فواد الكنجي : كورونا ومستقبل الرأسمالية بعد اتساع التمييز والفوارق الطبقية في المجتمع
#الحوار_المتمدن
#فواد_الكنجي في ظل الأزمات التي تضرب عالمنا من الحروب والكوارث الطبيعية والأوبئة نلاحظ كيف تتسع حجم الفجوة بين من يملك وبين من لا يملك، لتكون الشريحة الاجتماعية الأكثر تضررا هي شريحة الطبقة الشعبية من الكادحة والفقراء والعمال التي هي في أدنى درجات السلم الاجتماعي والاقتصادي؛ وفي مثل هكذا أزمات نراهم دوما يكونون على الخطوط الأمامية سواء في الحروب أو الكوارث والأوبئة؛ حيث ملايين يفقدون وظائفهم ويخسرون أعمالهم المتواضعة، ومع كل كارثة تتفشى البطالة في صفوفهم ويفقدون أعمالهم ووظائفهم، الأمر الذي يترتب عنه المزيد من الأعباء والمعاناة يضاف على كاهل أفراد الطبقات الشعبية الكادحة والمتوسطة؛ لان مدخراتهم لا محال ستتعرض للاستنزاف بتراجع إيراداتهم الشهرية مع غلاء المعيشة؛ ليعيشوا الفقر المدقع بما يرفع معدلات الفقر والبطالة حول العالم؛ ليوسع أمر ذلك الفجوة بين الطبقات الاجتماعية.ومع هذه الحقائق القاسية يعيش عالمنا اليوم مع تفاقم أزمة انتشار الوباء القاتل لفيروس (كورونا)، وقد ظن الكثير بان هذا الوباء لا يميز ولا يفرق بين الطبقات الاجتماعية لا بين الغني ولا بين الفقير ولا بين الدين والعرق ولا بين الحسب والنسب، ولكن مع مرور الوقت بانتشار الفيروس وتوسع نطاقه ليضرب كل بقاء المعمورة تبين عكس ذلك؛ لان أكثر المتضررين هم من الطبقات الاجتماعية والاقتصادية ذوي الدخل المنخفض؛ وهم من الطبقات الشعبية الكادحة من الفقراء والعمال والأقليات العرقية المنكوبة بالتميز العنصري والمحرومة من حقها في الحياة الكريمة؛ فان معاناتهم في ظل الوباء تتفاقم أضعاف المرات من معاناة الطبقات الارستقراطية والأغنياء والنخب، وهذا الكلام لا نطلقه جزافا؛ ففي تقرير الاقتصاد العالمي لقادة السياسيين والماليين الذي عقد مطلع العام الجاري 2021 في (دافوس بسويسرا) بان الوباء زاد من انقسام وعدم المساواة الاقتصادية بين الأغنياء والفقراء؛ وان عدد الذي يعيشون تحت مستوى الفقر بلغ أعدادهم بحدود (500 مليون إنسان) وان الوباء اضر بالفقراء إلى درجة كبيرة قد يصل أعدادهم إلى (60 مليون إنسان)، لذلك فان قصة تضخم وزيادة ثروة الأغنياء معروفة في أوقات الأزمات بما يقابل تفاقم أوضاع الفقراء وزيادة أعدادهم وفقرهم فقرا. لنستشف مما سبق التداعيات التي افرزها وباء (كورنا) على المستوى الاقتصادي والاجتماعي؛ وكيف اتسعت الهوة والفوارق بين الطبقات الاجتماعية، رغم إن كل طبقات المجتمع لم يسلموا من وباء (كورونا)، ولكن لنمط الحياة التي يعيشها الإثراء والأغنياء في الترف والبذخ والرفاهية بقوا في مأمن صحي ومالي واقتصادي ولم يفقدوا مواردهم ودخولهم وأرزاقهم؛ رغم إن بعض أصحاب المصالح والشركات والمعامل والمصانع وشركات أصابوا بأضرار طفيفة؛ وإصاباتهم هذه لا تقاس بحجم الكارثة التي أصابت أصحاب الطبقات الكادحة والفقراء وعائلاتهم؛ لتتعالى صرخاتهم مستغيثين من شدة غلاء المعيشية وارتفاع أسعار السلع في الأسواق والضائقة المالية التي يمرون بها نتيجة فقدانهم للأعمال والوظائف وتراجع مدخولاتهم وأرزاقهم وعدم وجود ضمانات اجتماعية تعيلهم وقت الأزمات والكوارث؛ لتبقى هذه الطبقة تعيش في مستوى اجتماعي بائس بعد إن ضاقت بهم كل السبل العيش الكريم .ومن هنا نلاحظ بان ترك الأوضاع الاجتماعية على ما هي علية دون تدخل الحكومات في مثل هكذا كوارث في دعم الضمان الاجتماعي ليتم تحقيق نوع من التوازن الاجتماعي يضمن دخل مالي يحفظ كرامة الإنسان في أوطانهم لكي لا تتعمق الفوارق الاجتماعية أكثر وأكثر بتصاعد ثروة الأغنياء بينما ينحدر مستوى الطبقات الكادحة من سيئ إلى أسوأ ومن فقر إلى فقر أت ......
