الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سعيد الوجاني : موت ثقافة التغيير .. لا مثقف جماهري ولا مثقف نخبوي
#الحوار_المتمدن
#سعيد_الوجاني الثقافة قضية ، والمثقف صاحبها . ومن دون قضية لا مثقف . فعندما كانت القضية مطروحة ، كان المثقفون كثيرون ، ومن منابر أيديولوجية مختلفة . وبما ان المثقفين يساريون ، كانت الثقافة يسارية الأصل ، لان اليساريين من يعنون بالثقافة من اجل نصرة القضية .. لكن عندما ماتت القضية ، مات المثقف ، ولم يبق لا مثقف نخبوي ، ولا اخر جماهيري . وبقدرة قادر ارتمى الكل والجميع في أحضان النظام ، يدافع ، ويطبل ، ويزمر لمشروعه الرجعي ، الذي حاربه بالأمس البعيد ، وحتى القريب .. وكل هذا التحول المفاجئ ، كان بفتح الصنابر Les robinets ، لإطعام من كان يتظاهر بالمثقف اللصيق بالثقافة القضية ، ومقابل دريهمات وسخة . حتى عندما تمت تعريتهم عن حقيقتهم ، تخلى عنهم النظام البتريركي ، البتريومونيالي ، الكمبرادوري ، الاثوقراطي ، الثيوقراطي ، والرعوي الذي يكره الثقافة ، ويكره المثقفين الذين اصبحوا رعايا ، من مجد تبخر منذ عشرين سنة مضت .فالبحث في المسالة الثقافية اذن ، لا يمكن ان يكون خصبا ومجديا ، دون ربط المسالة الثقافية بخلفياتها الاقتصادوية ، والاجتماعوية ، من حيث ان هذه المسألة كانت مرتبطة باليسار عامة ، من حيث تكوينه ، وتاريخه ، وعلاقاته بمحيطه القريب والبعيد . وهو اليوم الذي يعيش ازمة ذات ، ونكوص ، حولته الى مجرد عنوان دال على فترة ومرحلة سابقة . فالثقافة كانت مرتبطة باليسار ، وبتشتيت اليسار، تكون الثقافة قد ماتت بموت مثقف اليسار . فمن منا ينسى كتابات المثقفين التي شغلت الساحة الثقافية في الخمسينات ، والستينات ، والسبعينات من القرن الماضي .. ومن مدينة الانوار باريس Paris بالأخص . ان المشكلات المستعصية التي تواجهها الثقافة التي تروم التغيير ، هي في الجزء الأكبر منها ، تتعلق بالنظام السلطاني الاركاييكي Archaïque المحافظ ، الذي يكره الثقافة ، ويكره المثقفين . لان أصول تفكيره مزاجية ، وليست ثقافية . كما تتعلق بطبيعة السلطة القائمة ، من حيث هي مؤسسة قائمة ، لها آليات وضوابط قهرية ، جبرية ، وهياكل قمعية زجرية .. ومن حيث هي سياسات مخزنية نافدة ، وممارسات جارية في مجتمع تحول مثقفوه ، وبالشراء بأموال الشعب ، الى مجرد رعايا ممتازين Des supers sujets .. ان الجزء الأكبر من المشكلات المستعصية ، التي تواجهها الثقافة الحقيقية ، ثقافة القضية التي تروم التغيير ، هو طبيعة السلطة القائمة على القهر ، والاستبداد ، والاضطهاد الثقافي ، والتي تحتكر وسائل ترويج المنتجات الثقافية ، من وسائل اعلام ( صحافة تلفزة .. ) ، ودور نشر . ومن مدرسة تجعلها في خدمتها ، بما تسنه من مناهج ، وتنفده من خطط ، تحكم على كل الرعايا بالأمية والجهل الغارقة فيه . ومن ثم تقصيها من هذه المنتجات ، مما يجعل الرعايا تلوذ بثقافة سلطانية مخزنية قروسطوية ، تجد فيها أجوبة ( صحيحة ) على ما يطرحه عليها المجتمع والحياة . وهنا فان النظام السلطاني ، المخزنولوجي ، القروسطوي الغارق في التقاليد المرعية ، يروج لثقافة جامدة بالية ، تمزج في عجين فاسد هلامي ، بين التقليد والحداثة . فتنهل الرعايا من موروث تقليدي يشرعن الطغيان ، والاستبداد ، والجهل ، ويقصي العقل ، ويجعل من الطاعة والخضوع La soumission ، سيدة الفضائل السلطانية .. كما تنهل من حداثة مثقوبة لزجة ، تقوم على ثقافة استهلاكية مشوهة ، تمجد التقنية ، وتحتقر الانسان والتاريخ . وتقدم هذه الثقافة نفسها ، على انها أصولية خالدة ، وازلية ، غير مرتبطة لا بالمجتمع ، ولا بالتاريخ . وهي تعادي التغيير الذي تعتبره شذوذا عن الحالة الطبيعية . انها ثقافة السلطان اللاّثقافة ، التي تبرر ال ......
#ثقافة
#التغيير
#مثقف
#جماهري
#مثقف
#نخبوي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758123