جيلاني الهمامي : حتى لا تصطدم البشرية بأسوأ سيناريو
#الحوار_المتمدن
#جيلاني_الهمامي حتى لا تصطدم البشرية بأسوأ سيناريوبدأ التفكير من الان في مرحلة ما بعد الكورونا. وتنكب مكاتب الدراسات ومؤسسا البحوث الاستراتيجية على البحث في مآلات التطورات المرتبطة بانتشار الوباء والسيناريوهات المتوقعة. وبطبيعة الحال يجري الان في الغرف المغلقة وفي ورشات البحث في صياغة التوصيات وبلورة تصورات مختلفة حول صورة العالم والعلاقات بين الدول وداخل المجتمعات وأنماط الثقافة المستقبلية والسلوك الجماعي والفردي وطائفة واسعة من المفاهيم والقيم والقضايا. يشترك في هذه الأبحاث والدراسات عدد لا محدود ومتنوع من المختصين في علوم الاقتصاد والمجتمع والثقافة والسياسة والاتصال والطب والتقنيات باختلاف فروعها. في غضون ذلك اتسعت رقعة الاعترافات بالاخلالات التي ميزت وتميز منظومة العولمة في كل أبعادها وخاصة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وحتى الاتصالية وهناك شبه اعتراف بمسؤولية خياراتها النيوليبرالية في تدمير البنى الأساسية للخدمات الاجتماعية التي تهم المواطنين بصورة مباشرة. ومن الأكيد أنه علينا أن ننتظر بعض الوقت حتى يقع إماطة اللثام عن حوصلات ما توصلت إليه الدراسات الجارية الآن على قدم وساق رغم ظهور بعض الشذرات من الاستخلاصات والدروس والتوجهات المنتظر الكشف عنها في الأشهر والسنوات القادمة. وإذا كان في غير مستطاعنا الحديث عما يجري إعداده الآن في الخفاء فإن الاستئناس ببعض ما ظهر للعلن من دراسات ونظريات في حالات مشابهة، أي بمناسبة كوارث سابقة شهدتها بعض البقاع في العالم يمكن أن يعطينا فكرة تقريبية عن ملامح الاتجاه الذي يرجح أن تتجهه نتائج الأبحاث الجارية اليوم. وبطبيعة لا يمكن الجزم بناء على ذلك بحكم قاطع بقدر ما سيساعدنا ذلك على استقراء المستقبل في اتجاهاته الكبرى. ما يتفق عليه الجميع تقريبا هو أن عالم الغد لن يكون لا كعالم الأمس ولا كعالم اليوم ولكن لا أحد أعطى على وجه التحديد صورة عما سيكون عليه العالم الجديد المتوقع وذهبت التوقعات مذاهب شتى ومتباينة. ولا غرابة في أن يكون الأمر كذلك إذ من السابق لأوانه التكهن من الآن وعلى وجه الدقة كيف سيكون العالم في قادم الأيام بعد طي صفحة الكرورونا كما لا يمكن أن يتفق الجميع على تصور موحد لأن التصورات الجاري بلورتها تخضع فيما تخضع لمنطلقات وأهداف وأماني ومساعي مختلفة ومتناقضة أصلا. فأنصار الرأسمالية والعولمة لا يمكن أن يتوقعوا غير تغييرات تعزز نفوذ طغم المال وجبروت الشركات والمصارف العابرة للقارات. وفي الجهة المقابلة لا يأمل أنصار قوى العمل والشعوب وقيم العدل والمساواة إلا في تغييرات تنصف الفقراء والكادحين والشعوب المهيمن عليها. وبين هذا وذاك ستكون في الأيام القادمة معركة ستشحذ فيها كل أدوات الحرب الأيديولوجية والسياسية. ولا ريب ان الرساميل الكبرى التي تغدق ما تغدق على مثل هذه المعارك لن تتأخر هذه المرة أيضا، وبصفة خاصة هذه المرة، عن النزول بكل ثقلها من أجل أن يعدوا لها أعتى أدوات الإقناع والمغالطة وأكثر طرق غسل الأدمغة فتكا.لا شك وأن استقراء الواقع يتطلب استحضار الكثير من المعطيات لا فقط تلك التي تتعلق بالواقع الاقتصادي والاجتماعي بل وكذلك الكثير من المعطيات الفنية المتعلقة بحركة الأموال وقدراتها الخفية على التحكم في مراكز القرار السياسي والمتعلقة أيضا بالجوانب السوسولوجية ودراسة الأمزجة وكذلك المتعلقة بطرق التأثير الجماهيري وصناعة الرأي العام وغيرها من قواعد البيانات الأخرى التي لا تتوفر للجميع والتي هي على العموم حكر على مراكز الدراسات النافذة وربما حتى المربوطة بأجهزة الاستخبار. ولكن ذلك لا ......
