الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عزالدين معزة : متى نبني مجتمعا عقلانيا ؟
#الحوار_المتمدن
#عزالدين_معزة رائع جدا أن نحتفل بالذكرى الستينية لاسترجاع سيادتنا الوطنية بعد كفاح ونضال طويل استمر 132 سنة ضد استعمار فرنسي استيطاني بربري متوحش، ارتكب كل أنواع الجرائم ضد ارضنا وشعبنا، وجميل أكثر أن نفكر في تغيير واقعنا بمختلف أبعاده. وجميل أيضاً أن نضع الخيارات الاقتصادية محل شك من ناحية الجدوى وأن نفكر بعقلانية وهدوء في النظام السياسي المناسب لمجتمعنا والأكثر تحقيقاً للديمقراطية والحرية واحترام حقوق الانسان والتوزيع العادل للثورة وإصلاح الجهاز الإداري المتعفن الموروث عن النظام الإداري الاستعماري وربما أسوأ منه بكثير، وبناء مستشفيات تليق بكرامة الانسان الجزائري، وأن نعيد الاعتبار لنظام تعليمنا من التحضيري إلى الجامعي، الذي أصبح ينشر الامية والجهل وأن نعيد الاعتبار كذلك لدينارنا الذي وصل سقوطه إلى الحضيض بفعل التخطيط الرديء . وجميل كذلك ان نرفع الغبن عن الفئة الهشة من مجتمعنا التي تعاني قساوة العيش في وطن غني بثرواته البشرية والطبيعية وفقير جدا في تسييرها وإدارتها ، جميل كذلك أن نقتفي أثر الأمم المتقدمة ونأخذ عنها مظهراً من مظاهر تقدمها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني ومحاولة امتلاكه... أشياء كثيرة جميلة ومهمة في حد ذاتها، غير أن تنزيل ما ذكرناه في البيئة الاجتماعية الجزائرية واقعياً قد يجعلها متواضعة الأثر والفعل والجدوى.بل وتعود في أحيان كثيرة بالفشل وسوء التسيير ،وهنا لا بد لنا من التمييز بين أن نسعى إلى امتلاك أسباب التقدم والتمسك بها بقوة وإصرار ومثابرة على تجسيدها، وبين أن نهتم بالظاهر والقشوروالكذب وننسج على منواله، فلا حداثة حقيقية ولا ديمقراطية ولا حقوق الانسان ولا الشفافية في التسيير ، دون الرجوع إلى أصل وأسباب الحداثة والظروف العامة التي ظهرت فيها وشراراتها الحقيقية التي أنارت درب المجتمعات المقهورة واخرجتها من ظلم وتسلط الحكام ورجال الدين إلى الحرية والديمقراطية والتقدم الهائل في مجال التكنولوجيا والعدالة الاجتماعية والديمقراطية والحرية . وتمثل هذه النقطة فارقاً كبيراً وعميقاً بيننا وبينهم. نعتقد أن القدرة على التمييز لم تعد هي نفسها. في المرحلة الأولى من فترة استقلالنا كان الهاجس واضحاً وهو الرهان على التعليم والثقافة وإعادة الاعتبار للإنسان الجزائري الذي عاش اكثر من قرن تحت الذل والفقر والمرض والجهل وتعويضه عن الحقبة الاستعمارية الصعبة.رغم حداثة الاستقلال آنذاك وقلة النخب المتعلمة القادرة على تحمل مسؤوليات دولة عانت من الاستعمارالاستطياني ، فإن نقطة القوة كانت تتمثل في وضوح المشروع والأهداف.اليوم بفعل وتيرة الأحداث وتشابك الظواهر تحولنا فعلاً إلى مجتمع بالغ التعقيد والتركيب، وهو أمر مربك في حد ذاته باعتبار أن التعقيد خاصية من خاصيات المجتمعات الحديثة، وأصبحت هذه الخاصية خاصية جميع المجتمعات الحديثة منها والتي لا تزال حاملة للبنى التقليدية.السؤال هو ما دامت هناك محاولات في الفضاء الجزائري لنتبنى مقاربات العالم المتقدم والانخراط في التحديث فأين يكمن المشكل إذن؟هنا نصل إلى بيت الداء: نحن نناقش الخيارات الاقتصادية وننتقد نظامنا السياسي ونمايز بين الأنظمة بقياس الديمقراطية ونتشاجر حول مشاريع التغيير السياسي و الاجتماعي ونرجح مشروعاً على آخر بالصوت العالي وأحيانا بالشتم وتبادل التهم والقدح والذم ويصل أحيانا الخلاف الإيديولوجي إلى الدم، كما حدث في تسعينات القرن الماضي حيث كادت ان تزول الدولة الجزائرية من الخريطة الجيوسياسية ، وعادت مرة ثانية في حراك 2019 ولولا تعقل قواتنا أمننا وترك الحراكيين يفرغون شحنات غضبهم في الشوار ......
#نبني
#مجتمعا
#عقلانيا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763297