عامر موسى الشيخ : رسائل حكايات - الدرهم الأخير - للؤي عمران.
#الحوار_المتمدن
#عامر_موسى_الشيخ (1) استهلالتمثل الحكاية عنصرا مهما من مباني النصوص السردية ، فهي مادته الأساسية ، ودعامته الأولى، حتى تستقيم في قوالب السرد ، من حوار ووصف ، تأتي بلغة الكاتب وأسلوبه. في كتابه " الدرهم الأخير " يضع الكاتب والمترجم لؤي عمران خطا موازيا لفهم منجزه عبر انتخابه لعنوان فرعي يوازي العنوان الكلي ، محققا لدى المتلقي فهما مؤقتا لمضمون الكتاب وهو: " عندما يتحول التاريخ إلى حكايات " . هذا العنوان والذي جاء هامشيا يعكس رسالة أولى من رسائل هذا الكتاب ، في أن الكتاب ينتمي إلى النمط الحكائي من النوع القصصي المتفرع من النوع السردي النثري .. (2) وصف الكتاب صدر الكتاب عن دار تموز- ديموزي في دمشق 2020 ، صمم غلافة الفنان ماجد الوروار ، وحمل الغلاف توصيفا بتوقيع الشاعر قاسم والي ، وقع الكتاب في 86 صفحة من القطع المتوسط . (3) طبيعة الكتاب ينتخب الكاتب حكايات حقيقية، وأخرى غير حقيقية متخيلة عن الواقع من المجتمع العراقي، لكنها قريبة للحقيقة جدا ، ويضعها في قالب مكون من عناصر سردية واضحة ، مكان وشخوص و وأحداث ، فضلا عن الزمان ، وهو العنصر الذي حقق العنوان الفرعي ، لأن جل النصوص تنتمي إلى تاريخ مضى كان الكاتب شاهدا عليه ، وحاول مسكه وتحويله من تاريخ شفاهي إلى نصوص مكتوبة ، أتت بلغة واضحة وبسيطة تؤدي غرضها في إيصال حمولات النص الساعية إلى تعرية زمن الحقبة البعثية من تاريخ العراق الحديث ، وجعلها رسائل حية ناطقة بكل ما جرى للعراقيين من عذابات ، وموجهة إلى الجيل القادم ، وهذا ما أكده الكاتب في عتبة الإهداء إذ عنونه بـ " الإهداء إلى الجيل القادم " .. وهذا ما يدعو للقول بأن الكتاب يضمر رسائل اجتماعية وسياسية وتاريخية فيها نوعا من المصارحة والمكاشفة مع الذات العراقية التي عاشت تحولات قسرية منذ تشكل الدولة العراقية إلى لحظة زوال النظام البعثي من ثم اجتياح العراق وظهور الدولة العراقية الجديدة بكل عللها ، وجردها وعرضها على المتلقي الذي لم يعش تلك الحقبة . (4) رسائل الكتاب أولى تلك الرسائل نجدها وضحة وجلية في مقدمة الكتاب ( ص 9) والتي أتت مقتضبة ومختصرة ومختزلة ، وضعها الكاتب بصيغة خطاب موجه إلى القارئ ، يقول : " على صفحات الذاكرة . مدونات كثيرة تصفحتها كثيرا كثيرا جدا وجدتني في بحر الدماء أعوم ليتني بلا ذاكرة ". لا يترك الكاتب قارئه عند هذه العتبة فحسب ، إذ ينتقل به إلى مستوى آخر من التفاعل ، وينطلق معه بعد المقدمة ، في السؤال مفتوح عن الكتابة ، ويقول " لماذا نكتب ؟" ( ص 10 ) ويجيب الكاتب بنفس الأسلوب الساعي إلى الاختصار ، في الكشف عن سببه الشخصي للكتابة ، ويجيب " وضع الأجيال في الصورة التي تساعدهم على عدم خوض تجربة فاشلة قد خاضها آخرون " ومن ثم يعرج على حقبة الدكتاتور وهي الرسالة الأهم في الكتاب ويقول " لذا لا بد من إيصال ماهية الدكتاتورية وأساليبها للقادم من الأجيال " . وضمن هذا الإطار تأتي حكايات الكتاب الاثنتي عشر بأبطالها ، وهم يواجهون مصيرهم المحتوم ، تحت طواحين الحروب الخاسرة ، والسطلة التي عبثت بمصائرهم وأحلامهم ، وأجسادهم ، وتخوض النصوص في الحديث عن الهامش العراقي المسكوت عنه ......
