الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سعيد الكحل : منسوب -الأخونة- في ملصق وزارة الثقافة.
#الحوار_المتمدن
#سعيد_الكحل إستراتيجية أخونة الدولة التي ينهجها حزب العدالة والتنمية في المغرب منذ ما قبل رئاسته للحكومة وخلالها والتي مكّنته من التغلغل في مفاصل الدولة ستظهر آثارها على المدى القريب والمتوسط .فالأخونة لا تعني بالضرورة جعل موظفي الدولة ومؤسساتها أعضاء في الحزب وموالين له ، وليست تلك هي الغاية المقصودة ؛بل تروم التأثير على عقليات المسؤولين والموظفين بما يجعلهم يتأثرون بأطروحات الحزب فيصيرون أدواته في تمريرها وترجمتها إلى قرارات أو برامج إعلامية أو تربوية أو ثقافية .والتجربة الحكومية للبيجيدي أثبتت خطورة هذه الإستراتيجية في التطبيع مع العنف ضد النساء والتشجيع عليه . ويمكن الاستدلال على هذا المنحى بملصقين /إعلانين :الأول: أصدرته وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية سابقا ، بسيمة الحقاوي،وجعلته عنوانا للحملة الوطنية 16 لمناهضة العنف ضد النساء التي أطلقتها يوم 26 نونبر 2018 تحت شعار"العنف ضد النساء ضصارة والسكات عليه خسارة"؛ وهو الشعار الذي أثار انتقادات حادة من طرف الجمعيات النسائية لكونه غير منسجم مع قانون العنف 103.13 كما هو منشور في الجريدة الرسمية بتاريخ 12 مارس 2018،والذي يعتبر التحرش جريمة تترتب عنها عقوبات سالبة للحرية .شعار يعكس تصور البيجيدي للعنف ضد النساء والذي إما يشرعنه (الاغتصاب الزوجي حق شرعي للزوج لا يستوجب العقاب في ثقافة الحزب وعقيدته الإيديولوجية لهذا لم يجرّمه القانون) ، أو يبرره بأن يلقي كامل المسؤولية على الإناث الضحايا في إثارة غرائز الذكور واستفزازهم بنمط اللباس أو السلوك .وهذا ينسجم مع الحملة التي أطلقها القطاع النسائي لحركة التوحيد والإصلاح ، الذراع الدعوية للبيجيدي، سنة 2008 تحت شعار"حجابي عفّتي". فالشعارين معا يبرئان المتحرشين ويدينان الضحايا .الثاني: ويتعلق الأمر بملصق حديث أصدرته وزارة الثقافة تحت شعار "لكي لا تتعرض للتحرش الجنسي الالكتروني تجنب مشاركة صورك الشخصية وأرقام هاتفك ومعلومات خاصة عنك مع أي كان". هذا الملصق أشد خطورة من ملصق بسيمة الحقاوي من حيث كونه يبرر التحرش الجنسي ويشجع عليه ، وفي نفس الوقت يجعل الضحايا من الإناث مسؤولات عما يتعرضن له من تحرش وابتزاز واستغلال جنسي.ملصق بهذه الحمولة "الإخوانية" الخطيرة يعكس مفعول إستراتيجية "الأخونة" في تغيير نمط التفكير في صفوف المسؤولين . فالمسؤول عن قطاع الثقافة لا ينتمي لحزب العدالة والتنمية لكنه يتبنى تصوره للعنف والتحرش الجنسي . إن إستراتيجية "الأخونة" هذه تتكامل مع الإستراتيجية الفرعية الهادفة إلى "أسلمة" الفرد والأسرة . إذ لا يكفي أن تغير الوزراء وتسند الحقائب إلى أحزاب ليبرالية أو علمانية لتجفف منابع المنظومة الإيديولوجية التي سرّبها البيجيدي وبثّها في مفاصل الدولة وقطاعاتها الحيوية ومنها قطاع الثقافة ، خصوصا إذا علمنا الحزب إياه يعتمد خطة من بُعدين لتحقيق "الأخونة":البعد الأول ويتمثل في توظيف عناصره بالقطاعات الحكومية التي يشرف عليها وزراؤه حتى يتولوا تنفيذ الإستراتيجية بكل إحكام وبشكل "قانوني" ما دام القانون يسمح للوزراء بتعيين الموظفين تحت إمرتهم .وبحسب الإحصائيات المسرّبة ، فإن الحزب عيّن 1600 من عناصره داخل الإدارات والجامعات والمعاهد وحتى القطاعات التي لا يسيّرها (بنكيران عين القيادي البارز في حركة التوحيد والإصلاح في منصب مدير الشؤون القانونية بوزارة الإسكان التي كان يتولى حقيبتها محمد نبيل بن عبدالله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية). ومهمة هؤلاء الأعضاء، بالإضافة إلى تحسين أوضاعهم المادية كما سبق وأكد رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكير ......
#منسوب
#-الأخونة-
#ملصق
#وزارة
#الثقافة.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=689357