آية اللة الشيخ إياد الركابي : النسخ و التناسخ
#الحوار_المتمدن
#آية_اللة_الشيخ_إياد_الركابي هذه الموضوعة جدلية بإمتياز وفيها وعليها ، ثمة أقوال وأراء متناقضة ، كما أن هناك إسقاطات معرفية جرى فيها خلط بين المعنى المعجمي والمعنى الدلالي للفظة ، من غير فرز ولا تحقيق بينهما مما جُعل من المعنى الدلالي هو ذاته المعنى المعجمي ، وجرى هذا الخلط في لغة أهل التراث وإستخداماتهم و في كتبهم ومنتجاتهم ، وعُمم هذا المعنى في الأدب الفقهي تحت بند وحدة المعنى المُدعاة . لكن اللفظ في الكتاب المجيد دلالته ومعناه بعيدين عن المعنى المعجمي ، فالله حينما يقول : - [ ما ننسخ من آية أو نُنسها نأت بخير منها أو مثلها ] - البقرة 106 - ، نرآه يتحدث في حدود سياق الإمكانية والقدرة المطلقة له تعالى ، ( أي إن الله قادر بالفعل وبالقوة على ذلك ) ، ولكنه لا يريد القول إنه سيفعل ذلك في الكتاب المجيد في نصوصه وأحكامه ، أي إن الحديث عن القدرة والإمكانية المجردة أو الخالصة ، بمعنى أدق : - إن الله في الكتاب يصف نفسه بالقدير والقادر على تغيير آيات الخلق والكون - ، وهذه الصفة مرتبطة بطبيعته كخالق ومكون لهذا الكون وآياته ، وليس بمعنى : - إن الله بعد ما نزل الكتاب المجيد قام بعملية نسخ وتبديل في الأحكام - ، وهذا الكلام يشبه قوله تعالى : - ( يمحوالله ما يشاء ويثبت ) - الرعد 39 - ، أي إن الكلام هنا يتمحور حول جهة الإمكانية والقدرة على نحو مطلق ، ولا يتعلق الأمر بما ورد في الكتاب المجيد من نصوص وأحكام ، ذلك ان هذا الكلام إن أُرُيد به نصوص الكتاب وأحكامه ، يكون كلاماً غير مقبول من الناحية الموضوعية . لماذا ؟ : - لأن الكتاب المجيد لازالت نصوصه وأحكامه تتنزل على قلب محمد النبي عليه السلام ، والتي لم تنزل دفعة واحدة بل جاءت تباعاً وتدرجاً بحسب الظروف والحاجة ، كذلك ولم تطبق من الناحية الموضوعية حتى يُقال إن أحكامها بحاجة إلى عملية إعادة نظر أو تغيير أو تبديل ، إذ لم يتم بعد الحكم عليها وعلى صلاحيتها وقابليتها وموافقتها للواقع ، ومعلوم بالضرورة ان الكتاب المجيد نزل نجوماً على بضع وعشرين سنة ، أي إنه أستغرق وقتاً حتى أستكمل مُراده ومحتواه ، وفي هذه الحالة فلا يصح القول : - ان الله قد غير وقد بدل في نفس الكتاب هذا - ، ( لأن هذا النوع من الكلام إن صح يكون ترفاً و عبثاً وفوضى ) تعالى الله عن فعل ذلك أو القيام به . لماذا : لأن ذلك سيولد في نفس المتلقي الشك والريبة في علم الله ، لكن الكلام عن النسخ في الكتاب المجيد ورد وصفاً لقدرة الله وإمكانيته على ذلك ، تلك القدرة الأزلية حتى من قبل نزول الوحي على النبي محمد عليه السلام ، ولا يتعلق المعنى بما هو نازل بالفعل على محمد النبي عليه السلام . وأما ما ذهب إليه البعض من معاني النسخ في الأحكام والتلاوات والقراءات فلا معنى له هنا ، ثم إن الله إنما تحدث عن الآيات وليس عن الأحكام !! ، ومفهوم الآيات جدلاً و موضوعاً يتعلق بالمعجزات التي هي من باب الخلق والتكوين ولا علاقة لهذا بموضوعة التشريع والأحكام . لكن ماذا يعني النسخ في لغة العرب ؟ ، يقول أبن منظور في اللسان : [ نسخ الشيءَ ينسَخُه نَسْخاً وانتسَخَه واستنسَخَه ، اكتتبه عن معارضة ] ، وهذا المعنى يشبه المعنى الجديد المتداول ......
