الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سميح مسعود : هنا كانت قرية أجدادي هوشيلاجا
#الحوار_المتمدن
#سميح_مسعود بعد أن هُجرت من حيفا، تُهت في منافي الشتات التي أوصلتني إلى كندا الواقعة في أقصى المعمورة، بلاد بعيدة تترامى خلف المحيطات،هي البلد الثاني عالميًا من حيث المساحة الكلية، يتسع مداها وتتعاقب أراضيها المغطاة بالثلوج بلا نهاية في رحاب فضاء يمتد شمالًا في المحيط المتجمد الشمالي عند التقاء أطراف السماء بالمحيط..اخترت مدينة مونتريال مقرًا لي في مهجري، وعندما وصلتها أطلقت العنان لخيالي فتذكرت أبي وأمي وإخواني الذين توفوا قبل سنوات طويلة، تعالت أصواتهم مع لهيب تساؤلات كثيرة، رأيتهم في وضوح أمامي، اتسعت دائرة تخيلاتي وكدت أنهار وهم يلومونني لاختياري الهجرة إلى بلد في أقصى المعمورة، بدلًا من تمسكي بعجلة الحياة ببلدي بآلامها وويلاتها، شعرت كأنني وسط أمواج تتقاذفني في علوها وهبوطها وأن دوامة على وشك ابتلاعي، خجلت من نفسي، وأخفيت وجهي بملاءة وغصت في نوم عميعندما أفقت من نومي شعرت بحيرة نفسية تخيم عليّ، تهت في بحر من الحجج لاختياري الهجرة البعيدة، أخضعت حياتي بنظرة فاحصة لكلّ ما دار فيها، جُلت بحرية في ثنايا طفولتي وشبابي، تلمست كلّ الظروف التي عشتها من قبل في كنف أسرتي، وكانت النار المطمورة في داخلي تهب وتشتعل من جديد، لم أنجح في إبعاد الخوف عني من المجهول من المنافي الجديدة، شعرت في لحظة أنّ وجه والدي اختفى، وحاولت أنْ ألقي نظرة على نفسي كما لو أنني أنظر إلى شخص آخر، أردت الرجوع إلى الحقيقة والواقع، فتشت بزفرات متلاحقة عن مبرر لما أقوم به واضعًا راحتي على الجرح، شعرت في البدء بضوء خافت في نفسي يدلني على خيط رفيع من الأمل، ثم سرعان ما عدت ثانية إلى آلام كانت تتصاعد من داخلي تمزقني وتزيد من عذابي..اتضح لي كيف يتخذ الإنسان قراراتٍ مهمةً في حياته دون تفكير واعٍ، تُفرض عليه كما يفرض الموت على كلّ البشر، وهكذا تيقظت وفهمت أن هجرتي لم أدرسها دراسة متأنية، وأنها ستفرض عليّ أن أسير في أيامي القادمة في تيار غير مألوف، على امتداد طرق تختلط بعضها ببعض في بلاد غريبة، لن أستطيع الإفلات من براثنها، ستوصلني إلى أوضاع تثير القلق الدائم في داخلي بدلالات عميقةانتابني الضيق ممّا كان يشغل فكري، لزمت عدم التفكير بحالي بعض الوقت، ثم أسندت ذقني إلى حافة نافذة قريبة منّي، ونظرت في دهشة إلى بزوغ الفجر، كانت السماء صافية بلا غيوم تعكّرها وشعرت أنَّ الأنا القديمة انتهت وحلّت محلها الأنا المهاجرة الجديدة، وتراءى لي كيف تتصارع مع التيه والمجهول، في ممرات طويلة لم أعهدها من قبل تلتحم في تتابع بالزمن الآتيطفت في أفكاري كأنني في حلم، وفي لحظة أفقت واستبد بي الحماس عندما رأيت عن قرب نهر سان لوران الذي يضم مدينة مونتريال من كلّ أطرافها ويجعل منها جزيرة مضفرة بأجمل الحدائق، حدقت في النهر ووجدته على درجة من الجمال أكثر مما هو عليه في الصور، هالني منظر مياهه المتدفقة في أسراب من الأمواج، وتساءلت في داخلي، هل سيعمل النهر على تهدئتي ويخفّف الضيق الذي يتزايد في نفسي؟في غمرة الهدوء الذي انتابني أول ما خطر على بالي تذكر قريتي بُرقة و مدينتي حيفا التي ولدت فيها، أخذت أهمس في داخلي بلهفة اسم بحرها الذي يشرق ويغرب حاملًا أمواجه لها، يُداعب أقدامها صباح مساء، في وقت تحمل الرياح الطيور من أعلى الكرمل، تضمها وتتجه إلى أعلى صوب السماء.وبينما كنت على هذا الحال غارقًا في لجة من التأملات، قررت الخروج للتعرف على نهر سان لوران، وبعد فترة من الوقت وصلته ووجدته تحفة طبيعية يتجول الناس حوله، أجلتُ البصر حولي وأخذت أتجول معهم، وبعد فترة من الوقت، جلست على مقعد خشبي على طرف النهر، نظرت حول ......