#تصطدم
#البشرية
#بأسوأ
#سيناريو
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688983
#الحوار_المتمدن
#جيلاني_الهمامي حتى لا تصطدم البشرية بأسوأ سيناريوبدأ التفكير من الان في مرحلة ما بعد الكورونا. وتنكب مكاتب الدراسات ومؤسسا البحوث الاستراتيجية على البحث في مآلات التطورات المرتبطة بانتشار الوباء والسيناريوهات المتوقعة. وبطبيعة الحال يجري الان في الغرف المغلقة وفي ورشات البحث في صياغة التوصيات وبلورة تصورات مختلفة حول صورة العالم والعلاقات بين الدول وداخل المجتمعات وأنماط الثقافة المستقبلية والسلوك الجماعي والفردي وطائفة واسعة من المفاهيم والقيم والقضايا. يشترك في هذه الأبحاث والدراسات عدد لا محدود ومتنوع من المختصين في علوم الاقتصاد والمجتمع والثقافة والسياسة والاتصال والطب والتقنيات باختلاف فروعها. في غضون ذلك اتسعت رقعة الاعترافات بالاخلالات التي ميزت وتميز منظومة العولمة في كل أبعادها وخاصة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وحتى الاتصالية وهناك شبه اعتراف بمسؤولية خياراتها النيوليبرالية في تدمير البنى الأساسية للخدمات الاجتماعية التي تهم المواطنين بصورة مباشرة. ومن الأكيد أنه علينا أن ننتظر بعض الوقت حتى يقع إماطة اللثام عن حوصلات ما توصلت إليه الدراسات الجارية الآن على قدم وساق رغم ظهور بعض الشذرات من الاستخلاصات والدروس والتوجهات المنتظر الكشف عنها في الأشهر والسنوات القادمة. وإذا كان في غير مستطاعنا الحديث عما يجري إعداده الآن في الخفاء فإن الاستئناس ببعض ما ظهر للعلن من دراسات ونظريات في حالات مشابهة، أي بمناسبة كوارث سابقة شهدتها بعض البقاع في العالم يمكن أن يعطينا فكرة تقريبية عن ملامح الاتجاه الذي يرجح أن تتجهه نتائج الأبحاث الجارية اليوم. وبطبيعة لا يمكن الجزم بناء على ذلك بحكم قاطع بقدر ما سيساعدنا ذلك على استقراء المستقبل في اتجاهاته الكبرى. ما يتفق عليه الجميع تقريبا هو أن عالم الغد لن يكون لا كعالم الأمس ولا كعالم اليوم ولكن لا أحد أعطى على وجه التحديد صورة عما سيكون عليه العالم الجديد المتوقع وذهبت التوقعات مذاهب شتى ومتباينة. ولا غرابة في أن يكون الأمر كذلك إذ من السابق لأوانه التكهن من الآن وعلى وجه الدقة كيف سيكون العالم في قادم الأيام بعد طي صفحة الكرورونا كما لا يمكن أن يتفق الجميع على تصور موحد لأن التصورات الجاري بلورتها تخضع فيما تخضع لمنطلقات وأهداف وأماني ومساعي مختلفة ومتناقضة أصلا. فأنصار الرأسمالية والعولمة لا يمكن أن يتوقعوا غير تغييرات تعزز نفوذ طغم المال وجبروت الشركات والمصارف العابرة للقارات. وفي الجهة المقابلة لا يأمل أنصار قوى العمل والشعوب وقيم العدل والمساواة إلا في تغييرات تنصف الفقراء والكادحين والشعوب المهيمن عليها. وبين هذا وذاك ستكون في الأيام القادمة معركة ستشحذ فيها كل أدوات الحرب الأيديولوجية والسياسية. ولا ريب ان الرساميل الكبرى التي تغدق ما تغدق على مثل هذه المعارك لن تتأخر هذه المرة أيضا، وبصفة خاصة هذه المرة، عن النزول بكل ثقلها من أجل أن يعدوا لها أعتى أدوات الإقناع والمغالطة وأكثر طرق غسل الأدمغة فتكا.لا شك وأن استقراء الواقع يتطلب استحضار الكثير من المعطيات لا فقط تلك التي تتعلق بالواقع الاقتصادي والاجتماعي بل وكذلك الكثير من المعطيات الفنية المتعلقة بحركة الأموال وقدراتها الخفية على التحكم في مراكز القرار السياسي والمتعلقة أيضا بالجوانب السوسولوجية ودراسة الأمزجة وكذلك المتعلقة بطرق التأثير الجماهيري وصناعة الرأي العام وغيرها من قواعد البيانات الأخرى التي لا تتوفر للجميع والتي هي على العموم حكر على مراكز الدراسات النافذة وربما حتى المربوطة بأجهزة الاستخبار. ولكن ذلك لا ......
#تصطدم
#البشرية
#بأسوأ
#سيناريو
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=688983
الحوار المتمدن
جيلاني الهمامي - حتى لا تصطدم البشرية بأسوأ سيناريو