الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
انطوني دانيال : قصة شردتها الريح
#الحوار_المتمدن
#انطوني_دانيال يخفق قلبه طربا.بعد ان ابتاع لاولاده هداياهم وخاصة الحقيبة المدرسية لابنه البكر لشده ولهه في التعلم وحصوله على حقيبته الاولى ..حياة هذا الصغير تقف على هذه الحقيبة كما اعتقد الجميع . بعد ان انهى اعماله في العاصمة حمل حقيبته ورتب فيها الهدايا..لزوجته حقيبة جلدية يدوية صغيرة.ولابنته الصغيرة لعبة الباربي التي تحبها.. كان قلبه يسبق خطواته في العودة الى قريته استقل الباص. وبدات خطواته تسبق اطارات الباص...فرحة اللقاء تحتل كيانه..لا تفارق مخيلته فرحة ابناءه بقدومه محملا هداياهم..وشوقه الكبير لهم رغم قصر الفراق..كانت محبته لهم كبيرة فهم حياته وعمره وبدونهم لا يمكنه ان يعيش...تقدمت به الحافلةمسافات ومع كل اطلالة يخفق قلبه سريعا ويبحث في الاطلال عن خيالات اولاده او بيته...وفرحة اللقاء..وبين هذه التخيلات والرؤى سمع من ينادي باسمه..كان معاون السائق يناديه ليراجع عناصر الحاجز التابع للقرية المجاورة لقريته..لسبب يجهله.طلبوا منه انزال اغراضه من الحافلة..اختفت الفرحة من وجهه وقلبه تقطع مع كل خطوة يخطيها حاملا اغراضه.وكل ما يهمه ان يوصل الهدايا لاولاده وزوجته فهو لم يخلف بوعد ابدا...بدا الطريق يطول بالاتجاه العكسي..لم تعد تعنيه الامكنة والازمنة ولا الالم والدماء والجوع والعري ولا الروائح واالاهات فقد توقفت حياته في مخيلته بلقاء عائلته..يتهيا له في جلساته في قعداته في كل ما يعيشه انه يحضن عائلته... مع كل قادم جديد يسال هل بدا العام الدراسي.. كان لديه امل ان يوصل الحقيبة الى ابنه..لم يدرك ان زوجته ادعت ان والدهم تاخر بسبب اعمال وارسل لهم هذه الهداية وحقيبة بسيطة لطفل في دراسته الاولى.. سند العائلة اختفى الى زمن مؤجل..عاشوا ببؤس جميعا هم بدون اب وسند والاب في الاقبية المظلمة تحت رحمة الشياطين..برغم تهتك جسده ومعه تغيرت كل ملامح وجهه ورجولته كانت روحه وقلبه حرا خارج السجون تحلق في فضاءات عائلته تراقبهم ترافقهم..وما زال يرنو الى لحظة اللقاء محملا بالهدايا..توقفت الازمنة عند هذه اللحظة...في تكور جسده مع ابتسامة وعيون تسرح في الفضاء سابقت روحه المكان لترحل سريعا تبحث عن عائلته تطارد خيالاتهم رائحتهم من مكان الى اخر لمسافات بعيدة لتعبر الحدود وتستقر فوق حقيبة مدرسية بسيطة وحيدة في بحر تتقاذفها الامواج... ......
#شردتها
#الريح

