أحمد جدعان الشايب : كبرياء الراعية شولمين
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب بعض الأفراد ,صورة للوطن. ...........................................حاشية: (شُولمين)هي الفتاة الجميلة التي يختارها الشعب الفينيقي في لبنان , لتكون راعية للكروم , أرادها الملك سليمان ( النبي ) زوجة له فرفضته...........................................................وراحت تتنقل من سهل إلى سفح, ومن واد إلى قمة جبل, وتنحدر إلى شاطئ لتلامس الموج , وتجوس البلدان والبساتين, مثل نسمة ترطب الزهر والثمر, فتزداد العناقيد نضوجاً, لتدور معاصر النبيذ, وتغرّد الصبايا حول العيون , مثل شلح نحل يؤم الرحيق. كأن أهل البلاد يعتقدون أن كرومهم تحتاج أجمل الفتيات , وأطيب القلوب؟كأنهم يؤمنون بأن حارسة الكروم تبارك حقولهم وكرومهم.كأن آلهة تمنحها عصا البركة والعطاء.كانت صبية تغفو بظل دالية تعرش على أشجار التفاح والتوت, وتتنفس عبق الليمون والبرتقال, فتحرسها السناجب والسنانير, والفراش والسنونو, حتى الأفاعي والثعالب والأرانب تقف جوار بعضها لتشكل مانعاً يحميها من أي أذى.كان ملك البلاد المجاورة قد سمع بما تملكه (الراعية شولمين) من رضى الناس والآلهة, تلك الفتاة الغضة, تشع ألقاً ونضارةً وندى, يباركها الناس والآلهة.استشاط الملك غضباً وحسداً, يعتقد أنه الوحيد, مقدر ومحبوب من الآلهة, لتخصه وحده بموهبة المعرفة الخالصة, وروح الحقيقة بين يديه, وتشمله البركة ومحبة الإنس وإطاعة الجن.فكر في ضمها إلى ملكه وجواريه وإمائه, فأرسل جنوده يبحثون عنها بين العناقيد وزهر البرتقال, أو قرب جدول تتأوه على حوافه عيدان قصب.توددوا لها بلسان ملكهم المبجل عندهم, أظهروا مزيداً من الخضوع والمحبة والليونة التي تختبئ في ثناياها نوايا سامة.فخرجت كلماتها تنثر كبرياء وعزة, وتضوعت حروفها عبيراً من شفتيها كنفثات قارورة طيب.قالت: ملككم متجبر وظالم.. لا ينشر المحبة.. ولا تحبه الطبيعة.. ومن لا يحتكم إلى المحبة.. لا تباركه الآلهة.. لينزع أوهامه من نفسه.. وليؤمن بأن الملوك خدام شعوبهم.. أبلغوه عني ..أنه يوماً لن يسود.قالوا: بل ملكنا لطيف ورحيم.. يحبه شعبه وجنده ..وهو يسوس البلاد ويخدمها بإلهام الآلهة...وهو دوماً سيسود.قالت: أنتم مدّعون مثل ملككم ..إنكم تتمسكنون حتى تتمكنوا.قالوا: ظلمتِ ملكنا ملك الملوك.. وتاج العروش.قالت: هو ظالم .. يميز نفسه وحاشيته عن شعبه... وما أكثر الذين يبزّونه رقة وعاطفة ومعرفة وحلماً وحكمة.. لكنه يغيّبهم في زنازين السجون الرطبة, لا يرون أحداً ولا يراهم أحد.قالوا: ملكنا يختال على ملوك الأرض رحمةً .. وهو اختيار الآلهة ونعمتها.. أوحي إليه أنه يمتلكُكِ زوجةً وعروس العرائس وملكة العرش.. فلماذا تتمردين على اختيار الآلهة والملك.. وأنت راعية كروم؟قالت: ما قلتم فيّ حقيقة.. إني راعية كروم في أرض بلادي .. فكيف أهجر الطبيعة مملكتي وأنزع حريتي وسعادتي بيدي؟.. إن ملكَكُم يحكم شعباً يتحطم وهو يتطلع إلى خلاصه وحريته.قالوا: ملكنا يريدك أماً لأبنائه.. ليوحد الشعبين تحت راية ملكه.قالت: ملككم عبدُ شهوتِه .. وغرورِه وجبروته.قالوا: لن ترفضي عزّه وملكه وتقواه.قالت: أرفض ادّعائه .. وعبوديتَه لي ولغيري.. أرفض سجني في قصوره الرخامية.. وقبابه الزجاجية .. ومراسيمه القاتلة لروحي.قالوا: طاعت له أميرات الزمان.. ملكات الدنيا من جن وإنس.قالت: هؤلاء معجبات به وحسب .. كما هو معجب بنفسه .. أما أنا فأمتلك قلباً محباً .. وأهيئ نفسي لشاب من بلادي .. فإن شباب بلادي لهم قلوب لا تفارقها المحبة.يئس الجند فغادروا مخذولين, ولما ......
