الحوار المتمدن
3.06K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ناجح شاهين : شروط الديمقراطية والأتوقراطية
#الحوار_المتمدن
#ناجح_شاهين تنص الفكرة الشائعة على أن الديمقراطية شفافة، وتتصف بأن دولتها ضعيفة، بينما الأتوقراطية تتصف بجهاز دولة كبير، وتتسم بنزوع شديد إلى إخفاء المعلومات عن الناس. فالدكتاتور يميل إلى الكذب وإلى الهيمنة على وسائل الإعلام من أجل تضليل الناس، بينما تكفل الحريات المتاحة في الديمقراطيات تنوع الأصوات ووجهات النظر المطروحة. ولا تستطيع الحكومة أن تخفي المعلومات بسبب وجود الصحافة الحرة التي تكشف أية انتهاكات في ظل غياب الرقابة، وهو ما يزيد من قدرة الإعلام على معالجة الظواهر المختلفة ووضعها بأبعادها المتباينة أمام ناظري الجمهور. نريد أن نوضح هنا أنه على الرغم من المظاهر، فإن من المرجح أن العكس هو الصحيح. ذلك أن الأتوقراطيات بمعنى من المعاني عاجزة تقريباً فيما يتعلق بقدرتها على التلاعب بوعي الناس. وعندما يحاولون في الأتوقراطية أن يخفوا شيئاً، فإنهم "ينجحون" في الواقع في دفع الناس إلى طلب "الحقيقة" بالسبل الممكنة كلها. وإذا ما فشل الناس في الحصول على المعرفة التي يطلبون، فإنهم يجنحون إلى تصور أسوأ السيناريوهات فيما يخص الأمر الذي تحاول السلطات التستر عليه. وغالباً ما يصل خيال الجمهور إلى مستوى متطرف يقود إلى تشخيص الوضع بأسوأ مما هو بالفعل.لكن غالبية البشر عموما يعتقدون أن الديكتاتورية تتفوق على الديمقراطية في المقدرة على التلاعب بالناس. والسبب في ذلك هو أنه النظام التسلطي الذي يضرب جذوره عميقاً في الاقتصاد، ويغدو كل شيء سياسياً، كما أن المبادرات من القاعدة تصبح أصعب تطبيقاً من المبادرات من الأعلى. لذلك يجمع المثقفون الغربيون وإعلامهم على أن إبقاء الكوريين الشماليين في الظلام سيكون محالاً فيما لو كان المجتمع مفتوحاً.لكن هل من الصحيح حقاً أن الناس في كوريا الشمالية يعيشون في الظلام؟ وإذا كانوا في الظلام فعلاً –بغض النظر عما يعنيه ذلك على وجه الدقة-، أليس المتوقع أن يقود عقد الانتخابات إلى وصول الحكومة ذاتها إلى السلطة؟ لكن هل هناك من يؤمن حقاً بأن انتخابات "حرة" في كوريا الشمالية يمكن أن تقود إلى النتيجة السالفة؟ من الواضح أن الجواب على ذلك هو النفي. وإذن ما هو الشيء الذي تنجح حكومة كوريا الشمالية في إخفائه؟ هل تنجح مثلاُ في إخفاء واقعة أنها تسيطر على الاقتصاد وعلى مظاهر الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية؟ بالطبع لا. ونرجح هنا أن من الصعب بالنسبة للمواطن في المتوسط، أي المواطن العادي أن يفشل في ملاحظة أن الحكومة مسؤولة عما يحدث له إن خيراً أو شراً. إنه ببساطة موقف شفاف يتمكن فيه كل شخص من تقرير من يسيطر على صناعة القرارات التي تؤثر في حياة الناس. ولا يحتاج المرء إلى مساعدة غرامشي أو غيره من خبراء السياسة والمجتمع ليبين له أن دولة كوريا الشمالية –أو أية ديكتاتورية أخرى- لا تستطيع أن تتدبر أمورها بدون جهاز الدولة الإكراهي لأنها لا تتمكن عموماً من تحقيق حد معقول من الإذعان الطوعي الشعبي. وما من طريق أمامها إلا التعويض عن ذلك بممارسة قوة القمع الصريحة.في السياق ذاته يناقش مفكرو الديمقراطية الليبراليون ثلاثة أشكال من القوة power هي القوة العنفية force، والثروة، والمعرفة. ويميلون إلى القول إن القوة العنفية أو التهديد باستخدامها عن طريق وجود جهاز الدولة طريقة فعالة في دفع الشخص إلى فعل ما لا يمكن لها أو له فعله لولا حضور ذلك المؤثر. أما الثروة فيمكن لها أن تؤثر في الناس بمن فيهم الذين في سدة السلطة ليسلكوا بما يخدم مصالح الجهة التي تحوز تلك الثروة. أما النوع الثالث من القوة فيعتمد على الخطابة لإقناع شخص ما للقيام بشيء ما عن طريق جعله جذاباً في عيون ......
#شروط
#الديمقراطية
#والأتوقراطية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708374