الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
منى حلمي : الفقر والمحتل الأجنبى وسُلطات الذكور
#الحوار_المتمدن
#منى_حلمي -----------------------------------------------قليلة هى الأعمال الفنية ، التى تبنى قيما جديدة ، للعلاقات بين البشر ، تكون أكثر انسانية ، وعدلا ، وحرية . وبالتالى تخلق حضارة مغايرة ، يمكنها اسعاد الانسان ، والارتقاء به . هذا بالطبع ، دون أن تكون فجة ، غير جذابة ، تخل بشرط توافر المتعة ، والبهجة .وهذا أمر ، تشترك فيه ، كل بلاد العالم . مما يوضح ، كم هو صعب جدا ، أن يتورط مثلا ، فيلم ، فى اقناع البشر ، بأن حياتهم كاذبة ، مزيفة ، عنصرية ، وأن عليهم ، فعل شئ ما ، لتغييرها ، ورغم ذلك ، يستمتعون بالفيلم ، على مدىساعتين . وربما يشاهدونه ، أكثر من مرة." الثورة " ، مع " المتعة " ، هذا هو التحدى ، أو السهل الممتنع ، فى أى عمل فنى . ان المتعة فى العمل الفنى ، متعة ، تحرض على التفكير ، فى آفاق جديدة ، وعلى اعادة طرح الأسئلة ، وعلى غربلة العواطف ، والمشاعر الانسانية ، بشكلبشكل خفى ، ناعم ، تماما مثل ، آشعة الشمس ، فى الخريف ، التى تتسلل الى الجلد ، فى هدوء ، وسلاسة ، ونعومة .وكل هذا ، لابد أن ينبع ، من قيم الجمال ، والاستمتاع ، والسرور . والا أصبح العمل الفنى ، غير فنى ، وقبيحاً ، ومنفراً ،وفاشلاً .يُقال أن افتقاد العمل الفنى ، للمتعة ، والجمال ، والنعومة ، يجعله مباشرا ، مثل الخطب السياسية ، والأغانى الوطنية الحماسية.لكننى أرى ، أن الخطب السياسية ، والأغانى الوطنية ، الحماسية ، حتى تكون مؤثرة ، لابد أن تكون ، مثل العمل الفنى ، ممتعة ، و جميلة ، و هادئة ، و سلسة . أتخيل لو مثلا ، منذ ثلاثينيات القرن الماضى ، كنا نشاهد أفلاما سينمائية ، تقدم لنا ، التحدى الأكبر ، والسهل الممتنع ، أى الثورة ، مع المتعة ، لكان لدينا تيار جماهيرى واسع ، وأجيال متتالية ، ورأى عام شعبى ، متقدم ، يقف الى جانب الحرية ، والعدالة ، والجمال . وكنا خطونا ، خطوات واسعة ، على طريق الرقى الحضارى . لكن بكل أسف ، هذا لم يتحقق.ودعونى أضرب مثلا واحدا ، بقيمة الشرف فى مجتمعاتنا . كل الأفلام العربية ، كلها ، دون استثناء ، اعتبرت أن شرف الزوج ، هو خيانة الزوجة ، وشرف الأب ، أو الأخ ، أو شرف كبير العائلة ، الذكر ، لا يُقاس بسلوكياته ، وأخلاقه ، هو شخصيا . ولكن بفقد الأنثى ، لعذريتها ، قبل الزواج .وهو الأمر ، الذى يستوجب قتلها ، سترا للعرض الذى تم انتهاكه ، والتخلص من أكبر عار يمكن أن يلحق بالأسرة أو العائلة ، واستعادة للشرف ، الذى تمت استباحته . وجاءت جريمة شنعاء مقززة ، اسمها " جريمة الشرف " ،تعبيرا ماديا مجسدا ، لهذا التفكير الهمجى البربرى ، والمضحك أيضا . يزيد على هذا المفهوم المتدنى لمعنى الشرف للانسان ، سواء كان رجلا ، أو امرأة ، أن الذكرالذى استغل حب ، وثقة ، الفتاة ، الضحية ، يذهب حرا ، دون عقاب ، دون أى نبذ ، اجتماعى ، أو قانونى ، أو أخلاقى . على العكس ، فهو يعتبر الدونجوان الذى يجب الزهو به ، والصياد الماهر للفتيات والنساء ، الواجب تقدير براعته فى رسم الخطط للايقاع بهن . وربما يصبح قدوة ، للشباب المحبط المكبوت ، أو غير المحبط ، والغير مكبوت ، للتصرف مثله ، حتى ينالون المديح الذى يلقاه الدونجوان ، أو صيًاد الفتيات والنساء . وحتى يكون الفيلم ، متمردا ، على هذا المفهوم غير الشريف لمقياس الشرف ، لابد أن تكون كل أسرة الفيلم ، الكاتب ، والمخرج ، والأبطال ، والمنتج ، يؤمنون برسالة الفن ، فى التغيير ، والقيادة ، والريادة ، وضرورة كشفه ، للقيم ، والعلاقات ، وال ......
#الفقر
#والمحتل
#الأجنبى
#وسُلطات
#الذكور

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730785