محمد فُتوح : - شو - عمرو خالد وغضبة القرضاوى
#الحوار_المتمدن
#محمد_فُتوح مازلت أتذكر عندما وقع الخلاف بين منْ يسكنان فى البيت الواحد ، دب الشقاق بين شخصين ، كل منهما يسوق وبتاجر فى نفس البضاعة . كل منهما يعتبر نفسه ، وكيلاً معتمداً ووصيا ، على مخلوقات الله من البشر المسلمين . واذ أتذكر هذا الأمر ، يتأكد أن التيارات الاسلامية بشيوخها ودعاتها وأتباعها ، لم ولن تغير قيد أنملة من أسلوب تفكيرها الذى يحصد الفشل وراء الفشل . مجتمعات حقا غريبة ، وعنيدة ، لا تتعظ . والسبب ليس لأنها لديها مناعة ضد أن تتعظ وتتعلم وتتغير . ولكن لأن أفكارها وسلوكياتها بالتالى ، لا يهمها أن تتعظ ، فالذى يتعظ هو منْ لديه قضية فكرية منطقية نبيلة المقصد ، والعظة له بمثابة ضرورة للتقدم والارتقاء فى قضيته والسمو بها . وهذا ما لا يتوفر لدى الاسلاميين بكل أشكالهم ودرجاتهم . نضف الى ذلك ، الغطرسة واللاستعلاء والغرور ، الذى يمنعهم من الاعتراف بأنهم أخطأوا . وكل أطيافهم بينهم خلافات وتناقضات كفيلة بأن تقضى عليهم واحدا تلو الآخر ، وفصيلة تلو الأخرى . فالقرضاوى يرجع إليه الفضل والريادة والبدء فى تأجيج مشاعر المسلمين فى المشكلة الخاصة بالرسوم المسيئة للرسول. فمن مقر منتجعه المخملى الذى استراحت نفسه إلى الإقامة شبه الدائمة فيه بجوار دولارات الخليج ، يجلس الشيخ فى الغرف والاستديوهات التلفزيونية المكيفة ، يصدر الفتاوى مستخدماً أسلوباً ديماجوجياً ، فتهب الجماهير من المسلمين . وما أسهل أن توجه وتعبىء وتشحن عواطف الناس ، خاصة إذا كان الأمر يتصل بالدين فى مجتمعات مثل التى نعيش فيها . لقد أعلن القرضاوى الغضب والمقاطعة على دولة الدنمارك كلها ، بالرغم من أن شخصاً واحداً هو الذى رسم هذه الرسوم ، وبالرغم من أن الجريدة التى نشرتها لا توزع أكثر من خمسة آلاف نسخة ، فاشتعلت المظاهرات وكانت المقاطعات وسحب السفراء ، وحرقت ودمرت بعض السفارات والكنائس ، وهدد بعض الأجانب ، وطالب البعض بقطع رؤوس منْ أساؤوا إلى الرسول ، وسقط الكثير من القتلى المسلمين تحت أقدام المتظاهرين ، وبرصاصات رجال الأمن المسلمين أيضاً.لقد تحولت حمى الغضب إلى فيروس شرس ، ينتشر ويعربد فى الجسم الإسلامى كله . فالبسطاء من المسلمين من جانب ، تأججت مشاعرهم واستشاطت نفوسهم باسم الغيرة على الإسلام والدفاع عن الدين وحرصاً على مكانة االرسول ، فأعلنوا حرباً ضروساً لا هوادة فيها . ومن جانب أخر ، لم يعد خافياً على أحد أن هذه المظاهرات قد استخدمت استخداماً سياسياً بعيداً عن الغيرة على الدين أو حرصاً على مكانة الرسول.لقد علق القرضاوى على هذه المظاهرات ، بأنها أثلجت صدره برغم ما سقط من قتلى . لكنها فى نظره قد عبرت عن مدى تماسك ووحدة المسلمين فى شتى بقاع الأرض.إن القرضاوى يكيل بمكيالين ، أو أنه يقع فى التناقض البين الذى قد لا يعيه أو يدركه . لقد اعترض وغضب الشيخ حينما وقع الخلاف بين السنة والشيعة ، فى العراق على إثر تدمير مرقدى الإمامين فى سامراء ، وأخذ يلوم بعض المرجعيات الشيعية والتى دعت إلى تنظيم المظاهرات السلمية لإدانة هذا العمل ، محذراً من خطورة هذه المظاهرات حتى لو كانت سلمية ، معللاً ذلك بأن هؤلاء المتظاهرين يخضعون لما يطلق عليه فى علم الاجتماع بــ " العقل الجمعى " ، الذى يقصد به الشيخ القرضاوى أن يتحرك الناس وفقاً لسيكولوجية القطيع ، أى أنه لا يمكن السيطرة على سلوكيات ومشاعر الناس فى مثل هذه المظاهرات التى ......