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710945
انطوني دانيال : حب في زمن الكورونا...نافذة
#الحوار_المتمدن
#انطوني_دانيال حب في زمن الكورونابات حبيسا في منزله ككل الجوار والجيران ولأول مرة يكتشف الحي الذي يعيش فيه من خلال نافذته يطل منها وكأنه عالم جديد..شارع وارصفة باعمدة إنارة مدلاة حاوية للقمامة في زاوية متباعدة بين بنائين ابنية متلاصقة.تبدو عليها الشحوب من آثار الزمن بدأت تتاكل جدرانها. شرفات تزينها بعض النباتات . تتناهى الى مسمعه اصوات من وراء الجدران واطفال يلهون يضجون متمردين على سجنهم وسجانهم ويجول الطرف وتاسره على تلك الشرفة مقابل بناءه صبية من بنات الجن لها سحر وظرف لا يزولان حركاتها. غنجها. توقف الزمان عند نافذته بدأت أنامله تضغط على حروفها وكأنه يريد أن يثب ليصل اليها.صباح ظهيرة لمساء والنافذة هي معبره الوحيد إلى العالم نشاطاته وأكله وشربه نافذة .حياته نافذة .تعلق بالنافذة وبتلك الفتاة ..احب ان يخاطبها. خشي أن يضيع صوته ويختلط بين كم من الأصوات المتناثرة. كان يرتب اشياءه المميزة على النافذة ليلفت نظرها ..يجمل من نفسه ليليق بها وبجماله ..لا بد له ان يفعل شيئا اضافيا ليتواصل معها اتعبه الوقوف ساعات وساعات ولا بد ان يكسر هذا الجمود ..لاح لها .تكلم بالاشارات .بالومى..ترك للموسيقى ان تعبر عن حبه لها ايام وأيام لا يستطيع أن يتجاوز تلك النافذة ..لا يستطيع أن يهرب من سجن النافذة ليصل إلى حرية الشرفة .يمد يده عبر النافذة يريد أن يلمس خصلات شعرها .حنايا وجهها. يبحث عن مرسال طير يستحضر طيفها ..كلمة منها .يترك أشياءه على النافذة تعلن عن حياته ووجوده وكينونته. تمر الايام ليخبره جاره ان ذلك البيت مهجور منذ زمان بعيد.لا حياة على الشرفة .بل حياته نافذة .. ......
#الكورونا...نافذة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713481
انطوني دانيال : بؤس
#الحوار_المتمدن
#انطوني_دانيال انغام ليست ككل الالحان تطرب الآذان... انغام تفتت الاكباد تجعلها تتمزق قطعا تتدحرج على الطرقات تدوسها الاقدام مع كل خطوة بين الأزقة والطرقات محمولا على الأكف يناجي السماوات..كان يريد أن تغسله مياه الأمطار وتفتت جسده وتذوبه ليمتزج مع الأنهار والأمطار يسقي الزرع ينبت العشب وقت الجفاء...فغسلته دموع الثكالى والحزانى على الطرقات ...رجال سقطت افئدتهم داستها اقدامهم في لهيب الشمس...والشوق..والفراقطريق شاق .. مع كل خطوة كان زمنا فسيحا طويلا يعيد ذكرى..ضحكة...طفولة..تعالت الصرخات..جفت المقل..خنقت الاصوات..ليبقى فوق اكف..اوفياء..لم يرغب في الحياة نال كل ما أراد...استوطن السماء .احب ان يكون طيفا..سراب..اراد عالما جديدا في الفناء... يحمل في حناياه ضحكات الاصدقاء..يحمل آلام الموجوعين والفقراء ..يحمل حبا جما للعلياء..ظنها مغامرة يكتشف فيها عالم السماء..فكانت له مسكنا ..اراد ان يكون نجمة الصباح وألماسة الليل ونور للعشاق...في كل زقاق في كل ركن في كل جدار في ضيق في فرج في العناء...طيفا يهيب يتجول على الأماكن والاصدقاء..يهمس ينصت يضحك في الساحات..يبكي على طفل على ام على التعساء..ستمضي الايام والليالي ويخبو ضوء القمر وتتفتح الشمس في العلياء...مع كل فجر ومساء..هناك....بؤساء ......

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735006
انطوني دانيال : قسوة الايام
#الحوار_المتمدن
#انطوني_دانيال ..ليست قصة بائعة الكبريت ولا قصة من الخيال انها حكاية من واقع أليم أطفال هشمتها الايام والامكنة.. عاش طفلا منذويا يتيماً يتعثر بخطواته في دروب ضيقة مبعثرة الحجارة تجعله يترنح تحت ثقل الايام بعد ان فقد اهله وانتماءه وبيته لم يعرف له عنوان سوى الارصفة والامكنة اامهجورة الموحشة بعيدا عن الحب بعيدا عن يد تحنو على رأسه تمسح دموعه فقط الأمطار هي من غسلت دموعه بل اختلطت مع دموعه لتخفي عذاباته في لقمة باتت من الصعوبة أن يبتلعها فقط الو حشة والاسى هما غذاؤه اليومي ..حافياً يتنقل لم يجد إلا حذاء بمقاس رجل والده متقصدا حمل ذكراه مطأطا يسير بنظر الى حذاءه مستذكرا ما كان يحمله والده اليه رغم صعوبة الحياة يمسح وجهه ويداعب شعره الطويل المزين باوساخ وانقاض وكانها لمسة من انامل والده لم يحمل ذكرى من امه لانه فقدها صغيرا الوالد الام والاب والصديق رحل تبقى الوحدة وحذاء يتحسس به قساوة الإسفلت والحجارة وقطع الزجاج التي كانت تنهش قدميه الصغيرتين ..جائعاً !! ما كان يجد من طعام إلا كسرات خبز يسد بها رمقه ..معدماً !! يسترزق ببيع القمامة التي كان يودعها كيسه الأسود رفيقه الاوحد الذي بقي له في هذه الدنيا الموحشة ..ضاقت أعينهم بكل هذه العطايا ..كسرات خبز، حذاء يتعثر به وقمامة يبيعها ؟؟؟؟كيف ينعم صبي يتيم بكل هذا الترف ؟؟؟ وكان الحل حاضراً ..مسجى هو على قارعة الطريق إلى جانب كيس القمامة الأسود الذي ما فارقه وكان أوفى له من كثير من بني البشر ..متحلل الجثة لم يجد من يدفنه أو يشيع جثمانه إلا العراء ..وإلى الخلف قليلا حذاء ضخم قديم "يستحي" أن يروي قصة انحطاط البشرية... ......
#قسوة
#الايام

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735328