الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عصام نكادي : الماركسية البنيوية عند ألتوسير: قراءة مختصرة لجزء من كتاب- الجذور الفلسفية للبنائية- للأستاذ -فؤاد زكريا-
#الحوار_المتمدن
#عصام_نكادي اذا ما أردنا فهم القراءة البنيوية التي قام لويس ألتوسير للمتن الماركسي، لابد أولا وقبل كل شيء من قراءة السياق الفكري الذي ظهرت فيه هذه القراءة والاسباب التي أدت إلى نشوءها، « اذ أن جهده الفلسفي يمكن أن يوصف بأنه رد فعل على رد فعل : فبعد النقد العنيف الذي وُجّه إلى الجمود الفكري الذي اتصفت به المرحلة الستالينية، حدث رد فعل في الاتجاه المضاد، وظهرت تفسيرات للماركسية تؤكد جوانبها الانسانية وتحاول التوفيق بينها وبين كثير من المذاهب الفلسفية التي حاربتها طويلا، وكأنها تحاول إزالة صفات التحجر المذهبي وإنكار النزعة الانسانية – وهي الصفات التي اتهمت بها ماركسية ستالين في أوساط كثيرة، منها الأوساط الماركسية في الخمسينيات من هذا القرن » (1)؛ فها هو روجيه غارودي يحاول قراءة كل من الوجودية والكاثوليكية والماركسية قراءة نقدية يستكنه من خلالها خيطا رابطا وناظما يربط بين كل هذه الاتجاهات المتضاربة في محاولة منه لتجاوز أوجه التباين والتناقض القائمة بينها؛ حيث أعاد الماركسية الى جذورها الانسانية ضاربا بعرض الحائط النقلات/القطائع الابستيمولوجية (Epistemological rupture) التي قام بها كل من ماركس وانجلز، وجعل من التحول الاجتماعي راجعا الى اسباب انسانية تجريدية لاغيا بذلك مقولات المادية التاريخية والدياليكتيك الموضوعي. ولعل هذا ما جعل ألتوسير يعود بالماركسية الى صلابتها العلمية scientificitéمتجاوزا بذلك الرخاوة التي أصابت هذا الفكر النقدي من طرف بعض القراءات التي غلب عليها الطابع البورجوازي والتي أفرغتها من طابعها النقدي والنضالي. فألتوسير في عودته إلى أصول المتن الماركسي (كتابات ماركس الأساسية) لم يكن خاوي اليدين، بل كان « مزودا بكل انجازات الفكر والعلم المعاصر، ويستخدم في فهم النصوص أحدث أدوات التحليل الفكري التي عرفت في النصف الثاني من القران العشرين، وخاصة تلك التي تحققت في العلوم الانسانية التي إمتد إليها تأثير العلم الطبيعي، كعلم اللغويات المرتكز على فكرة البناء، والتحليل النفسي الجديد المتأثر بهذه الفكرة نفسها »(2)، وهذه الرزنامة من الأدوات والمفاتيح الجديدة هي التي جعلت من القراءة الألتوسيرية قراءة خلاقة أثبت من خلالها أن المفكر يمكن له أن يكون ماركسيا و مبدعا في آن، عكس القراءات الشائعة التي كان يسميها بـ "الماركسية السوقية marxisme vulgaire" التي أفقدت الماركسية أصالتها وجعلتها مجرد امتداد للهيجيلية، ومن خلال هذا النقد الاولي لهذا النوع من القراءة السطحية التي قابلها ألتوسير بالرفض التام والقاطع يمكن أن نطرح السؤال التوجيهي التالي : على أي نحو انتقد ألتوسير هذا التفسير الشائع ؟ ولماذا ؟في التفسير الشائع للماركسية كان هناك تشديد على ان الماركسية هي امتداد للفلسفة الهيجلية وفرع من فروعها؛ الا أن ماركس حسب ألتوسير ومنذ بدايته ينفصل انفصالا تاما ( كان انفصالا تدريجيا) عن هيجل الذي يعطي الأهمية للفكر على الواقع ويجعل من هذا الأخير متغير تابع وخاضع لتبدلات وتحولات الأول أي الفكر، فهيجل حين يقول « إن " كل واقع معقول، وكل معقول واقع"، فإن أساس قوله هذا هو طريقته الخاصة في إضفاء الطابع الفكري على الواقع، بحيث يكون الفكر هو الطرف الثابث والواقع هو الطرف الذي يتشكل وفقا للفكر»(3)، عكس ماركس الذي ينكر اكتفاء الفكر بذاته، ويعتبره مجرد إنتاج أو إحداث لا ينتج عن جهد الارادة الفردية، بل هو حصيلة تفاعلات بين الذات الفردية وبيئتها التي تدخل فيها عوامل اجتماعية وتاريخية، أي أنه مجرد انعكاس للواقع الموضوعي. فألتوسير يرى أن ماركس افترق عن هيجل افتاراقا جذريا، فهو لم يقلب ا ......
#الماركسية
#البنيوية
#ألتوسير:
#قراءة
#مختصرة
#لجزء
#كتاب-
#الجذور
#الفلسفية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714782