بلال سمير الصدّر : ماركو فيري :The Seed Man 1969 ما هو الممكن المختلف في هذه الحبكة المكررة
#الحوار_المتمدن
#بلال_سمير_الصدّر نحن حائرين في الترجمة فكلمة Seed تعني البذرة،والبذرة هي البذرة البشرية(النطفة)مع بداية الفيلم(المقدمة التعريفية)،هناك وجوه بائسة مع خلفية صامتة تماما لنساء ورجال وشيوخ واطفال،ويظهر منهم لاحقا رجل مقنع بقناع الموت،وبداية الفيلم تشبه الوثائقية ولكنها ستقلب وكأنها نموذج فلسفي.الفيلم مستقبلي،أو عن احتمالية مستقبلية ممكنة،فالفناء البشري من الممكن ان يحصل بسبب الأوبئة أو بسبب الحروب أو بسبب الكوارث الطبيعية.طبعا،هذه الفكرة مكررة-خاصة في هذا الزمن الذي يفصله عن زمن انتاج الفيلم ما يقارب الخمسين عاما-على ان ماركو فيري لن يروي هذه القصة بطريقة غير ملفتة للنظر على الاطلاق...باختصارالحضارة دمرت بكاملها وعلينا أن نبدأ من جديد...في الحقيقة،لايشير الفيلم أبدا الى اي نظرية عن غضب الهي،ولكن مسار الحبكة غامض ويسير أحيانا بالتلميح،ويعتمد بشكل كبير على الاستنتاج والتخمين،ففي لحظة ما،نشعر ان بطلي الفيلم هما في خضم خوض تجربة تتعلق بالجنس البشري على النحو العام المنطقي للمسار،ولكن تختفي هذه التجربة واحداثياتها تماما فجأة أو حتى ما يشير اليها لنخوض في نظرية اخرى اشبه بتكون أو حدوث عالم الرجل الأخير والمرأة الأخيرة في كناية ربما عن آدم وحواء،على انها ذات تشعبات أخرى غير واضحة لأننا سنكتشف بأنهما ليسا الوحيدين على سطح هذا الكوكب...فهل دورا،وسينو يخوضان في تجربة بشرية بيولوجية من أي نوع كانت...؟أم هل هو دمار فعلي ونكوص غير متوقع نحو البدائية...؟يسير الفيلم-بكامله تقريبا-ضمن النظرية الثنائية،ولكن نهاية الفيلم ترجح تماما الخيار الأول،وسنعود الى ذلك مع قليل من التفصيل.من الواضح أن افلام ماركو فيري قد اصبحت تأخذ المنحى التام للفكرة،وكأنها قصة ذات طابع وجودي أو بيولوجي او حتى تاريخي،وهي تستند الى شخصية مركزية كأستناد او نموذج لشرح نمط فلسفي بيولوجي (فلابيولوجي) ذو طابع تركيبي،فالمعطيات الفيلمية عنده اصبحت ذات شكل للنموذج المصاحب للفكرة،كما استخدم الوجوديون تماما الرواية لشرح الفلسفة الوجودية....ولكن القصة مختلفة نوعا ما عن البدائية،أو العودة الى البدائية...هي بدائية محفوفة بالشكل المتحضر...عن تلك الذاكرة التي تختزن ذلك المخزون البنيوي عن الحضارة...فاشياء العالم الحديث ذات بعد متحفي(اشتقاق الكلمة من متحف).زجاجة كلونيا...ساعة يد...ثلاجة...تلفزيون صغير من النوع المحمول...سيارة قديمةإذا قررنا بأن جميع الأشياء في التاريخ،مثل التاريخ نفسه،هي من صنع الانسان،فاننا نستطيع ان ندرك بتقدير الى اي مدى يمكن لكثير من الموجودات والأمكنة أن تخصص بأدوات ومعان محددة لا تكتسب سلامة موضوعية الا بعد ان تتم عملية التخصيص المذكورة.ويصدق هذا الحكم بشكل خاص على الاشياء قليلة الشيوع نسبيا،مثل الاجانب والمولدات التهجينية والسلوك غير السوي...؟هل هذا الاقتباس من الاستشراق-ادوارد سعيد-في مكانه؟اليس هذا الفيلم عن تاريخ مستقبلي متوقع...ربما مبتذل من شدة التكرار؟الشيء الملفت للنظر،أن علاقة الناس بالاشياء التي كانت في ما مضى(أقل من عادية) قد اصبحت مختلفة،فالظروف الحالية خلفت نوعا من اهمية العلاقة القصوى بين هذه الاشياء والانسان،وهذا الاختلاف في طبيعة العلاقة لاتفصله مدة زمنية أو تاريخ طويل(الفترة الفاصلة بين الحضارة والزمن الانقراضي).وسيعين سينو من قبل القبيلة الدينية التي تبدو بأنها الحاكمة الآن كوصي على هذا المتحف والذي يحمل مفارقة كبيرة...فهو متحف لحفظ الأشياء الحديثة المتخلفة من الحضارة وليس العكس،أي من الممكن القول ان الماضي بات حديثا،أ ......
