جلال الاسدي : زوجة … لا حدود لغيرتها … قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي مضى عهد الجامعة كحلم عابر .. كان لكريم فيه صولات ، وجولات في داخل الجامعة ، وخارجها قبل ان يتعرف على زميلته سامية ، ويرتبطون بعلاقة عاطفية شبه مستقرة انتهت بزواج ناجح .. لولا غيرتها المفرطة ، وتصيّدها للفلتات والشوارد .. لم تأت غيرتها على زوجها الوسيم كريم من فراغ ، فتعدد علاقاته العاطفية قد نزعت عنه الثقة ، وولدت هاجساً من الشك ، وعدم الثقة لدى زوجته مما عكر على حياتهم استقرارها .. لم ينجو كريم نفسه من المنغصات ، ولم يحظى بأي نوع من السكينة في علاقته معها ! حتى ساءت الامور في اكثر من مناسبة … ! راودته فكرة الانفصال أكثر من مرة ، وبدءْ حياة جديدة مع أمرأة أخرى ، لكن حبه لها ، وخوفه من ان لا يكون البديل افضل .. منعه من ارتكاب مثل هذه الحماقة ، ربما الغيرة هذه التي تنغص عليهم حياتهم يحسده عليها الكثير من الازواج الذين يعانون من برود مشاعر زوجاتهم ، ولامبالاتهن .. لذلك قرر ان يُكمل مشوار حياته معها حتى النهاية .. آملاً في اصلاحها يوماً ما … !يأتي كريم من عمله ، تنتظره سامية حتى يذهب الى قيلولته ، وتبدء في تفتيش ملابسه بدقة ، تشمها ان كان فيها عطر نسائي مثلاً ، وكأنها تبحث عن دليل لجريمة افتراضية موجودة في هاجسها المرضي فقط .. تتسلل خلسةً ، وتخطف موبايله ، وتفتش فيه ، وعندما وضع شيفرة عليه اعترضت ، واتهمته بأن لديه سراً يحاول اخفاءه ، او ربما شيئاً يخجل منه ، فأضطر المسكين ان يلغي التشفير مجاراةً لجنونها … !استخدم معها كل الطرق ، ولم ينجح في واحدة منها ، وكانت هذه هي المحاولة الأخيرة : يقول مهدداً : هل تدرين حبيبتي انني كنت عاقلا اكثر مما ينبغي ، وبحاجة الى لمسة من التهور والجنون .. ؟ ماذا تقصد .. ؟ يبدو عليها القلق ، والحيرة … أشعر بأنني متهم في كل الاحوال ، فلماذا لا افعلها ، فانا في الحالتين مُدان ، خلاص .. مُدان بفعل .. افضل من مُدان بدون فعل ولا ذنب ، اليس كذلك ، سومتي ؟ يُكمل : شكك هذا يمكن ان اشبهه بأشجار تنبت في الارض دون بذور ، اي لا اصل لها .. تجيبه بنصف سخرية : تكلم بالعربي رجاءً ، وبدون فلسفة .. !يرد : طيب ، شكك هذا يوقظ في داخلي كل مكامن الجنون التي كنت عليها قبل الزواج ، وربما يدفعني يوماً الى ممارسته .. لماذا في اعتقادك خُلق الجنون اذن ؟ اتدرين .. العقل لم يعد نافعاً في هذا الزمان ! أعتقد مفهوم وواضح ! تصمت .. وكأنها تستعيد كلامه الخطير هذا ، وتدوّره في ذهنها .. ينتظر دقيقة حتى تستقر كلماته في وعيها ، ثم يعاجلها : خذي وقتك حبيبتي .. فكري جيدا فيما قلت ، وأنا في الانتظار .. !يأتي المساء .. يجلسون على التلفزيون بعد ان نام الاطفال .. في سهرة رومانسيه بريئة .. يشاهدون فيها فلماً عاطفياً ، وهي في كامل زينتها .. ترتدي فستان ضيق يكاد ينطق بتفاصيل جسدها .. رائحة عطرها كهبة نسيم منعشة ، تبدو مثل زهرة متألقة .. تجلس اقرب ما تكون اليه .. يسيل لعابه .. يقرب وجهه نحوها ، تبعده برقة .. يتبادلان ضحكات هادئة ، ويدور حوارهم في همس حتى لا يوقظا الاطفال ، والحب يرفرف حولهم ، ومداعبات من طرفه لترطيب الاجواء .. تُقبله على خده ، وتتملص من مداعباته بغنج .. لاحظ انها منذ بداية السهرة ، وهي تبدو مشغولة الفكر ، وتنظر له نظرات غريبة يفهمها جيداً .. لقد أعتاد على قراءة ملامحها ، وحتى افكارها .. حاول مداعبتها لامتصاص توترها ليصفو الجو وتمر السهرة بسلام .. ! فجأةً ينفرج فمها عن ابتسامة غامضة ، ثم تبادره ، ونبرة السخرية واضحة في صوتها : حبيبي كرومي .. من هو عباس ؟ بُوغت بالسؤال فعلاً ..أي عباس هذا .. ؟ يكمل : حبيبت ......