#النسخ
#التناسخ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720053
#الحوار_المتمدن
#آية_اللة_الشيخ_إياد_الركابي هذه الموضوعة جدلية بإمتياز وفيها وعليها ، ثمة أقوال وأراء متناقضة ، كما أن هناك إسقاطات معرفية جرى فيها خلط بين المعنى المعجمي والمعنى الدلالي للفظة ، من غير فرز ولا تحقيق بينهما مما جُعل من المعنى الدلالي هو ذاته المعنى المعجمي ، وجرى هذا الخلط في لغة أهل التراث وإستخداماتهم و في كتبهم ومنتجاتهم ، وعُمم هذا المعنى في الأدب الفقهي تحت بند وحدة المعنى المُدعاة . لكن اللفظ في الكتاب المجيد دلالته ومعناه بعيدين عن المعنى المعجمي ، فالله حينما يقول : - [ ما ننسخ من آية أو نُنسها نأت بخير منها أو مثلها ] - البقرة 106 - ، نرآه يتحدث في حدود سياق الإمكانية والقدرة المطلقة له تعالى ، ( أي إن الله قادر بالفعل وبالقوة على ذلك ) ، ولكنه لا يريد القول إنه سيفعل ذلك في الكتاب المجيد في نصوصه وأحكامه ، أي إن الحديث عن القدرة والإمكانية المجردة أو الخالصة ، بمعنى أدق : - إن الله في الكتاب يصف نفسه بالقدير والقادر على تغيير آيات الخلق والكون - ، وهذه الصفة مرتبطة بطبيعته كخالق ومكون لهذا الكون وآياته ، وليس بمعنى : - إن الله بعد ما نزل الكتاب المجيد قام بعملية نسخ وتبديل في الأحكام - ، وهذا الكلام يشبه قوله تعالى : - ( يمحوالله ما يشاء ويثبت ) - الرعد 39 - ، أي إن الكلام هنا يتمحور حول جهة الإمكانية والقدرة على نحو مطلق ، ولا يتعلق الأمر بما ورد في الكتاب المجيد من نصوص وأحكام ، ذلك ان هذا الكلام إن أُرُيد به نصوص الكتاب وأحكامه ، يكون كلاماً غير مقبول من الناحية الموضوعية . لماذا ؟ : - لأن الكتاب المجيد لازالت نصوصه وأحكامه تتنزل على قلب محمد النبي عليه السلام ، والتي لم تنزل دفعة واحدة بل جاءت تباعاً وتدرجاً بحسب الظروف والحاجة ، كذلك ولم تطبق من الناحية الموضوعية حتى يُقال إن أحكامها بحاجة إلى عملية إعادة نظر أو تغيير أو تبديل ، إذ لم يتم بعد الحكم عليها وعلى صلاحيتها وقابليتها وموافقتها للواقع ، ومعلوم بالضرورة ان الكتاب المجيد نزل نجوماً على بضع وعشرين سنة ، أي إنه أستغرق وقتاً حتى أستكمل مُراده ومحتواه ، وفي هذه الحالة فلا يصح القول : - ان الله قد غير وقد بدل في نفس الكتاب هذا - ، ( لأن هذا النوع من الكلام إن صح يكون ترفاً و عبثاً وفوضى ) تعالى الله عن فعل ذلك أو القيام به . لماذا : لأن ذلك سيولد في نفس المتلقي الشك والريبة في علم الله ، لكن الكلام عن النسخ في الكتاب المجيد ورد وصفاً لقدرة الله وإمكانيته على ذلك ، تلك القدرة الأزلية حتى من قبل نزول الوحي على النبي محمد عليه السلام ، ولا يتعلق المعنى بما هو نازل بالفعل على محمد النبي عليه السلام . وأما ما ذهب إليه البعض من معاني النسخ في الأحكام والتلاوات والقراءات فلا معنى له هنا ، ثم إن الله إنما تحدث عن الآيات وليس عن الأحكام !! ، ومفهوم الآيات جدلاً و موضوعاً يتعلق بالمعجزات التي هي من باب الخلق والتكوين ولا علاقة لهذا بموضوعة التشريع والأحكام . لكن ماذا يعني النسخ في لغة العرب ؟ ، يقول أبن منظور في اللسان : [ نسخ الشيءَ ينسَخُه نَسْخاً وانتسَخَه واستنسَخَه ، اكتتبه عن معارضة ] ، وهذا المعنى يشبه المعنى الجديد المتداول ......
#النسخ
#التناسخ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720053
الحوار المتمدن
آية اللة الشيخ إياد الركابي - النسخ و التناسخ