الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
داود السلمان : أحوال الزهرة نصوص طالب حسن.. وفلسفة الجمال الكانتية
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان ما يميّز الشّعر عن سواه مما يطلق عليه "شعرًا" هو الانجذاب من قبل القارئ (ولأول وهلة لدخوله عالم النص) وللإحساس الصادق، وهو (القارئ) يسير في اروقة النص، حيث يجد بساتين يانعة من ثمار الابداع، وهي تزهو بربوعها الوهاج، وجوّها المتدفق الناعس، ما يشعر – القارئ بلذة جمالية منعشة، تحيط بشغاف القلب. كذلك ما يميز الشاعر عن المتشاعر، هو سطحية المتشاعر غير المبررة، والتكلّف في الاسترسال في النص، والحيرة التامة في صياغة الجمل والابيات المعدّة للبناء، لإكمال الاسس الشعرية، علاوة على كل ذلك عدم وجود روحية حقيقية تدل على أن تلك الجمل والابيات هي شعرّا، بقدر ما تجدها نظم في تكلفة فائضة عن الحاجة تروم بناء قصيدة غير موفقة، يخال لصاحبها أنه شعرًا. لهذا نجد أن الفرق شاسع بين الشاعر والمتشاعر؛ وثمة بون سحيق بين الاثنين، وبين الشعر وإللا شعر: ضجة انفعالية. في نصوصه القصيرة المُعنونة، بـ"أحوال الزهرة" نجد الشاعر طالب حسن يفيض علينا بفيوضات بوحية يزاداد فيها التزامًا بما يريد أن ينفثه من ارهاصات تتسارع في دقات نبضها. يقول في نصه:"وأنا أقرأ بكائية غيابك رأيت مدنا مقطعة الأوصال تصبح وتمسي على وجوه غاب عنها ماء الحياء" وبلا شك أن القراءة تُعد بند هام من بنود "المعرفة"، فاذا كانت نظرية المعرفة - التي انطلقت اول شرارة لها في الفلسفة اليونانية، حتى وصلت الى عصرنا هذا بكل تجلياتها، إذ لا زال الفلاسفة يخوضون في هذه النظرية، فيضيفون لها اضافات كثيرة متجددة بتجدد الفكر). فالشاعر طالب حسن ببوحه هذا يرمي باللائمة على القدر- الزمن، إذ أنه لما "قرأ" ببكائية حبيبته البعيدة نعي غيابها – رحيلها، وجد الشماتة واضحة على وجود خالية –تماما- من ماء الحياء، وجوه لا تستحي، وجوه لا ترى فيها مياه الحياء يتدفق على جبينها. أي لا ثمة إنسانية تفوح على بعض الوجوه – الناس حينما يصاب إنسانا بمصيبة فقد، أو بكارثة هجر، او ببلوى فراق، خصوصًا اذا كان الفراق، فراق حبيب ترتاح له الروح، وتنشرح له النفس، ويسرح له القلب. في كتاب "مدامع العشاق": " كان أبو نواس يكره الشعر في بكاء الرسوم والأطلال، وأدباء هذا العصر يعدون هذه النزعة توديعًا للقديم، وترحيبًا بالجديد، وهذا حق إذا لوحظ أن الشعراء كانوا يبدؤون قصائدهم ببكاءِ الديار، وإن لم يكونوا بنار الفراق من المحرقين!. ولكن من العبث في تحليل العواطف أن نجهل ما يجده المحبون عند المرور بديار أحبابهم المبعدين.."(زكي مبارك- مدامع العشاق- ص 55، منشورات هنداوي طبة سنة 2012)."لا اجد واحدة تشبهك لذا كلما تطلعت من حولي انكفئ على أرض لا مستقر لها" العاشق الوله يتخايل كل الجمال يفيض في محيا معشوقته، لذلك فهو يعتقد أن الجمال لا يوجد في امرأة سواها، فهي الصورة المتكاملة التي رُسمت بريشة مبدع يجيد صنعته، كما يراها. ايمانويل كانت في "فلسفة الجمال" يرى أن الجميل هو جميل في ذاته، أي في طبيته وتكوينه، فمثلا، حينما نرى لوحة جميلة تميل لها النفوس من دون روية، وتنجذب اليها الاذواق بلا ارادة، فنحكم عليها أنها جميلة دون أن نستشير أحدًا. كذلك حينما ندخل حديقة غنّاء، او بستان مترامي الاطراف سنحكم على جماليته من خلال شعورنا بأنه جمال، فنشعر بمتعة جمالية تبهر النفس وتسر القلب."هذا الحلم محض خرافة في بحر من الرمال سقطت زهرة انتظاري" الحلم هو اسقاطات ذاتية ونفسية تتراءى للشخص العالم، أي هو انعكاس لحالة تمر على الشخص، قد تكون عاطفية أو غير ذلك، ولا يمكن له يحققها واقعيا، فيعوض عنها بالحلم ......
#أحوال
#الزهرة
#نصوص
#طالب
#حسن..
#وفلسفة
#الجمال
#الكانتية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=725581