#رسائل
#حكايات
#الدرهم
#الأخير
#للؤي
#عمران.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693247
#الحوار_المتمدن
#عامر_موسى_الشيخ (1) استهلالتمثل الحكاية عنصرا مهما من مباني النصوص السردية ، فهي مادته الأساسية ، ودعامته الأولى، حتى تستقيم في قوالب السرد ، من حوار ووصف ، تأتي بلغة الكاتب وأسلوبه. في كتابه " الدرهم الأخير " يضع الكاتب والمترجم لؤي عمران خطا موازيا لفهم منجزه عبر انتخابه لعنوان فرعي يوازي العنوان الكلي ، محققا لدى المتلقي فهما مؤقتا لمضمون الكتاب وهو: " عندما يتحول التاريخ إلى حكايات " . هذا العنوان والذي جاء هامشيا يعكس رسالة أولى من رسائل هذا الكتاب ، في أن الكتاب ينتمي إلى النمط الحكائي من النوع القصصي المتفرع من النوع السردي النثري .. (2) وصف الكتاب صدر الكتاب عن دار تموز- ديموزي في دمشق 2020 ، صمم غلافة الفنان ماجد الوروار ، وحمل الغلاف توصيفا بتوقيع الشاعر قاسم والي ، وقع الكتاب في 86 صفحة من القطع المتوسط . (3) طبيعة الكتاب ينتخب الكاتب حكايات حقيقية، وأخرى غير حقيقية متخيلة عن الواقع من المجتمع العراقي، لكنها قريبة للحقيقة جدا ، ويضعها في قالب مكون من عناصر سردية واضحة ، مكان وشخوص و وأحداث ، فضلا عن الزمان ، وهو العنصر الذي حقق العنوان الفرعي ، لأن جل النصوص تنتمي إلى تاريخ مضى كان الكاتب شاهدا عليه ، وحاول مسكه وتحويله من تاريخ شفاهي إلى نصوص مكتوبة ، أتت بلغة واضحة وبسيطة تؤدي غرضها في إيصال حمولات النص الساعية إلى تعرية زمن الحقبة البعثية من تاريخ العراق الحديث ، وجعلها رسائل حية ناطقة بكل ما جرى للعراقيين من عذابات ، وموجهة إلى الجيل القادم ، وهذا ما أكده الكاتب في عتبة الإهداء إذ عنونه بـ " الإهداء إلى الجيل القادم " .. وهذا ما يدعو للقول بأن الكتاب يضمر رسائل اجتماعية وسياسية وتاريخية فيها نوعا من المصارحة والمكاشفة مع الذات العراقية التي عاشت تحولات قسرية منذ تشكل الدولة العراقية إلى لحظة زوال النظام البعثي من ثم اجتياح العراق وظهور الدولة العراقية الجديدة بكل عللها ، وجردها وعرضها على المتلقي الذي لم يعش تلك الحقبة . (4) رسائل الكتاب أولى تلك الرسائل نجدها وضحة وجلية في مقدمة الكتاب ( ص 9) والتي أتت مقتضبة ومختصرة ومختزلة ، وضعها الكاتب بصيغة خطاب موجه إلى القارئ ، يقول : " على صفحات الذاكرة . مدونات كثيرة تصفحتها كثيرا كثيرا جدا وجدتني في بحر الدماء أعوم ليتني بلا ذاكرة ". لا يترك الكاتب قارئه عند هذه العتبة فحسب ، إذ ينتقل به إلى مستوى آخر من التفاعل ، وينطلق معه بعد المقدمة ، في السؤال مفتوح عن الكتابة ، ويقول " لماذا نكتب ؟" ( ص 10 ) ويجيب الكاتب بنفس الأسلوب الساعي إلى الاختصار ، في الكشف عن سببه الشخصي للكتابة ، ويجيب " وضع الأجيال في الصورة التي تساعدهم على عدم خوض تجربة فاشلة قد خاضها آخرون " ومن ثم يعرج على حقبة الدكتاتور وهي الرسالة الأهم في الكتاب ويقول " لذا لا بد من إيصال ماهية الدكتاتورية وأساليبها للقادم من الأجيال " . وضمن هذا الإطار تأتي حكايات الكتاب الاثنتي عشر بأبطالها ، وهم يواجهون مصيرهم المحتوم ، تحت طواحين الحروب الخاسرة ، والسطلة التي عبثت بمصائرهم وأحلامهم ، وأجسادهم ، وتخوض النصوص في الحديث عن الهامش العراقي المسكوت عنه ......
#رسائل
#حكايات
#الدرهم
#الأخير
#للؤي
#عمران.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=693247
الحوار المتمدن
عامر موسى الشيخ - رسائل حكايات - الدرهم الأخير - للؤي عمران.