الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جميلة شحادة : لن أرسلَ إبني الى المدرسة
#الحوار_المتمدن
#جميلة_شحادة لقد وُجدت فكرة "المدرسة" منذ آلاف السنين، الا أنه في عام 1369ميلادي تحوّلت فكرة وجود المدرسة من مجرد فكرة، الى تطبيق عملي. حيث أنشئت في هذا العام أول مدرسة، وكان هدفها وضع الأولاد ذوي التصرفات السيئة فيها، كشكل من أشكال العقاب، وتعيين شخص راشد يقوم بمراقبتهم. أي أن الهدف من إنشائها لم يكن تعليم الأطفال أو الأفراد المهتمين بالعلم والمعرفة. غير أن وجود أفراد يثيرهم الفضول للمعرفة، ويعتبرون التعليم كالماء والهواء، لم يعبأوا بوجود أو عدم وجود مدرسة، بل دفعهم فضولهم لأن يسافروا من بلد إلى آخر، ليطلبوا العلم ويستزيدوا معرفة، بالرغم من مشقة السفر ومخاطره، والذي كان يستغرق في بعض الأحيان أشهرًا، وربما سنوات. أما عن المدرسة في الماضي البعيد فقد كانت عبارة عن مجالس أو حلقات دراسية تتكوّن من مجموعة من الطلاب يتجمّعون حول المعلم الذي كان يعمل على تدريسهم في منزله، أو في المسجد، أو في الكنيسة أو حتى تحت شجرة، ويقوم بتعليمهم القراءة والكتابة والحساب وحفظ القرآن بطريقة التلقين (الكتاتيب مثال على ذلك) والمحافظة على تراث المجتمع الثقافي وقيَمه، ونقله من جيلٍ إلى آخر.أما اليوم، فقد أصبحت تُعتبر المدرسةُ مؤسسة تربوية، وتعليمية، واجتماعية، ويُفترض فيها أن تعمل (الى جانب الأسرة) على تنشئة الأبناء تنشئة صحيحة وذلك بتطوير وتنمية قدراتهم ومهاراتهم في شتى المجالات: الجسمية، والعقلية، والعاطفية، والاجتماعية. كذلك، عليها تنمية وتطوير قدرات الأبناء ومهاراتهم الإبداعية، ورعاية وتشجيع فضولهم للمعرفة، وزرع القيم الإنسانية في نفوسهم، وتوفير بيئة ومناخ يساهمان في دعم صحتهم النفسية بهدف بناء شخصيات متزنة ومتوازنة. إلا أنه في السنوات الأخيرة أصبحنا نسمع عن أولياء أمور لطلاب (ولو أنهم قلة وفي الغالب من المقتدرين ماديا)، يفضلون عدم إرسال أبنائهم الى المدرسة، ويطالبون بأن يُمنح لهم الخيار في ذلك (ودون مساءلة قانونية)، ليقوموا هم بتعليم أبنائهم، (ولعلهم بذلك يعودون الى زمن كان فيه الحكّام والسلاطين والأغنياء يُحضرون خيرة المعلمين والمربين لأبنائهم ليدرسوهم ويكسبوهم العلم والمعرفة والأدب). هذه الفئة من أولياء الأمور تدّعي، بأنه ليس عبثا ما ينادون به ويطالبون، إذ يوجد لهم رأي وقناعات لذلك، منها:1. هم يدّعون أن بإمكانهم الحصول على أي معلومة يرغبون بأن يتعلمها أبناؤهم، وتعلُّم أي موضوع أو حتى مهارة، عن طريق الشبكة العنكبوتية (الانترنيت). وعندما وُجهّت لهم الأسئلة؛ ماذا بشأن الحصول على الشهادة؟ وماذا عن بناء علاقات اجتماعية، والدخول الى الجامعات والحصول على مهنة؟ قالوا بأن لا حاجة للشهادة، وبخاصة أن هناك كليات في معظم أنحاء العالم، أصبحت اليوم تستقبل أفرادا بدون شهادات ليتعلموا فيها ما يريدون تعلمّه. أولمْ يكن مُتبعا في الماضي أن من أراد أن يتعلم مهنة الحلاقة مثلا، يرسله والده لأمهر حلاق في البلدة ليتعلم هذه المهنة؟! أولم يكن هذا الأمر كذلك بالنسبة لبقية المهن؟! أما عن بناء علاقات اجتماعية، فقالوا: بإمكان الأبناء أن يبنوا علاقات اجتماعية من خلال اشتراكهم في الدورات التي يرغبون بها، أو من خلال نوادٍ هم أعضاء فيها، وأيضا من خلال تعاملهم اليومي مع البقال، والجيران والإخوة والأقرباء والأصدقاء وغيرهم. 2. هم يدّعون بأن المدرسة في هذه الأيام لا تربي للقيَم، ولم يعد المربي قدوة لطلابه كما كان سابقا. فهناك تناقض بين ما يتلقاه الطلاب من قيم على يد مربيهم وما يشاهدونه من أفعال تظهر عكس ذلك. فمثلا، كيف توفّر المدرسة المناخ المناسب الذي يشجع الطالب على ممارسة حقه الديمقراطي، وهو يرى م ......
#أرسلَ
#إبني
#المدرسة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746224