الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نادية خلوف : الحاج الذي أنقذ زواجي
#الحوار_المتمدن
#نادية_خلوف أنا ريّا من بلدة أم الفحول . سألت أمّي لماذا سميت بلدتنا بأم الفحول؟ قالت : اخرسي، لا تنطقي بهذا بعد الآن. استغربت جواب أمّي ، اسم البلدة مكتوب على يافطة عريضة، وبها تمثال عار لرجل يحاول أن يصرع ثوراً . لم يختف السّؤال من ذهني، كدت أدفع حياتي لأعرف السّر.في مرّة كنت ذاهبة في الحافلة إلى العاصمة ، كان رجلان مسنان يتحدّثان بهمس ، مع رغبة أن يسمع الجميع. قال أحدهم للآخر: تصور يا رجل أنّني لا زلت أحتفظ بفحولتي! أجابه الآخر: أما أنا ففي كل يوم أعيش العرس. لم أفهم ، إلى أن التقيت بالبروفسور سعد الله، طلب منّي أن أناديه سعدون . تعلّق البروفيسور بي . هو أكبر مني بعشرين سنة ، ولا زلت في العشرين من عمري. دعاني إلى مكتبه لنناقش أمر الوظيفة. قال لي وظيفتك سهلة ، ثم أحاط كتفي بيده، حرقتني أنفاسه، و ملأت المكان رائحة الخمرة التي تفوح منه، و أولج يده بعيداً في جسدي، فاستسلمت، ثم بكيت ، وبكيت، بينما يمسح دمعي ويقول سوف أطلبك غداً للزواج، ألم تشعري أنني فحل؟ لم يصدق أبي أن البروفسور سعدون طلب ابنته ، فجهّزني وزفتي إليه في أقل من أسبوع . كنت سوف أقول لأبي أن هذا الرجل نذل، لكن لن يصدقني، وربما أراد أن يخلص منّي. ليس عند سعدون قيم دينيّة، ولا قيم إنسانية، هو مولع بالجنس في جميع أشكاله ، حتى المثلية، و الاعتداء على الأطفال . عندما يثمل يستطيع أن يفعل أية بذاءة يختار. قرّرت أن لا أترك سعدون ، فلا أعرف إين أذهب إن تركته ، لكن لا يمكن أن أقضي حياتي كالدّابة ، ولا بد من حل. كانت حياتي جميلة مع الحاج أبو إسلام. نخرج معاً ، يسمعني أجمل الكلام، يعاملني كطفل مدلل. إنّه متدين، وما الضرر في الأمر؟ هو لا يتحدث بالدين عندما نلتقي ليلاً ، فقط يمنحني طاقته الإيجابية في الحب والحنان. كان المنقذ الحنون لي من رائحة زوجي ، ومن عناء الحياة، وزوجي ليس له طلبات كثيرة فقط ينهي مشروبه ، يتحدّث عن فحولته، وهو يعانقني، ثم يشخر قبل أن ينتهي من كلامه ، أقلبه على السرير، و أسرع إلى الحاج أبو إسلام، يكون قد أعد لي طعاماً ، يجلسني على ركبتيه، يطعمني، أشعر أن العالم ملكي. عشت مع زوجي عشرين عاماً ، مات في عمر الستين تحت تأثير الإدمان، وبقي الحاج معي، و بينما كنت أفتّش في أوراق الحاج الرّسمية رأيت أن لديه أربعة نساء، قتلته، دفنته قرب تمثال الفحولة. نسيت شكله. هل كان الحاج حقيقياً ؟ لا أعرف إن كنت أنا من ابتكر اسمه ورسمه ، وجعلته عالماً آخر لي كي أستمر، أم كان وهماً ضحكت به على نفسي؟ ......
#الحاج
#الذي
#أنقذ
#زواجي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707681