الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
العايب ربيع : إدوار سعيد، والمثقف الكوني
#الحوار_المتمدن
#العايب_ربيع يُعتبر إدوار سعيد (1935-2003) من بين أهم المفكرين الذين أَولوا عناية بالغة الأهمية، بالثقافة عامة، وبالمثقف بصفة خاصة، بإعتباره ممثلا لها ورافعا للوائها، خاصة عندما التفّت حوله التهم والشبهات، وكثر الحديث عنه، وفي خضم هذا الحديث، كانت المحاولة جارية لرد الاعتبار لهذا المثقف، كونه الوحيد القادر على قول كلمة الحق في وجه الباطل، ومحاربة الجهل ورفعه.نستكنه مقاربة ادوارد سعيد لازمة المثقف الخانقة، انطلاقا من بيان مفهوم المثقف لديه، فمن هم المثقفون عند "إدوار سعيد"؟. الجواب هو أنهم: " شخصيات تمارس نشاطا جمهوريا، لا يخضع للتنبؤ، ولا يكون تحت ضغط بعض الشعارات، ولا يتماشى مع خط الأحزاب التقليدية ولا ينتج عن التعصب الجامد..." . المثقف حسب هذا القول هو، وجوب التحلي بصفة جوهرية وهي الأمانة والوفاء بالدرجة الأولى، خاصة تجاه الحقائق التي يمتلكها فلا يحاول تغييرها أو تشويهها أو تحريفها، وأن يستخدمها بكل موضوعية، خاصة نحو تـلك القضايـا التي تتعلق بالأوضاع المزرية، من اضطهاد وظلم وجور على الإنسانية قاطبة، أي المثقف الكوني، حتى ولو كانت تناقض أو تعارض توجهه الفكري أو الحزبي أو الإيديولوجي، ليكون بذلك قد حفظ الأمانة وقال الحق حتى على نفسه، لأن المثقف الحق هو صاحب الرأي الواحد، الذي يدافع عنه دونما خوف أو تردد، وفي ذلك يقول " إدوار سعيد": "إن المثقف من وُهب ملكة عقلية لتوضيح رسالة أو وجهة نظر أو موقف أو فلسفة. ، إذن فالمثقف هو ذلك الفرد الذي يمثل توجها ما، بحيث يعبر عنه بجلاء ووضوح لجمهوره، بدون أي تلفيق، مستعدا لتحمل مسؤولية أقواله، متحديا كل الصعاب والعوائق التي يمكن أن تعترض طريقه، أو تقف في وجهه، ومن هنا، يتبين لنا مدى صعوبة الدور المنوط به، لأنه من خلال أدائه لهذا الدور جيدا، يتجنب الوقوع في خطر اختفاء صورته، أو احتجاب مكانته، باعتباره ذلك الشخص القادر على مواجهة ما يجري في المجتمع مجرى الصواب دون تردد أو خوف، ومنه لا حكومة ولا شركة يمكن أن تستقطبه ، فإذا كان المثقف العربي، يتحلى بروح المواجهة ونخوة الدفاع عن الهوية الوطنية، فهل فعلا، تمكن من أداء دوره كما ينبغي، بالحفاظ على ثقافة شعبه، ودفعه نحو التقدم؟ أم أن هناك عوائق أخرى حالت دون ذلك؟. يعترف "إدوارد سعيد" بأن للمثقف دورا كبير تجاه مجتمعه، لأنه الوحيد القادر على رفع الظلم عنه، وحل مشاكله، خاصة منها تلك المتعلقة بتطوره و تحضره، ولكن الحلول التي قدمها هذا المثقف، زادت المجتمع تخلفا وتأخرا، وهنا نتساءل عن السبب الذي آل إليه تراجع دور المثقف، يرجع "إدوارد سعيد" ذلك، إلى تأثر المثقف العربي بالغرب، لأن الأفكار والمشاريع التي جاء بها غريبة عن ثقافتنا العربية، فهي امبريالية في أصلها، طبقتها الدول الغربية في مجتمعاتها، وكانت ناجحة بدليل التطور والتقدم الذي تشهده؛ في أيامنا هذه، ومن أجل بلوغ هذا التقدم، حاول مثقفونا أن يجربوا تلك المشاريع، بإسقاطها على مجتمعاتنا، ولا ننكر أن نيتهم هنا كانت حسنة، لكنهم في الوقت نفسه، لم يكونوا على وعي تام بما ستجره عليهم هذه المشاريع من انعكاسات سلبية، وأضرار جسيمة ، وحينما تنبه مثقفونا لهذا الخطر، حاولوا التراجع عنها، إلا أنهم لم يستطيعوا، لأنها أفكار متأصلة في أذهانهم، استوردوها من الغرب جراء انبهارهم الكبير بالرقي والتقدم الذي بلغته الحضارة الغربية. يرد" إدوارد سعيد" هذا الفشل إلى جهل المثقف العربي بطبيعة مجتمعه من جهة، وهجانة ثقافته بثقافة الغرب من جهة أخرى، ما أدى إلى عجزه عن الفصل بينهما، واعتبرهما ثقافة واحدة، فعلى مثقفينا حسب إدوارد سعيد "أن يعترفوا بحقيقة ا ......
#إدوار
#سعيد،
#والمثقف
#الكوني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704351