكالية أساسية في تاريخ الفكر الإنساني عامة، ألا وهي أسبقية الفكر أو الوعي على المادة، وموقف إيديولوجي يتعالى على التاريخ البشري، ويتعارض مع المنهجية العلمية في تناول أي ظاهرة اجتماعية بأبعادها كافة، سواء على المستوى الاجتماعي أو السياسي أو الاقتصادي أو الحضاري...إلخ. إضافة إلى أنه عند انتشار هذا المفهوم في سياقات تداولية عمومية، غالباً ما يؤدي إلى تداخله مع مفاهيم أخرى، وتضيع الحدود الفاصلة بينه وبين تلك المفاهيم، كالشمولية والاستبدادية والأوليغارشية..إلخ.كما أن شيوع تلك المصطلحات غيَّب الدلالة الفعلية لها من خلال الخلط ما بين الدولة وأنظمة الحكم وسلطاتها على المستوى المفاهيمي، إضافة إلى إكسابها معاني واسعة الطيف، وهذا ما يؤدي عند أي مقاربة لهذا المفهوم (التسلطية)، إلى حالة من اللبس والإبهام عند تناوله من زاويا العلوم الاجتماعية والإنسانية  كعلم اللغة وعلم الاجتماع وعلم السياسة والاقتصاد... ([1])، إذ أن أي مصطلح يكتسب دلالته الفعلية (الواقعية) عند إرجاعه أو ربطه بظاهرة تاريخية محددة، وبناء عليها تُنحت وتتحدد مقوماته أو أسسه المستقرأة من طبيعة الظاهرة وسماتها الجوهرية المميزة.ولهذا الأمر أهميته ودلالته من حيث تعدد وتشابه وتقاطع- وليس تكرار- ظواهر كثيرة من خلال المسيرة الحضارية للبشرية، مع اختلاف الزمان والمكان. ناهيك عند تناول تقاطعات ظاهرة ما عبر المكان والبيئة والمجتمع..إلخ ولكن بسياق مراحل زمنية مختلفة.  1-من عصر محمد علي إلى ما قبل الحرب العالمية:كان لضعف الدولة العثمانية -الناتج عن عوامل حضارية عدة، سواء بما يتعلق بالعوامل الذاتية، كضعف السلاطين وانتشار الفساد والرشوة وشراء المناصب وتدهور الجيش الانكشاري. أو الموضوعية كانتشارها على رقعة جغرافية ممتدة بين ثلاث قارات، وصعود الدول الأوروبية بعيد الثورة الصناعية ونهوض العامل القومي، وسياساتها تجاه ما أسمته (الرجل المريض)، وأطماعها في أسواق ومصادر خام جديدة- دوراً رئيسياً في صعود محمد علي باشا إلى قمة السلطة في مصر، ومحاولته في تأسيس دولة قوية تنهض على أشلاء الدولة العثمانية.وتعتبر فترة إبراهيم باشا في سورية مرحلة تأسيسية لحكومة مركزية، إذ طبقت نظاماً ضريبياً حديثاً يتجاوز به ثغرات النظام العثماني الذي كان سائداً، وأسس لنظام قضائي ضيق فيه الفجوة بين المسلمين وغيرهم، وشجع على تنشيط التجارة والزراعة، واتجه في سياسته العامة لتحقيق ذلك إلى التحديد الدقيق للضرائب التي تجبى من الفلاحين، كما عفا عن الأراضي البكر المحروثة من دفع الضرائب لفترة طويلة، وسعى من أجل استقرار البدو الرحل في الأراضي الصحراوية، من خلال تأهيل الأراضي للزراعة، ونشر الأمن الذي ساعد على حماية المحاصيل الزراعية والقوافل التجارية، وأدى ذلك لانتعاش الحياة التجارية سواء داخل بلاد الشام، أو مع الخارج على محورين الشرقي والأوروبي، وهو ما انعكس على نمو المدن السورية بوتيرة عالية، وانعكس ذلك بدوره على تجارة الترانزيت، بهدف توطيد سلطته ومركزتها، إضافة لطموحه للتحصين في بناء دولة ثابتة الأركان. وهذا ما دفعه للتوجه والاعتماد على شخصيات تدين له الولاء بدلا من الولاة الإقطاعيين ذوي النزعات الانفصالية والعثمانية. ومن الناحية الإدارية عين النواب عن السلطة المركزية، وشكل مجلس شورى من الملاكين والتجار ورجال الدين، تتولى هذه المجالس المحاكم المدنية، بينما السلطة القضائية الع ......
