عبير خالد يحيي : بارادوكس الخيال العلمي والتخاريف في رواية الفابريكا للأديب المصري أحمد الملواني بقلم الناقدة الذرائعية السورية د.عبير خالد يحيي
#الحوار_المتمدن
#عبير_خالد_يحيي بارادوكس الخيال العلمي والتخاريف في العمل الروائي المعنون ب ( الفابريكا ) للروائي المصري أحمد الملواني مقدمة: في معرض اهتمامي بالأعمال الأدبية السردية التي نالت جوائز أدبية على مستوى محلي في جمهورية مصر العربية, وعلى مستوى الوطن العربي, وحتى الجوائز العالمية, لفتني هذا العمل الروائي (الفابريكة) للأديب المصري الشاب أحمد الملواني الصادرعن الدار المصرية اللبنانية, والحائز على جائزة سويرس للعام 2018 فرع شباب الأدباء.إن الخيال العلمي: هوعالم يخلقه الكاتب, من نسج عقله وخياله بالكامل, لكن التفاصيل التي يستخدمها فيه خاضعة لقوانين ذات أساس علمي رصين, فهنا الخيال مقيّد بقوانين ونظريات العلم الحديث, وهو مجبر على التفسير والإسناد وبدقة إلى حقيقة علمية, فيزيائية أم كيميائية أو حيوية. أما علم الميثولوجيا Mythology: فهو علم الأساطير, ويشير إلى مجموعة من الفلكلور أو الأساطير الخاصة بالثقافات التي يعتقد أنها صحيحة وخارقة, وتستخدم لتفسير الأحداث الطبيعية والإنسانية, والميثولوجيا تشير أيضًا إلى فرع من العلوم التي تتناول جمع ودراسة وتفسير الأساطير. والأسطورة Mythe: هي عبارة عن حكاية ذات أحداث عجيبة خارقة أو عن وقائع تاريخية قامت الذاكرة الجماعية بتغييرها وتحويلها وتزييينها, بهدف تفسير الظواهر الكونية أو الاجتماعية, وتهدف قبل كل شيء إلى تأسيس ممارسة اجتماعية وفقًا للقيم الأساسية للمجتمع في محاولة لإرساء تماسكه, وهي عمل تاريخي مسجّل عالميّا, فالأسطورة ثابتة ومسجلة في علم الأساطير, مثالها: الأساطير اليونانية, والأساطيرالأغريقية, ملحمة جلجامش السومرية.... الخرافة Fabula: وهي كل ما يستملح ويتعجب منه, وراوي الخرافة والمستمع إليها كلاهما يعرفان منذ البداية أنها تقص أحداثًا لا تلزم أحدًا بتصديقها أو الإيمان برسالتها, وهي تختلف عن الأساطير في أن الخرافة يتناقلها الناس بلهجتهم الدارجة, في الوقت الذي احتفظت فيه الأساطير بلغة فصيحة, كما تختلف الأسطورة عن الخرافة أن فيها بعض الحقائق التاريخية كقصة طروادة مثلًا, بينما الخرافة تخلو من أي حقيقة تاريخية, الأسطورة ظهرت قبل الأديان بينما الخرافة ظهرت بعد الوثنية, والخرافة تختص بأمّة معينة, وهي غير مسجلة بعلم الأساطير. أما التخاريف: فهي خرافات محلية على نطاق ضيق جدًّا لم يسجلها علم الميثولوجيا بالطبع, ليس لها معرفة عالمية, ولا تستند على حقيقة, فقط محلية عند الناس البسطاء في القرى, والذين يصدّقونها بالمجمل, وهي تختلف من قرية لأخرى, وهي منتشرة في المحليات الأفريقية والهندية أو العربية.ولا يخلو تاريخ أمة من أسطورة أو خرافة أو تخاريف.الثيمة: والثيمة الغالبة هذا العمل هي خيال علمي بمسحة ميثولوجية وعجائبية طفيفة, وليست ميثولوجيا لأن ما فيه هو تخاريف محلية, غير معروفة عالميًا وغير مسنودة بعلم الميثولوجية.التبئير الفكري : انطلق الكاتب في ثيمته من توظيف الخيال العلمي غير المسنود بحقائق علمية - وإنما بافتراضات علمية قد تتحقق مستقبلًا فتتحوّل إلى حقيقة علمية- مضفيًا عليه مسحة ميثولوجية من تخاريف لا ترقى إلى عالمية الميثولوجيا, ليكون أيديولوجية وبؤرة لعمله السردي هذا, وقد اختار زمكانية العمل بذكاء ودراية, فالمكان بين فرنسا بلد في قمة التقدّم الحضاري والمعاصرة, ومنشأ جميع المدارس الفكرية والثقافية, المعرفة فيه تبدأ بالخيال العلمي الذي يدفعه نحو الفضاء الخارجي وغزو الأكوان, وبين مصر البلد العربي بلد أمّة عمقها التاريخي سبعة آلاف عام, فحتمًا لا تخلو أمة بهذا التاريخ العميق من أساطير آمن فيها الك ......