#كانت
#قرية
#أجدادي
#هوشيلاجا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727462
فاطمة ناعوت : معجزاتُ أجدادي
#الحوار_المتمدن
#فاطمة_ناعوت Facebook: @NaootOfficial المعجزاتُ لا تتكرّر. إنه تكرّرت، سقطتْ عنها صفةُ الإعجاز وصارت حدثًا اعتياديًّا. المعجزةُ تحدثُ مرّةً فيُبهَر الذي رأى، وتتناقلها الألسنُ المعاصرة، ثم تُدوَّن في الكتب، إن كانت في عصر ما بعد التدوين والطباعة والقلم وما يسطرون، أو تتناقلها الألسنُ جيلا لجيل، لكي تُدركها الأجيالُ التاليةُ نقلا عمَن رأى مِن الرائين الأوائل، أو تُنسَى فتندثرُ وتموتُ، إن لم يحالفها حظُّ التدوين أو الرواية. وحينما أتحدّثُ عن معجزاتِ أجدادي، ربما الأدقُّ أن أسميها "أعجوبة"، أو "خارقة"، بدلا من "معجزة". لأن المعجزات خصيصةُ الأنبياء والرسل؛ حتى يراها الناسُ فيؤمنون برسالاتهم مثل عصا موسى وقرآن رسولنا. أما الأعاجيبُ فأشياءُ عجائبيةٌ يصنعهاُ عباقرةُ البشر، والخوارقُ ظواهرُ خارقةٌ للمألوف. لكنني أسمي ما صنع أجدادُنا القَدامَى "معجزاتٍ" لأنها، بمقاييس عصرها، أعجزت أن تأتي بمثلها غيرُها من الحضارات الناهضةُ آنذاك، مثل الحضارة الإغريقية العظيمة. فلو كنتَ تعيشُ في القرن 17، وقلت لصديقك إن بوسعك أن ترى وتسمع ما يحدث على بعد أميال، فبالتأكيد لن يصدقك، لكن لو قُدِّر لك آنذاك امتلاكُ هاتفٍ أو تليفزيون، فقد صنعت لحظتئذ معجزةً. وهذا ما صنعه أجدادُنا قبل الميلاد بعشرات القرون في الطب والفلك والهندسة والعمارة والموسيقى والنحت والتشكيل والسياسة، والأهم من كل هذا في "الأخلاق”. أحدثكم عن معجزة دشّنها أجدادي عام 1265 قبل الميلاد، والمدهشُ فيها، عطفًا على عجائبيتها، أنها تتكرَّرُ كل عام مرتين! بالأمس، يوم 21 فبراير، جاء الناسُ من أرجاء الدنيا ليشهدوا معجزة المصريين الخالدة التي تتكرّرُ مرتين كل عام. حساباتٌ فلكيةٌ معقدة، ومعادلاتٌ هندسية فراغية بالغة التعقيد، وعقولٌ استثنائية الفرادة، كانت وراء تلك الأعجوبة المعمارية الفلكية التي صنعها أجدادي في عشرين عامًا، لكي تحيا خالدةً عصيةً على الخفوت، إلى نهاية الزمان بإذن الله. أحدثكم عن أعجوبة معبد "أبو سمبل" الذي احتشد حوله العالمُ قبل أيامٍ؛ ليشهدوا كيف يتسلَّلُ شعاعُ شمس من ثقب دقيق في جدار سميك بعمق 200 متر، حتى يستقر على نقطة بعينها في جوف الصخر! النقطةُ هي وجهُ الملك "رمسيس الثاني" المخبأ في العمق السحيق بالمعبد حيث "قُدس الأقداس". منذ تشييده في القرن 13ق.م.، وحتى عام 1964م.، كانت الشمسُ تتعامد على وجوه الملوك يومي 21 أكتوبر، 21 فبراير. ولكن، بعد تفكيك المعبد لإنقاذه من الغرق تحت مياه بحيرة السد العالي، ونقله من موقعه القديم، إلى موقعه الحالي، تبدّل اليومان إلى 22 من فبراير وأكتوبر، بسبب اختلاف خطوط الطول والعرض للموقع الجديد الذي يبعد 120 مترًا غربًا. يدخل الشعاعُ ليضيء وجوه تماثيلَ ثلاثةٍ من الأربعة الموجودة بالمعبد. "رع حور أختي" إله الشمس، "رمسيس الثاني"، "آمون رع" إله طِيبة. ويظلَّ التمثالُ الرابع "بتاح" سيدُ العدالة واهبُ الحياة وراعي الفنون، في الظلِّ؛ ربما لتتأكد رمزيةُ أنه مُضيءٌ بذاته. استفاد المهندسُ العبقري مصمّمُ المعبد، بما وصل إليه علماءُ أجدادنا من معرفة دقيقة برحلة شروق الشمس وغروبها، ليصنع تلك الأعجوبة المعمارية. فقط يوم 21 مارس من كل عام، ينطلقُ شعاعُ الشروق من نقطة الشرق بالضبط، وينطبقُ شعاعُ الغروب على نقطة الغرب بالضبط. ثم يبدأ الشعاعُ في الانحراف صوبَ الشمال بمقدار ربع درجة يوميًّا، حتى يعاود الانطباق على نقطة الشرق يوم 21 سبتمبر، ثم يستأنفُ رحلةَ الانحراف ليُشرقَ من نقطة تبعد 23 درجة وربع، جنوب الشرق في 21 ديسمبر، ليعودَ وينطبق على نقطة الشرق التام يوم 21 مارس، في دائرة ......
#معجزاتُ
#أجدادي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748341