#كورونا
#ومستقبل
#الرأسمالية
#اتساع
#التمييز
#والفوارق
#الطبقية
#المجتمع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726004
#الحوار_المتمدن
#فواد_الكنجي في ظل الأزمات التي تضرب عالمنا من الحروب والكوارث الطبيعية والأوبئة نلاحظ كيف تتسع حجم الفجوة بين من يملك وبين من لا يملك، لتكون الشريحة الاجتماعية الأكثر تضررا هي شريحة الطبقة الشعبية من الكادحة والفقراء والعمال التي هي في أدنى درجات السلم الاجتماعي والاقتصادي؛ وفي مثل هكذا أزمات نراهم دوما يكونون على الخطوط الأمامية سواء في الحروب أو الكوارث والأوبئة؛ حيث ملايين يفقدون وظائفهم ويخسرون أعمالهم المتواضعة، ومع كل كارثة تتفشى البطالة في صفوفهم ويفقدون أعمالهم ووظائفهم، الأمر الذي يترتب عنه المزيد من الأعباء والمعاناة يضاف على كاهل أفراد الطبقات الشعبية الكادحة والمتوسطة؛ لان مدخراتهم لا محال ستتعرض للاستنزاف بتراجع إيراداتهم الشهرية مع غلاء المعيشة؛ ليعيشوا الفقر المدقع بما يرفع معدلات الفقر والبطالة حول العالم؛ ليوسع أمر ذلك الفجوة بين الطبقات الاجتماعية.ومع هذه الحقائق القاسية يعيش عالمنا اليوم مع تفاقم أزمة انتشار الوباء القاتل لفيروس (كورونا)، وقد ظن الكثير بان هذا الوباء لا يميز ولا يفرق بين الطبقات الاجتماعية لا بين الغني ولا بين الفقير ولا بين الدين والعرق ولا بين الحسب والنسب، ولكن مع مرور الوقت بانتشار الفيروس وتوسع نطاقه ليضرب كل بقاء المعمورة تبين عكس ذلك؛ لان أكثر المتضررين هم من الطبقات الاجتماعية والاقتصادية ذوي الدخل المنخفض؛ وهم من الطبقات الشعبية الكادحة من الفقراء والعمال والأقليات العرقية المنكوبة بالتميز العنصري والمحرومة من حقها في الحياة الكريمة؛ فان معاناتهم في ظل الوباء تتفاقم أضعاف المرات من معاناة الطبقات الارستقراطية والأغنياء والنخب، وهذا الكلام لا نطلقه جزافا؛ ففي تقرير الاقتصاد العالمي لقادة السياسيين والماليين الذي عقد مطلع العام الجاري 2021 في (دافوس بسويسرا) بان الوباء زاد من انقسام وعدم المساواة الاقتصادية بين الأغنياء والفقراء؛ وان عدد الذي يعيشون تحت مستوى الفقر بلغ أعدادهم بحدود (500 مليون إنسان) وان الوباء اضر بالفقراء إلى درجة كبيرة قد يصل أعدادهم إلى (60 مليون إنسان)، لذلك فان قصة تضخم وزيادة ثروة الأغنياء معروفة في أوقات الأزمات بما يقابل تفاقم أوضاع الفقراء وزيادة أعدادهم وفقرهم فقرا. لنستشف مما سبق التداعيات التي افرزها وباء (كورنا) على المستوى الاقتصادي والاجتماعي؛ وكيف اتسعت الهوة والفوارق بين الطبقات الاجتماعية، رغم إن كل طبقات المجتمع لم يسلموا من وباء (كورونا)، ولكن لنمط الحياة التي يعيشها الإثراء والأغنياء في الترف والبذخ والرفاهية بقوا في مأمن صحي ومالي واقتصادي ولم يفقدوا مواردهم ودخولهم وأرزاقهم؛ رغم إن بعض أصحاب المصالح والشركات والمعامل والمصانع وشركات أصابوا بأضرار طفيفة؛ وإصاباتهم هذه لا تقاس بحجم الكارثة التي أصابت أصحاب الطبقات الكادحة والفقراء وعائلاتهم؛ لتتعالى صرخاتهم مستغيثين من شدة غلاء المعيشية وارتفاع أسعار السلع في الأسواق والضائقة المالية التي يمرون بها نتيجة فقدانهم للأعمال والوظائف وتراجع مدخولاتهم وأرزاقهم وعدم وجود ضمانات اجتماعية تعيلهم وقت الأزمات والكوارث؛ لتبقى هذه الطبقة تعيش في مستوى اجتماعي بائس بعد إن ضاقت بهم كل السبل العيش الكريم .ومن هنا نلاحظ بان ترك الأوضاع الاجتماعية على ما هي علية دون تدخل الحكومات في مثل هكذا كوارث في دعم الضمان الاجتماعي ليتم تحقيق نوع من التوازن الاجتماعي يضمن دخل مالي يحفظ كرامة الإنسان في أوطانهم لكي لا تتعمق الفوارق الاجتماعية أكثر وأكثر بتصاعد ثروة الأغنياء بينما ينحدر مستوى الطبقات الكادحة من سيئ إلى أسوأ ومن فقر إلى فقر أت ......
#كورونا
#ومستقبل
#الرأسمالية
#اتساع
#التمييز
#والفوارق
#الطبقية
#المجتمع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726004
الحوار المتمدن
فواد الكنجي - كورونا ومستقبل الرأسمالية بعد اتساع التمييز والفوارق الطبقية في المجتمع