#ماركو
#فيري
#:The
#Seed
#1969
#الممكن
#المختلف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715220
#الحوار_المتمدن
#بلال_سمير_الصدّر نحن حائرين في الترجمة فكلمة Seed تعني البذرة،والبذرة هي البذرة البشرية(النطفة)مع بداية الفيلم(المقدمة التعريفية)،هناك وجوه بائسة مع خلفية صامتة تماما لنساء ورجال وشيوخ واطفال،ويظهر منهم لاحقا رجل مقنع بقناع الموت،وبداية الفيلم تشبه الوثائقية ولكنها ستقلب وكأنها نموذج فلسفي.الفيلم مستقبلي،أو عن احتمالية مستقبلية ممكنة،فالفناء البشري من الممكن ان يحصل بسبب الأوبئة أو بسبب الحروب أو بسبب الكوارث الطبيعية.طبعا،هذه الفكرة مكررة-خاصة في هذا الزمن الذي يفصله عن زمن انتاج الفيلم ما يقارب الخمسين عاما-على ان ماركو فيري لن يروي هذه القصة بطريقة غير ملفتة للنظر على الاطلاق...باختصارالحضارة دمرت بكاملها وعلينا أن نبدأ من جديد...في الحقيقة،لايشير الفيلم أبدا الى اي نظرية عن غضب الهي،ولكن مسار الحبكة غامض ويسير أحيانا بالتلميح،ويعتمد بشكل كبير على الاستنتاج والتخمين،ففي لحظة ما،نشعر ان بطلي الفيلم هما في خضم خوض تجربة تتعلق بالجنس البشري على النحو العام المنطقي للمسار،ولكن تختفي هذه التجربة واحداثياتها تماما فجأة أو حتى ما يشير اليها لنخوض في نظرية اخرى اشبه بتكون أو حدوث عالم الرجل الأخير والمرأة الأخيرة في كناية ربما عن آدم وحواء،على انها ذات تشعبات أخرى غير واضحة لأننا سنكتشف بأنهما ليسا الوحيدين على سطح هذا الكوكب...فهل دورا،وسينو يخوضان في تجربة بشرية بيولوجية من أي نوع كانت...؟أم هل هو دمار فعلي ونكوص غير متوقع نحو البدائية...؟يسير الفيلم-بكامله تقريبا-ضمن النظرية الثنائية،ولكن نهاية الفيلم ترجح تماما الخيار الأول،وسنعود الى ذلك مع قليل من التفصيل.من الواضح أن افلام ماركو فيري قد اصبحت تأخذ المنحى التام للفكرة،وكأنها قصة ذات طابع وجودي أو بيولوجي او حتى تاريخي،وهي تستند الى شخصية مركزية كأستناد او نموذج لشرح نمط فلسفي بيولوجي (فلابيولوجي) ذو طابع تركيبي،فالمعطيات الفيلمية عنده اصبحت ذات شكل للنموذج المصاحب للفكرة،كما استخدم الوجوديون تماما الرواية لشرح الفلسفة الوجودية....ولكن القصة مختلفة نوعا ما عن البدائية،أو العودة الى البدائية...هي بدائية محفوفة بالشكل المتحضر...عن تلك الذاكرة التي تختزن ذلك المخزون البنيوي عن الحضارة...فاشياء العالم الحديث ذات بعد متحفي(اشتقاق الكلمة من متحف).زجاجة كلونيا...ساعة يد...ثلاجة...تلفزيون صغير من النوع المحمول...سيارة قديمةإذا قررنا بأن جميع الأشياء في التاريخ،مثل التاريخ نفسه،هي من صنع الانسان،فاننا نستطيع ان ندرك بتقدير الى اي مدى يمكن لكثير من الموجودات والأمكنة أن تخصص بأدوات ومعان محددة لا تكتسب سلامة موضوعية الا بعد ان تتم عملية التخصيص المذكورة.ويصدق هذا الحكم بشكل خاص على الاشياء قليلة الشيوع نسبيا،مثل الاجانب والمولدات التهجينية والسلوك غير السوي...؟هل هذا الاقتباس من الاستشراق-ادوارد سعيد-في مكانه؟اليس هذا الفيلم عن تاريخ مستقبلي متوقع...ربما مبتذل من شدة التكرار؟الشيء الملفت للنظر،أن علاقة الناس بالاشياء التي كانت في ما مضى(أقل من عادية) قد اصبحت مختلفة،فالظروف الحالية خلفت نوعا من اهمية العلاقة القصوى بين هذه الاشياء والانسان،وهذا الاختلاف في طبيعة العلاقة لاتفصله مدة زمنية أو تاريخ طويل(الفترة الفاصلة بين الحضارة والزمن الانقراضي).وسيعين سينو من قبل القبيلة الدينية التي تبدو بأنها الحاكمة الآن كوصي على هذا المتحف والذي يحمل مفارقة كبيرة...فهو متحف لحفظ الأشياء الحديثة المتخلفة من الحضارة وليس العكس،أي من الممكن القول ان الماضي بات حديثا،أ ......
#ماركو
#فيري
#:The
#Seed
#1969
#الممكن
#المختلف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715220
الحوار المتمدن
بلال سمير الصدّر - (ماركو فيري):The Seed Man 1969 ما هو الممكن المختلف في هذه الحبكة المكررة