الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عطا درغام : أدب الزهد في العصر العباسي للدكتور عبد الستار السيد متولي
#الحوار_المتمدن
#عطا_درغام كان للزهد في أدب العرب شأنٌ كبير، ذلك أن الزهد نفسه ظاهرة اجتماعية بالغة العمق،ولها عمل في ذات المكان وعمل في ذات المجتمع.بيد أن الدراسات الحديثة لم تتناول موضوع الزهد كما ينعكس في الشعر والنثر بما يستحقه من اهتمام ودرس فظل مهملًا أو كالمهمل. وموضوع هذه الدراسة "أدب الزهد في العصر العباسي" الذي لم توفه الأبحاث حقه ولم تعرض لهذا الأدب بالدرس العميق.وغرض الدراسة الكشف عن منزلة الزهد في أدب هذا العصر، وأن يتبين سمو هذا الأدب لنضعه في المكان اللائق به، بعد أن أنكره الناس في القديم وحاربوا أصحابه. وجاء العصر الحديث فأهملناه أيضًا، وفي هذا نقص كبير لأنه جهل بناحية فنية من أدبنا العربي لا تقل روعة عن كثير من نواحيه الأخري إن لم نقل تفوقها في سمو أفكارها وحضَّها علي مكارم الأخلاق والدعوة إلي حياة معنوية شديدة الحاجة إليها لطغيان المادية والقوة علي نفوسهم القاسية.وموضوع هذه الدراسة عاش في فترة معينة من تاريخ الدولة الإسلامية تُعد من أزهي عصور التاريخ الإسلامي،هذه الفترة كانت زاخرة بالأدب والزهد والتصوف في بيئة من أخصب بلاد العالم الإسلامي رقة وذوقًا وأدبًا وثقافةً..هذه الفترة كانت حافلة بجليل الأعمال زاخرة بعظماء الرجال الذين نحس بحاجتنا إلي استذكار سيرهم بين فينة وأخري؛لنهتدي بهديهم ونقتفي أثرهم..ونتخذ منهم قدوة في مجالات العلم والخلق والعمل.اتجهت الدراسة إلي جانب من جوانب الحياة المتعددة في ذلك العصر وهو الجانب الروحي الذي يثور علي مباهج الحياة وسرابها الخداع.ويذكر الباحث سبب اختياره لهذه الدراسة لسببين : الأول منهما أن الباحثين في الحياة الروحية في الإسلام معظمهم من المستشرقين، ولم يكن غاية هؤلاء اكتناء حقيقة هذه الحياة بقدر ماكانت عنايتهم سلبها عن جوهرها الحقيقي الإسلام. فانتهت أبحاثهم إلي أن الحياة الروحية في الإسلام ترتبط بكل شيء ما عدا الإسلام أثارتها اليهودية والمسيحية، كما أقامتها الديانات الفارسية والهندية وصبغتها الأفلاطونية المحدثة اليونانية.والسبب الثاني: يرجع إلي طبيعة الموضوع نفسه، فقد تكثر المصادر القديمة في ناحية وتقل أو تكاد تنعدم في ناحية أخري بحيث تكثر الفجوات أحيانًا،ثم أن الموضوع نفسه رزخ تحت سيطرة الكثير من الأساطير والأعاجيب، وافتتن المؤرخون القدامي في المبالغات علاوة علي التزييف والوضع.فمن ذا الذي يتردد عن قراءة أدب الزهد والتصوف في أن يُعلن سمو هذا الأدب ورفعته وأنه لحن السماء،ولحن القلب الذي تتفتح له أبواب السماء؟ومن ذا الذي يتردد في القول بأن تصفية الروح وتطهير الجسد من أدران المادية تمهيد للاتصال بالله طريق معرفته..هذه المعرفة التي تخرجه من الشك إلي اليقين ومن الاضطراب والقلق وتذبذب الآراء واختلاط الأمور إلي السكون والاستقرار والعلم الثابت.ومن ذا الذي ينكر بأن العالم في حاجة نحو خالقه والاتعاظ بالموت والتذكير بالبعث والتخويف بيوم الحساب لتحطيم هذه القيود المادية وكسر أغلال الطمع والجشع والنهم التي جاءت نتيجة أطماع الفرد وأنانيته؟ومن ذا الذي ينكر أن الناس اليوم ليسوا في حاجة إلي رسالة جديدة أو نبي جديد ، ولكنهم في حاجة إلي التذكير بالرسالة الإنسانية الكبري التي حملها الأنبياء ثم ورثتهم من الصالحين والزهاد من بعدهم.إن الناس في حاجة إلي من يعلمهم الحب..الحب الإلهي الخاص الذي يرتفع بالنفس الإنسانية عن المطامع والشهوات ،ويصل بها إلي الدرجات العلي..إلي مقام النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.وما ضاع هذا الشرق إلا حين ترك فلسفته الروحية ،وانصرف إلي نحو الغرب المادي يطلب منه ......
#الزهد
#العصر
#العباسي
#للدكتور
#الستار
#السيد
#متولي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760585