#بارادوكس
#الخيال
#العلمي
#والتخاريف
#رواية
#الفابريكا
#للأديب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691745
#الحوار_المتمدن
#عبير_خالد_يحيي بارادوكس الخيال العلمي والتخاريف في العمل الروائي المعنون ب ( الفابريكا ) للروائي المصري أحمد الملواني مقدمة: في معرض اهتمامي بالأعمال الأدبية السردية التي نالت جوائز أدبية على مستوى محلي في جمهورية مصر العربية, وعلى مستوى الوطن العربي, وحتى الجوائز العالمية, لفتني هذا العمل الروائي (الفابريكة) للأديب المصري الشاب أحمد الملواني الصادرعن الدار المصرية اللبنانية, والحائز على جائزة سويرس للعام 2018 فرع شباب الأدباء.إن الخيال العلمي: هوعالم يخلقه الكاتب, من نسج عقله وخياله بالكامل, لكن التفاصيل التي يستخدمها فيه خاضعة لقوانين ذات أساس علمي رصين, فهنا الخيال مقيّد بقوانين ونظريات العلم الحديث, وهو مجبر على التفسير والإسناد وبدقة إلى حقيقة علمية, فيزيائية أم كيميائية أو حيوية. أما علم الميثولوجيا Mythology: فهو علم الأساطير, ويشير إلى مجموعة من الفلكلور أو الأساطير الخاصة بالثقافات التي يعتقد أنها صحيحة وخارقة, وتستخدم لتفسير الأحداث الطبيعية والإنسانية, والميثولوجيا تشير أيضًا إلى فرع من العلوم التي تتناول جمع ودراسة وتفسير الأساطير. والأسطورة Mythe: هي عبارة عن حكاية ذات أحداث عجيبة خارقة أو عن وقائع تاريخية قامت الذاكرة الجماعية بتغييرها وتحويلها وتزييينها, بهدف تفسير الظواهر الكونية أو الاجتماعية, وتهدف قبل كل شيء إلى تأسيس ممارسة اجتماعية وفقًا للقيم الأساسية للمجتمع في محاولة لإرساء تماسكه, وهي عمل تاريخي مسجّل عالميّا, فالأسطورة ثابتة ومسجلة في علم الأساطير, مثالها: الأساطير اليونانية, والأساطيرالأغريقية, ملحمة جلجامش السومرية.... الخرافة Fabula: وهي كل ما يستملح ويتعجب منه, وراوي الخرافة والمستمع إليها كلاهما يعرفان منذ البداية أنها تقص أحداثًا لا تلزم أحدًا بتصديقها أو الإيمان برسالتها, وهي تختلف عن الأساطير في أن الخرافة يتناقلها الناس بلهجتهم الدارجة, في الوقت الذي احتفظت فيه الأساطير بلغة فصيحة, كما تختلف الأسطورة عن الخرافة أن فيها بعض الحقائق التاريخية كقصة طروادة مثلًا, بينما الخرافة تخلو من أي حقيقة تاريخية, الأسطورة ظهرت قبل الأديان بينما الخرافة ظهرت بعد الوثنية, والخرافة تختص بأمّة معينة, وهي غير مسجلة بعلم الأساطير. أما التخاريف: فهي خرافات محلية على نطاق ضيق جدًّا لم يسجلها علم الميثولوجيا بالطبع, ليس لها معرفة عالمية, ولا تستند على حقيقة, فقط محلية عند الناس البسطاء في القرى, والذين يصدّقونها بالمجمل, وهي تختلف من قرية لأخرى, وهي منتشرة في المحليات الأفريقية والهندية أو العربية.ولا يخلو تاريخ أمة من أسطورة أو خرافة أو تخاريف.الثيمة: والثيمة الغالبة هذا العمل هي خيال علمي بمسحة ميثولوجية وعجائبية طفيفة, وليست ميثولوجيا لأن ما فيه هو تخاريف محلية, غير معروفة عالميًا وغير مسنودة بعلم الميثولوجية.التبئير الفكري : انطلق الكاتب في ثيمته من توظيف الخيال العلمي غير المسنود بحقائق علمية - وإنما بافتراضات علمية قد تتحقق مستقبلًا فتتحوّل إلى حقيقة علمية- مضفيًا عليه مسحة ميثولوجية من تخاريف لا ترقى إلى عالمية الميثولوجيا, ليكون أيديولوجية وبؤرة لعمله السردي هذا, وقد اختار زمكانية العمل بذكاء ودراية, فالمكان بين فرنسا بلد في قمة التقدّم الحضاري والمعاصرة, ومنشأ جميع المدارس الفكرية والثقافية, المعرفة فيه تبدأ بالخيال العلمي الذي يدفعه نحو الفضاء الخارجي وغزو الأكوان, وبين مصر البلد العربي بلد أمّة عمقها التاريخي سبعة آلاف عام, فحتمًا لا تخلو أمة بهذا التاريخ العميق من أساطير آمن فيها الك ......
#بارادوكس
#الخيال
#العلمي
#والتخاريف
#رواية
#الفابريكا
#للأديب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691745
الحوار المتمدن
عبير خالد يحيي - بارادوكس الخيال العلمي والتخاريف في رواية ( الفابريكا) للأديب المصري أحمد الملواني بقلم الناقدة الذرائعية السورية…