#كبرياء
#الراعية
#شولمين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723827
#الحوار_المتمدن
#أحمد_جدعان_الشايب بعض الأفراد ,صورة للوطن. ...........................................حاشية: (شُولمين)هي الفتاة الجميلة التي يختارها الشعب الفينيقي في لبنان , لتكون راعية للكروم , أرادها الملك سليمان ( النبي ) زوجة له فرفضته...........................................................وراحت تتنقل من سهل إلى سفح, ومن واد إلى قمة جبل, وتنحدر إلى شاطئ لتلامس الموج , وتجوس البلدان والبساتين, مثل نسمة ترطب الزهر والثمر, فتزداد العناقيد نضوجاً, لتدور معاصر النبيذ, وتغرّد الصبايا حول العيون , مثل شلح نحل يؤم الرحيق. كأن أهل البلاد يعتقدون أن كرومهم تحتاج أجمل الفتيات , وأطيب القلوب؟كأنهم يؤمنون بأن حارسة الكروم تبارك حقولهم وكرومهم.كأن آلهة تمنحها عصا البركة والعطاء.كانت صبية تغفو بظل دالية تعرش على أشجار التفاح والتوت, وتتنفس عبق الليمون والبرتقال, فتحرسها السناجب والسنانير, والفراش والسنونو, حتى الأفاعي والثعالب والأرانب تقف جوار بعضها لتشكل مانعاً يحميها من أي أذى.كان ملك البلاد المجاورة قد سمع بما تملكه (الراعية شولمين) من رضى الناس والآلهة, تلك الفتاة الغضة, تشع ألقاً ونضارةً وندى, يباركها الناس والآلهة.استشاط الملك غضباً وحسداً, يعتقد أنه الوحيد, مقدر ومحبوب من الآلهة, لتخصه وحده بموهبة المعرفة الخالصة, وروح الحقيقة بين يديه, وتشمله البركة ومحبة الإنس وإطاعة الجن.فكر في ضمها إلى ملكه وجواريه وإمائه, فأرسل جنوده يبحثون عنها بين العناقيد وزهر البرتقال, أو قرب جدول تتأوه على حوافه عيدان قصب.توددوا لها بلسان ملكهم المبجل عندهم, أظهروا مزيداً من الخضوع والمحبة والليونة التي تختبئ في ثناياها نوايا سامة.فخرجت كلماتها تنثر كبرياء وعزة, وتضوعت حروفها عبيراً من شفتيها كنفثات قارورة طيب.قالت: ملككم متجبر وظالم.. لا ينشر المحبة.. ولا تحبه الطبيعة.. ومن لا يحتكم إلى المحبة.. لا تباركه الآلهة.. لينزع أوهامه من نفسه.. وليؤمن بأن الملوك خدام شعوبهم.. أبلغوه عني ..أنه يوماً لن يسود.قالوا: بل ملكنا لطيف ورحيم.. يحبه شعبه وجنده ..وهو يسوس البلاد ويخدمها بإلهام الآلهة...وهو دوماً سيسود.قالت: أنتم مدّعون مثل ملككم ..إنكم تتمسكنون حتى تتمكنوا.قالوا: ظلمتِ ملكنا ملك الملوك.. وتاج العروش.قالت: هو ظالم .. يميز نفسه وحاشيته عن شعبه... وما أكثر الذين يبزّونه رقة وعاطفة ومعرفة وحلماً وحكمة.. لكنه يغيّبهم في زنازين السجون الرطبة, لا يرون أحداً ولا يراهم أحد.قالوا: ملكنا يختال على ملوك الأرض رحمةً .. وهو اختيار الآلهة ونعمتها.. أوحي إليه أنه يمتلكُكِ زوجةً وعروس العرائس وملكة العرش.. فلماذا تتمردين على اختيار الآلهة والملك.. وأنت راعية كروم؟قالت: ما قلتم فيّ حقيقة.. إني راعية كروم في أرض بلادي .. فكيف أهجر الطبيعة مملكتي وأنزع حريتي وسعادتي بيدي؟.. إن ملكَكُم يحكم شعباً يتحطم وهو يتطلع إلى خلاصه وحريته.قالوا: ملكنا يريدك أماً لأبنائه.. ليوحد الشعبين تحت راية ملكه.قالت: ملككم عبدُ شهوتِه .. وغرورِه وجبروته.قالوا: لن ترفضي عزّه وملكه وتقواه.قالت: أرفض ادّعائه .. وعبوديتَه لي ولغيري.. أرفض سجني في قصوره الرخامية.. وقبابه الزجاجية .. ومراسيمه القاتلة لروحي.قالوا: طاعت له أميرات الزمان.. ملكات الدنيا من جن وإنس.قالت: هؤلاء معجبات به وحسب .. كما هو معجب بنفسه .. أما أنا فأمتلك قلباً محباً .. وأهيئ نفسي لشاب من بلادي .. فإن شباب بلادي لهم قلوب لا تفارقها المحبة.يئس الجند فغادروا مخذولين, ولما ......
#كبرياء
#الراعية
#شولمين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723827
الحوار المتمدن
أحمد جدعان الشايب - كبرياء الراعية ( شولمين)