الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فتحي البوزيدي : فرخٌ نَبَتَ الرّيشُ بجناحيْهِ
#الحوار_المتمدن
#فتحي_البوزيدي لا أحبّذ حلاقةَ حزن يسقط من رأسي إلى كتفيّ. سنوات الصّبر تخضع للقياسبطول شعري..بألمٍ أشعثَ صار يشبه لوالبَ نحاسيّة بلغت ظهري.أخبرني الطّبيب أنني ربما عشت أيّاما ثقيلة أنهكت عمودي الفقريّ."عِرْق الأسى"(مهووس أنا بالمطابقة بين اللّفظ و المعنىأفضّل هذه التّسمية عن"عرق النّسا".)ساقك تشبه خشبةً تُدَقّ فيها مساميرُ..أوتادٌ تثبّتُكَ مثلما تثبِّتُ خيمةَ لاجئ في جرح أرضه.أظنّ إذن أنّ الأشجار تتألّم أيضا من طول الوقوف على ساق واحدة.بنفس مازوشيّة الأشجار , أتلذّذ أثر أسنانك الأماميّة على قضيبي.بنفس مازوشيّة الأشجار , لا أحبّذ حلاقة الحزن.أمّا أنتِ تريدين اقتلاع الشّيب من قلبيلأصير طفلا,و أصغرَ من فرْخِ حسّونٍ بين يديكِ.لفراخ العصافير حنين إلى حبّات القمح من مناقير الأمّهات . لي أيضا حنينٌ إلى أصابع أمّي تقتلع الشّوك من جسدي النّحيل.كنت أصغر من فرخٍ يوم سقطتُ بين أشجار صبّارٍ تسيّج كوخَنا العاري.أكواخ الفقراء عوْرةٌ يحرسونها من عيون جار إقطاعيّ يتلذّذ بنكاحالقشّ..التّراب ..الطّين..الطّوب .ما زلت فرخا لا أتقن الطّيران رغم أنّي بلغت من العمر "عرق الأسى" . لهذا السّبب وحده أثارني معطفٌ من ريش ترتدينه.لهذا السّبب أظنّ أنّني صرت أطير كلّما فتحتُ معطفكِ ..علّقتُ حزني على غيمتين بلا حمّالة صدرٍ .أنتِ لا تحبّين تسييج غيمتيْكِ مثلما يسيّج الفقراءُ أكواخَهم.أنا لا أحبّذ حلاقة حزني,غير أنّي صرت فرخا ينبت الريش بجناحيْه كلّما اقتلعتِ الشّيب من قلبي. ......
#فرخٌ
َبَتَ
#الرّيشُ
#بجناحيْهِ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679660