الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عمر عيسى عمران : مِنطقةُ العقل ومَنطِقهُ في مؤتمر الشياطين
#الحوار_المتمدن
#عمر_عيسى_عمران مؤتمر الشياطين - بحسب عالم سبيط النيلي - في حلّه الفلسفي مؤتمر متخيَّل انعقد من فحول المتكلمين وأساطين الفلاسفة لغرض واحد هو تضليل الإنسان عن الحقيقة؛ فالفلسفة ليست هي الحكمة التي تعني وضع الأشياء في مواضعها الصحيحة؛ لأنها لو كانت كذلك فلماذا يختلف الحكماء ويتنازعون فيما بينهم؛ فلا تكاد تجد اثنين منهم يتفقان في مسألة من المسائل -مدخلات ومخرجات- وفي كيفية التعاطي معها، واذا كانت الفلسفة حب الحكمة فكيف يتصور تعليم (الحبّ) وتعلّمه؟ إنَّ الشيء الأكيد من محاورات الحكماء والمتكلمين "الشياطين" أن الحقيقة ستظهر واضحةً جليةً في محاوراتهم، وإن كانت غير مقصودة منهم، لأنهم يريدون تضليل الإنسان عن الحقيقة لا إظهارها وابرازها ومن ثم العثور عليها؛ لكنها تظهر رغما عنهم، ومن غير أن يكون لهم علمٌ بها أساساً.إن الحل والطريق للوصول إلى الحقيقة تكمن في الفصل التام بين المعرفة والأخلاق، ومن هنا يجب ملاحظة أن مبادئ (الأنا وحدية) أو (الأنا الديكارتي) أو (الأنا المتعالي) هي مبادئ تدميرية شيطانية نتيجتها الوحيدة هي فناء الأنا؛ لذا يتوجب تحرير العقل من سلطة الأنا أولاً ليتمكن العقل من القيام بالحكم مستقلاً وتلك أول مرحلة من مراحل التمهيد للحلّ الفلسفي معرفياً. تُظهر الحوارات في هذا المؤتمر أن ما حصل في الفلسفة بجميع أقسامها هو العكس مما يجب أن يكون عليه الأمر، فقد تمَّ تطوير الأنا ليقوم بأكبر قدرٍ من الاستلاب للعقل ولحريته في الحكم، وهنا تتضح ملامح مِنطِقة العقل نفسه قبل التسليم بمنطِقِه وضرورة إجراء التشكيك بأولياته نفسها حذراً من أن يكون الأنا قد تدخّل في تحديدها؛ لذا يكمن الحل عند عالم سبيط النيلي في فكرة التناقض وضرورة احداث تناقض جديد كلما توقّف العقل عن البحث أو وجد توقفاً في عمل مبدأ عدم التناقض، وحينما يصل الباحث عن الحقيقة إلى مرحلة تساوي الأطراف، ولا يقدر على تجاوزها بتناقضٍ جديد؛ فإنه يتمكن من الحصول على (علم) بالمجهولية، وهذا هو المطلوب أخيرا.يوضح عالم سبيط النيلي ما تنطوي عليه هذه العملية من التزامات؛ حيث إن البحث عن الأنا -حقيقته ووجوده- يستلزم في البدء إلغاءه، وهذه العملية تجاري الأساليب العلمية في علوم الطبيعة وهي بخلاف ما جرت عليه عادة الفلاسفة جميعاً؛ ففي العلم التجريبي يتم تثبيت أحد المتغيرين لرصد المتغير الآخر وهذا هو السرُّ الوحيد في تطور العلوم جميعا وهو في الأصل روح الرياضيات؛ فالتثبيت ليس له أي معنى فيزيائي سوى الإلغاء؛ لأنه يوقف الحركة بالفرض والذي هو نقيض لها في الخارج؛ فالحركة لا تتوقف بالفعل وإنما بالفرض. وهذا تبدو تناقضات الفلسفة فاضحة وأوهامها مخزية وهي تتحرك من الخارج إلى الداخل ولا تفعل مثل ما يفعل جميع العقلاء حينما يريدون معرفة موضع ما؛ إذ لا بد لهم من إلغاء وجودهم في الموضع الأول والتحرك إلى الموضع الآخر، بينما يقوم الفلاسفة بعمل معكوس حينما يقول أحدهم (أنا) في البدء ويزعم بعد ذلك أنه كشف عن حقيقة الآخر، فتظهر تلك التناقضات خلال المحاورات في المؤتمر الخيالي هذا. إن إلغاء الأنا يعني إلغاء الأشياء بينه وبين (الذي هو)؛ فالمسافة تكون معدومة عند إلغائه تماماً بيد إن هذا الإلغاء ودرجته مرتبطة بالاختيار والتجربة، وعند الرجوع إلى الأنا لبعثه من جديد يمر بجميع الموجودات التي تم إلغاؤها فهو إذن يلغي مركزه ولا يلغي وجوده، وإنما يرحل وخلال رحلته يكشف جميع المواضع بما في ذلك موضعه هو. يقدم الحلّ الجديد مقترحه الضمني وهو أن العلاقة مع الله يجب أن تخضع للتجربة وإن كان الله لا يخضع لها؛ فإن الطرف الآخر يخضع لها ......
ِنطقةُ
#العقل
#ومَنطِقهُ
#مؤتمر
#الشياطين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707971