الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فوزي عتيلي : الفساد السياسي في المؤسسة الفلسطينية.
#الحوار_المتمدن
#فوزي_عتيلي قيل قديماً " السلطة المُطلقة مَفسدة مُطلقة " ، قول صحيح دائماً، أكدته تجربة البشر والدول، أما السلطة الفلسطينية التي ولدت فاسدة فقد نبتت في غرف الظلام، وفي حضن الشراكة الاقتصادية والأمنية مع العدو الصهيوني برعاية أمريكية -أوروبية وقوى نفطية في المنطقة والإقليم، جاءت فاسدة سلفاً، ذلك لأن اتفاق أوسلو سئ الصيت كان نتيجة حتمية لنهج الفساد والخراب في " الثورة " و " المنظمة " ولم يكن سبباً. لكن السلطة الفلسطينية أسست لمرحلة أخرى، ولأنها لم تأتِ برعاية الشعب الفلسطيني، ولم تولد تحت عينيه أو في حمايته، فإن مصيرها سوف يكون الزوال بعد هذا الفشل الذريع. شعبنا هو الوحيد القادر على خلع الهياكل الفاسدة وكل العقبات التي تعترض مسيرته التحررية حتى يستأنف طريقه من أجل تحقيق أهدافه الوطنية في العودة والتحرير. اليوم، بعد أكثر من 20 سنة على تأسيسها نخر السوس الصهيوني جسد السلطة الفلسطينية الفاسدة وأجهزتها، حتى أدمنته وأدمنها وصار الفساد الفلسطيني الرسمي هو المؤسسة نفسها. فلا فرق بينهما، الفساد هو شكلها وجوهرها واسمها الأول والأخير، وإلا كيف وصلنا إلى هذا الحال ؟ كيف يمكن لمجموعة من الأفراد المتنفذين في القرار السياسي لا يزيد عددهم عن 10 أشخاص أن يقرروا بالنيابة عن كل الشعب الفلسطيني؟ لماذا يجري تصفية القضية الوطنية فيما أكبر قوتين تتناحرا على السلطة ؟ كيف يملك شعبنا كل هذا الاستعداد للتضحية والقتال والمقاومة وفي الوقت ذاته يتربع على القرار مجموعة من الفاسدين ؟الجواب واضح: لأن ( القيادة المتنفذة ) تمّثل طبقة سياسية/ مالية ، لا مصلحة لها في التغيير والتحرير والاستقلال الناجز، طبقة كانت فاسدة جداً أصلاً، ثم غرقت أكثر في وحل التبعية والرضوخ للاشتراطات الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وانتقلت من كونها إدارة فاسدة في المؤسسة إلى إدارة للفساد، فلا غرابة إذن لو سمعت لسان حال الشعب الفلسطيني وهو يقول في ذهول: من أين جاءت كل هذه الأوساخ ؟ الفساد الأكبر في الساحة الفلسطينية المتعثرة هو الفساد السياسي . وهذا مصدر كل الكوارث، يبدأ من قمة الهرم في مؤسسات م ت ف والسلطة . انه منبع كل فساد اداري واخلاقي ومالي الى آخره .لم يولد غول الفساد السياسي في المؤسسة الفلسطينية دفعة واحدة، بل بدأ نبتة سامة كبرت مع الوقت في فضاء ملوث يكره الهواء النظيف والنقد الصريح وما يرسمه ناجي العلي. قيادة تحترف الدجل السياسي فجاءت مطابقة تماماً للنظام الذي أنتجها. لذلك تشبه كثيراً أي نظام عربي فاسد وهزيل. هذا النهج الفاسد لم يجرِ استئصاله ومواجهته مبكراً، بالنقد والحوار والمحاسبة والعزل الجماهيري، فتحول إلى شجرة سامة وصار بوسعها أن تأكل الأخضر واليابس.بدأ الفساد الفلسطيني الرسمي مذ نصّب البعض نفسه وصياً على ( الشعب الفلسطيني ) وسرقوا إرادته، وحددوا له ماهية وحدود " مصلحته الوطنية " ، دونما العودة إلى مؤسسات الشعب أو حتى سماع رأيه، فهذا النهج السئ الكارثي تصرف وفق عقلية الراعي والقطيع مع " الجماهير الفلسطينية " فأخذ معه كل الناس إلى خيارات سياسية عقيمة، كانت كلها خاسرة. ومع كل قطعة يقضمها من الحقوق أو يتنازل عنها تسمى في قاموسهم: انجاز وطني كبير! فيما هو في حقيقة الأمر: خازوق وطني كبير!تسلطت حركة فتح على كل مؤسسات " الثورة " ، من المجلس الوطني إلى " المركزي " واللجنة التنفيذية مروراً بالسفارات والمؤسسات الشعبية وصولاً إلى الاتحاد العام لطلبة فلسطين ، هيمنت " فتح " على مؤسسات وأجهزة السلطة إلى درجة صار يصعب فيها التفريق بين الحركة وبين ا ......
#الفساد
#السياسي
#المؤسسة
#الفلسطينية.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694805