الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مجدى عبد الحميد السيد : مفهوم الدين الواقعى بين الولايات المتحدة والصين
#الحوار_المتمدن
#مجدى_عبد_الحميد_السيد بعد الحرب الاهلية الأمريكية منذ أكثر من قرن ونصف حدثت طفرة فكرية أمريكية اتبعت فيها الولايات المتحدة المنهج الفلسفى العلمى والمنهج البراجماتى النفعى ، وما لبثت أن تفوقت فيهما بعد أن أنزلت الفلسفة من برجها العاجى الألمانى الفرنسى الإنجليزي لتجعل كل أساتذة الفلسفة المفكرين الأمريكان هم فلاسفة بالفعل يقودون الولايات المتحدة ، ولم تغلق الباب مثلما فعلت فرنسا أمام من يمكن أن نطلق عليهم فلاسفة ،بل وأخرجت الولايات المتحدة للوجود الفكرى فلاسفة وقادة ومبدعين كانوا فى الأصل أطباء أو علماء أو متخصصين تكنوقراط، ومن ثم تطورت الولايات المتحدة بطريقة متسارعة نهاية القرن التاسع عشر فى كل المجالات بطريقة تشبه التسارع التاريخى العربى القديم فى قيادة العالم بتجميع كل المفكرين والعلماء والطامحين تحت سماء واحدة بعيدا عن الحدود الأوروبية المعرقلة للتقدم الفكرى. إن المنهج العلمى والمنهج المنطقى والمنهج البراجماتى النفعى يقيسون ما يحدث فى الحياة بمقياس الواقع الملموس مبتعدين كثيرا عن التصورات العقلية النظرية اعتمادا على أن كل شئ فى الحياة يتغير حتى الحقائق ، فما نراه اليوم حقيقة أو جمالا قد لا يراه الجيل القادم كذلك وبالتالى تختلف المقاييس، والأجدى والأجدر لديهم أن يعبر التفكير عن الواقع ويخدم البشر بطريقة مفيدة ليزيد محتوى المعرفة الإنسانية المرتبط بالواقع وليس المرتبط بالتاريخ الماضى الذى أجهد المفكرين ورجال الدين فى أوروبا وحتى فى الهند وبلدان العالم الإسلامى وتشتت قدرات الإنسان العظيمة التى يمكن تسخيرها لتطوير الواقع والمستقبل بطريقة قابلة للتطبيق والقياس. لقد تحولت الفلسفة الأمريكية إلى "تعاليم" أو "تعليمات" توضع للتحكم فى الحاضر والتطلع للمستقبل وكلها قابلة للتطبيق العملى وبالتالى تم تهميش المعتقدات بطريقة فريدة جعلت المنفعة والقانون والتعليمات أعلى من العقيدة حتى لو كانت تلك المنفعة مأخوذة من العقائد والأديان ولكنها تفيد المجتمع والناس بالفعل فيصل العالم إلى " الدين الواقعى". الغريب بالفعل أن الصين هى مبتدعة التعاليم فى تاريخ العالم القديم والحديث ، حيث لا يوجد فى الصين وما حولها دين واضح ولكن توجد تعاليم هى أقرب للأديان ، وتلك التعاليم تم اشتقاقها من أدوم تعاليم لدى البشر مع تطويرها بصورة دائمة لتتفاعل مع الواقع وتصبح هى "الدين الواقعى" ، فالأخلاق واقعية والمعاملات واقعية وحتى الأمور الشخصية واقعية ، وهذا ما جعل الصين – ومن قبلها اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة- تجد فى عصر العولمة الأمريكى طريقا مشابها لما تعتقده تاريخيا بأن التعاليم ومن ثم التعليمات هى التى يجب أن تقود العالم وهى التى تحكم الأفكار والإبداع العالمى ، فلا إبداع ولا فكر يصبح ذا أهمية إلا إذا كان يمكن قياسه وتقييمه بطريقة عملية أو بالأحرى نفعية، حتى ما نظنه من أخلاقيات فى التعليم وشئون الأسرة والمجتمع هى تعليمات تحافظ على استمرار تطور المجتمع بطريقة آمنة للكل . وبالطبع لن تؤمن الصين بأى مقياس دينى بالمقاييس الشرقية التى تؤمن بها الشعوب من الهند إلى المغرب وهى الأديان التى تؤجل الحساب والعقاب إلى الآخرة العادلة ، ولذلك انتشرت الماركسية كالنار فى الهشيم فى الصين لإنها تتشابه مع معتقدات الصين القديمة والحديثة فى اتباع التعاليم ومن ثم أعطت للصين دفعة خاصة فى عصر العولمة النفعى البراجماتى. إن التشابه بين الولايات المتحدة والصين ظهر اخيرا فى عصر العولمة ، لإن العولمة ذات طابع ليس رأسماليا بحتا بل نفعيا تماما بتشييئ كل الأفكار والإبداعات وتقييمها ماديا ونفعيا فى الواقع المعاش وفى حسابات المستقب ......
#مفهوم
#الدين
#الواقعى
#الولايات
#المتحدة
#والصين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746607