#زوجة
#حدود
#لغيرتها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709324
#الحوار_المتمدن
#جلال_الاسدي مضى عهد الجامعة كحلم عابر .. كان لكريم فيه صولات ، وجولات في داخل الجامعة ، وخارجها قبل ان يتعرف على زميلته سامية ، ويرتبطون بعلاقة عاطفية شبه مستقرة انتهت بزواج ناجح .. لولا غيرتها المفرطة ، وتصيّدها للفلتات والشوارد .. لم تأت غيرتها على زوجها الوسيم كريم من فراغ ، فتعدد علاقاته العاطفية قد نزعت عنه الثقة ، وولدت هاجساً من الشك ، وعدم الثقة لدى زوجته مما عكر على حياتهم استقرارها .. لم ينجو كريم نفسه من المنغصات ، ولم يحظى بأي نوع من السكينة في علاقته معها ! حتى ساءت الامور في اكثر من مناسبة … ! راودته فكرة الانفصال أكثر من مرة ، وبدءْ حياة جديدة مع أمرأة أخرى ، لكن حبه لها ، وخوفه من ان لا يكون البديل افضل .. منعه من ارتكاب مثل هذه الحماقة ، ربما الغيرة هذه التي تنغص عليهم حياتهم يحسده عليها الكثير من الازواج الذين يعانون من برود مشاعر زوجاتهم ، ولامبالاتهن .. لذلك قرر ان يُكمل مشوار حياته معها حتى النهاية .. آملاً في اصلاحها يوماً ما … !يأتي كريم من عمله ، تنتظره سامية حتى يذهب الى قيلولته ، وتبدء في تفتيش ملابسه بدقة ، تشمها ان كان فيها عطر نسائي مثلاً ، وكأنها تبحث عن دليل لجريمة افتراضية موجودة في هاجسها المرضي فقط .. تتسلل خلسةً ، وتخطف موبايله ، وتفتش فيه ، وعندما وضع شيفرة عليه اعترضت ، واتهمته بأن لديه سراً يحاول اخفاءه ، او ربما شيئاً يخجل منه ، فأضطر المسكين ان يلغي التشفير مجاراةً لجنونها … !استخدم معها كل الطرق ، ولم ينجح في واحدة منها ، وكانت هذه هي المحاولة الأخيرة : يقول مهدداً : هل تدرين حبيبتي انني كنت عاقلا اكثر مما ينبغي ، وبحاجة الى لمسة من التهور والجنون .. ؟ ماذا تقصد .. ؟ يبدو عليها القلق ، والحيرة … أشعر بأنني متهم في كل الاحوال ، فلماذا لا افعلها ، فانا في الحالتين مُدان ، خلاص .. مُدان بفعل .. افضل من مُدان بدون فعل ولا ذنب ، اليس كذلك ، سومتي ؟ يُكمل : شكك هذا يمكن ان اشبهه بأشجار تنبت في الارض دون بذور ، اي لا اصل لها .. تجيبه بنصف سخرية : تكلم بالعربي رجاءً ، وبدون فلسفة .. !يرد : طيب ، شكك هذا يوقظ في داخلي كل مكامن الجنون التي كنت عليها قبل الزواج ، وربما يدفعني يوماً الى ممارسته .. لماذا في اعتقادك خُلق الجنون اذن ؟ اتدرين .. العقل لم يعد نافعاً في هذا الزمان ! أعتقد مفهوم وواضح ! تصمت .. وكأنها تستعيد كلامه الخطير هذا ، وتدوّره في ذهنها .. ينتظر دقيقة حتى تستقر كلماته في وعيها ، ثم يعاجلها : خذي وقتك حبيبتي .. فكري جيدا فيما قلت ، وأنا في الانتظار .. !يأتي المساء .. يجلسون على التلفزيون بعد ان نام الاطفال .. في سهرة رومانسيه بريئة .. يشاهدون فيها فلماً عاطفياً ، وهي في كامل زينتها .. ترتدي فستان ضيق يكاد ينطق بتفاصيل جسدها .. رائحة عطرها كهبة نسيم منعشة ، تبدو مثل زهرة متألقة .. تجلس اقرب ما تكون اليه .. يسيل لعابه .. يقرب وجهه نحوها ، تبعده برقة .. يتبادلان ضحكات هادئة ، ويدور حوارهم في همس حتى لا يوقظا الاطفال ، والحب يرفرف حولهم ، ومداعبات من طرفه لترطيب الاجواء .. تُقبله على خده ، وتتملص من مداعباته بغنج .. لاحظ انها منذ بداية السهرة ، وهي تبدو مشغولة الفكر ، وتنظر له نظرات غريبة يفهمها جيداً .. لقد أعتاد على قراءة ملامحها ، وحتى افكارها .. حاول مداعبتها لامتصاص توترها ليصفو الجو وتمر السهرة بسلام .. ! فجأةً ينفرج فمها عن ابتسامة غامضة ، ثم تبادره ، ونبرة السخرية واضحة في صوتها : حبيبي كرومي .. من هو عباس ؟ بُوغت بالسؤال فعلاً ..أي عباس هذا .. ؟ يكمل : حبيبت ......
#زوجة
#حدود
#لغيرتها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709324
الحوار المتمدن
جلال الاسدي - زوجة … لا حدود لغيرتها … ! ( قصة قصيرة )