#عمرو
#خالد
#وغضبة
#القرضاوى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748315
#الحوار_المتمدن
#محمد_فُتوح مازلت أتذكر عندما وقع الخلاف بين منْ يسكنان فى البيت الواحد ، دب الشقاق بين شخصين ، كل منهما يسوق وبتاجر فى نفس البضاعة . كل منهما يعتبر نفسه ، وكيلاً معتمداً ووصيا ، على مخلوقات الله من البشر المسلمين . واذ أتذكر هذا الأمر ، يتأكد أن التيارات الاسلامية بشيوخها ودعاتها وأتباعها ، لم ولن تغير قيد أنملة من أسلوب تفكيرها الذى يحصد الفشل وراء الفشل . مجتمعات حقا غريبة ، وعنيدة ، لا تتعظ . والسبب ليس لأنها لديها مناعة ضد أن تتعظ وتتعلم وتتغير . ولكن لأن أفكارها وسلوكياتها بالتالى ، لا يهمها أن تتعظ ، فالذى يتعظ هو منْ لديه قضية فكرية منطقية نبيلة المقصد ، والعظة له بمثابة ضرورة للتقدم والارتقاء فى قضيته والسمو بها . وهذا ما لا يتوفر لدى الاسلاميين بكل أشكالهم ودرجاتهم . نضف الى ذلك ، الغطرسة واللاستعلاء والغرور ، الذى يمنعهم من الاعتراف بأنهم أخطأوا . وكل أطيافهم بينهم خلافات وتناقضات كفيلة بأن تقضى عليهم واحدا تلو الآخر ، وفصيلة تلو الأخرى . فالقرضاوى يرجع إليه الفضل والريادة والبدء فى تأجيج مشاعر المسلمين فى المشكلة الخاصة بالرسوم المسيئة للرسول. فمن مقر منتجعه المخملى الذى استراحت نفسه إلى الإقامة شبه الدائمة فيه بجوار دولارات الخليج ، يجلس الشيخ فى الغرف والاستديوهات التلفزيونية المكيفة ، يصدر الفتاوى مستخدماً أسلوباً ديماجوجياً ، فتهب الجماهير من المسلمين . وما أسهل أن توجه وتعبىء وتشحن عواطف الناس ، خاصة إذا كان الأمر يتصل بالدين فى مجتمعات مثل التى نعيش فيها . لقد أعلن القرضاوى الغضب والمقاطعة على دولة الدنمارك كلها ، بالرغم من أن شخصاً واحداً هو الذى رسم هذه الرسوم ، وبالرغم من أن الجريدة التى نشرتها لا توزع أكثر من خمسة آلاف نسخة ، فاشتعلت المظاهرات وكانت المقاطعات وسحب السفراء ، وحرقت ودمرت بعض السفارات والكنائس ، وهدد بعض الأجانب ، وطالب البعض بقطع رؤوس منْ أساؤوا إلى الرسول ، وسقط الكثير من القتلى المسلمين تحت أقدام المتظاهرين ، وبرصاصات رجال الأمن المسلمين أيضاً.لقد تحولت حمى الغضب إلى فيروس شرس ، ينتشر ويعربد فى الجسم الإسلامى كله . فالبسطاء من المسلمين من جانب ، تأججت مشاعرهم واستشاطت نفوسهم باسم الغيرة على الإسلام والدفاع عن الدين وحرصاً على مكانة االرسول ، فأعلنوا حرباً ضروساً لا هوادة فيها . ومن جانب أخر ، لم يعد خافياً على أحد أن هذه المظاهرات قد استخدمت استخداماً سياسياً بعيداً عن الغيرة على الدين أو حرصاً على مكانة الرسول.لقد علق القرضاوى على هذه المظاهرات ، بأنها أثلجت صدره برغم ما سقط من قتلى . لكنها فى نظره قد عبرت عن مدى تماسك ووحدة المسلمين فى شتى بقاع الأرض.إن القرضاوى يكيل بمكيالين ، أو أنه يقع فى التناقض البين الذى قد لا يعيه أو يدركه . لقد اعترض وغضب الشيخ حينما وقع الخلاف بين السنة والشيعة ، فى العراق على إثر تدمير مرقدى الإمامين فى سامراء ، وأخذ يلوم بعض المرجعيات الشيعية والتى دعت إلى تنظيم المظاهرات السلمية لإدانة هذا العمل ، محذراً من خطورة هذه المظاهرات حتى لو كانت سلمية ، معللاً ذلك بأن هؤلاء المتظاهرين يخضعون لما يطلق عليه فى علم الاجتماع بــ " العقل الجمعى " ، الذى يقصد به الشيخ القرضاوى أن يتحرك الناس وفقاً لسيكولوجية القطيع ، أى أنه لا يمكن السيطرة على سلوكيات ومشاعر الناس فى مثل هذه المظاهرات التى ......
#عمرو
#خالد
#وغضبة
#القرضاوى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748315
الحوار المتمدن
محمد فُتوح - - شو - عمرو خالد وغضبة القرضاوى