#الجذور
#الحضارية
#والمجتمعية
#للتسلطية
#سورية
#القسم
#الأول

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676892
محمد شيخ أحمد : الجذور الحضارية والمجتمعية للتسلطية في سورية القسم الثاني
#الحوار_المتمدن
#محمد_شيخ_أحمد 6-استيلاء البعث على السلطة:خلفية المشهد:ما بين آذار/ مارس 1963 وتشرين الأول/ نوفمبر 1970، من سيطرة البعث السوري على السلطة، طرأت متغيرات جوهرية على الصعيدين العسكري والمدني في سورية، إذ وقعت ثلاثة انقلابات عسكرية، وثلاثة محاولات انقلابية، عكست حالة المشهد السياسي الدموي واتساع دائرته المجتمعية، واستخدمت فيه مختلف أصناف أسلحة الجيش، بهدف أوحد وهو الهيمنة الكاملة على الفضاء المجتمعي السوري عسكرياً وسياسياً وحزبياً، وهذا بدوره طبع الحياة السياسية في سورية بسمة وحيدة، حيث انتقل النفوذ الواقعي والفعلي إلى الأجهزة الحزبية البعثية العسكرية والمدنية، وذلك على حساب المؤسسات الدستورية، إضافة إلى صعود جيل جديد من العسكريين والسياسيين، وإلى تصاعد وتيرة الصراع ضمن الحزب لاحتكار السلطة القرار ([1]).  جذور الصراع والانقسام:عند أي مقاربة لمحاولة تفكيك بنية حزب البعث، بهدف فهم الظاهرة العنفية التي تجلى فيها على امتداد تاريخه، سوف يطغى عليها الوجه العسكري بشكل أساسي، بما يحمله من عقيدة صارمة من الإرث الماضوي بالدرجة الأولى، وطغيان العقلية التآمرية، مع توافر عوامل مؤسسة أخرى لا تقل عنها أهمية كالعامل السياسي الإيديولوجي الذي تبنى مفهوم الانقلاب، واليمين واليسار، والقومي والقطري، والعامل الاجتماعي الذي تصدره الجيل المؤسس التقليدي القديم مع الجديد اليساري المتطرف، ومن ثم العامل الطائفي المستند إلى مفهوم الغبن التاريخي. ويبقى العامل الأهم الكاريزما السياسية للشخصيات العسكرية التي تصدرت المشهد. كما أن تلك البنية لم تكن متجانسة في الأصل، إذ ما كونها مجموعات، كل مجموعة تعبر عن منهل إيديولوجي واجتماعي وحتى حضاري مختلف، وهذه المجموعات هي:1-مجموعة ميشيل عفلق.2-مجموعة جلال السيد.3-مجموعة زكي الأرسوزي.4-مجموعة أكرم الحوراني.([2])وأتت تجربة الوحدة لتعري إيديولوجية البعث، وكان من نتيجتها حصول العديد من الانشقاقات طالت الفرع القومي والقطري للحزب، وكان أخطرها على مستوى بنية الحزب فصل أكرم الحوراني ومجموعته في عام 1962([3])، على أرضية الخلاف حول الوحدة وجمال عبد الناصر.   وباستلام البعث السلطة نشأت الخلافات بين القيادتين القومية والتي تمثل الرعيل الأول للحزب، والقطرية وتمثلت بالجيل الثاني للحزب الذي التف حول صلاح جديد، بعد ارتفاع وتيرة الصراع بين اليسار واليمين داخل البعث. أتى انقلاب "البعث" السوري في آذار 1963 ، بعد شهر من انقلاب "بعث" العراق. وتلاقت الحركتان على خلفية التهرب من استحقاقات معطلة في كلا البلدين. واستولت فيه اللجنة العسكرية للفرع الإقليمي السوري لحزب "البعث" على السلطة، ولكنها بالآن نفسه دفعت إلى واجهة الحدث الضباط العسكريين القدامى المحسوبين على المستقلين والناصريين، إضافة إلى القادة المؤسسين لحزب البعث. وترافق ذلك مع تسريح آلاف الكوادر العسكرية والأمنية وطلاب الكلية العسكرية ومن مختلف الرتب تحت ذرائع مختلفة([4])، وصدور قرار بتشكيل الحرس القومي في 15آذار، وفي 17نيسان صدور إعلان ميثاق الاتحاد الثلاثي بين سورية ومصر والعراق، والذي على إثره خرجت مظاهرات الناصريين إلى الشوارع في مدينة دمشق، وعلى إثرها أغلقت المدارس، وقمعت المظاهرات بالعنف المسلح، مسجلة كبادرة غير مسبوقة منذ الجلاء في استعمال العنف المسلح لقمع المتظاهرين، راح ضحيتها عشرات القتلى، وإحالة الكثيرين إلى محكمة أمن الدولة، التي شكلت في 24نيسان، وتسريح العديد من الضباط السنّة على خلفية انتماءاتهم السياسية. ليبدأ الصراع المفتوح بعدها بين اللجنة العسكرية وا ......
#الجذور
#الحضارية
#والمجتمعية
#للتسلطية
#سورية
#القسم
#الثاني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=677085