الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عطا درغام : نظرية البنائية في النقد الأدبي
#الحوار_المتمدن
#عطا_درغام لقت نظرية البنائية اهتماما كبيرا من النقاد العرب، إذ تُرجمت الكثير من الكتب إلي اللغة العربية تتناول هذه النظرية ،وما ألفه النقاد العرب ،تبرز إلي السطح بعض الكتب داخل إطار المنهج البنائي في التحليل الأدبي ،وأهمها دراسة بعنوان" الأسلوب والأسلوبية: نحو بديل ألسني في نقد الأدب، التي نُشرت عام 1977 ، مضافًا إليها مجموعة بحوث عن " مفاعلات الأبنية اللغوية والمقومات الشخصانية في شعر المتنبي" وعرض لكتاب" ريفاتير" " مقالات في علم الأسلوب الهيكلي"(البنائي) ،ودراسات عن الجاحظ وأيام طه حسين . وأهم ما يقدمه المسدي هو محاولة إقامة القنطرة بين الفكر اللغوي الحديث من جانب التراث الأدبي العربي من جانب آخر؛ في اجتهادات نظرية وتطبيقية ذات مستوي عال من الأصالة والحداثة،تمزج بين معطيات علم اللغة وعلم النفس اللغوي وعلم الأسلوب بمراحله المختلفة وتصهر كل هذا في أدوات نقدية بالغة الرهافة والحساسية، يعرض عليها نماذج من التراث فتضيء بدلالات جديدة تشهد بفاعلية المنهج ونجاحه ؛علي أنها ليست بديلًا ألسنيًا عن النقد ؛ بقدر ماهي إضافة علمية إلي مناهجه وتسيس رشيد لبعض طرائقه.وكتاب الدكتور كمال أبو ديب" جدلية الخفاء والتجلي؛ دراسات بنيوية في الشعر" الذي صدر عام 1979، وسبقته مجموعة من البحوث التطبيقية المهمة، قدم فيها الدكتور كمال أبو ديب رؤية جديدة للشعر الجاهلي علي ضوء المنهج البنائي تُعد إنجازًا حقيقيًا يتقدم بدراسة الأدب العربي خطوات جادة في سبيل التحليل العلمي المثمر.ولأننا نعد كتاب"جدلية الخفاء والتجلي" أخطر محاولة بنيوية تطبيقية متكاملة تضرب في جذور الشعر العربي حتي الآن؛ فإنه يحق لنا أن نلقاها بما هي جديرة به من العناية والاهتمام؛ إذ قد يحكم علي مدي جدية المنهج وعلميته بها.وهذه هي طريقة الحفاوة النقدية الوحيدة .ويبدأ الباحث دراسته البنيوية عن"الفضاء الشعري"-وهو عنوان مستعار من الكاتب الفرنسي"موريس بلانشو" – باقتطاع جذاذات من الشعر يتبدي فيها لون من الثنائية بين جانبين محددين؛ وبالرغم من أن محور الثنائية أساسي في المنهج البنيوي إلا أنه ليس وصفة جاهزة تصلح لاكتشاف الخواص المميزة لكل نص شعري؛ بل يبوح كل نص بمحوره ومركز الثقل فيه بعد أن يتم اختياره بطريقة لا توحي بالقصد إلي إثبات فكرة مسبقة، والاقتصار علي المستوي الثنائي المباشر مصادره قد تمنع الباحث من الاستجابة الحرة الواعية للنص واكتشاف نظامه الخاص.وقد تحول بينه وبين العثور علي البنية الخصبة العميقة الكامنة خلف التكاثر الثنائي أو غيره..علي أن أخطر ما في هذا الفصل لا يقف عند ذلك ، بل يتمثل في القفز المفاجيء من جزئية صغيرة تتصل بنسق موسيقي صوتي في الشعر إلي الحديث عن بنية الثقافة والحياة بطريقة لا تراعي الاختلاف الجوهري بين الظواهر المتنوعة؛ إذ يفترض أن ما يصدق علي تصور جزئي بسيط قابل بالضرورة لهذا التعميمر، مما يكاد يخرج بنا عن روح المنهج العلمي الذي تحاول البنائية الاقتراب منه.وقريب من هذا المزلق ما وقع فيه المؤلف عند حديثه عن "الأنساق البنيوية في الفكر الإنساني والعمل الأدبي"؛إذ التقط عدة نماذج عشوائية أو مختارة عمدًا- من الشعر والقصة والأسطورة بحثًا عن بنية ثلاثية-هذه المرة- بشكل يكاد يقودنا إلي الإيمان بما للرقم 3 من قوة سحرية تخضع لها كل مظاهر الحياة.فإذا ما تذكرنا شرط النموذج في التحليل البنيوي السليم باعتباره فرضًا علميًا يستقيه الباحث من مادته نفسها ويشرح جوانبها المختلفة في حركة متذبذبة مثل حركة المكوك- علي ماهو معروف عند ليفي شتراوس وجولدمان مثلًا- أدركنا أن الفكرة الثلاثية المسبقة التي ......
#نظرية
#البنائية
#النقد
#الأدبي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763426