إبراهيم العثماني : تطوّر مصر الاقتصادd وأهداف الحركة النّقابيّة المصريّة معرّب⃰
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_العثماني مصر بلد زراعي. وثلاثة أرباع من سكانه يشتغلون بالفلاحة. وفي سنة 1922-1923 تمثّل مساهمة الفلاحة 147.727.000 ليرة نصيب الزّراعات الفلاحيّة (1) منها 108 مليون 208.000 من بين مقدار جملي يساوي 130 مليون ليرة مصرية هو دخل مصر الوطني. وهذه الخصيصة هي الّتي وسمت الاقتصاد الوطني المصري بالضّعف. ومصر، وهي لا تمتلك صناعة متطوّرة، ومستقلّة شكليّا، هي فعلا تابعة اقتصاديّا وسيّاسيّا للإمبراطورية البريطانيّة. الامبرياليّة الانجليزية معنيّة ببقاء مصر بلدا فلاحيّا ضعيفا. وقد حوّلت انجلترا، بإجراءات مصطنعة، مصر إلى بلد لا يُنتج إلاّ فلاحة وحيدة تموّل صناعة النّسيج بالقطن. وفي سنة 1925 استهلكت بريطانيا العظمى %43 من مجمل القطن المصري وفي سنة 1926 %45 منه. وكان الاستهلاك الفرنسي في حدود %13,8 في سنة 1925 وفي حدود %13,5 في سنة 1926، واستهلاك إيطاليا %6,4في سنة 1925 و%6 في سنة 1926. يمكن أن نقيّم نتائج هذا النّظام بكونها منذ أن تطوّرت زراعة القطن زادت مصرفي توريد عديد الزّراعات: في سنة 1897 1.793.949 ليرة مصريّة، وفي سنة 1925 8 ملايين983.140 ليرة.وهذا الأمر مفهوم لأنّ مزروعات القطن توسّعت على حساب زراعات أخرى. ونموّ المساحة المستغلّة في زراعة القطن تُحتسب هكذا: 1895-1896: 977.933 فدّان (الفدّان يساوي تقريبا1/3هكتار)، وفي سنة 97- 1898 1.128.824فدّان. ودفع الرأسمال الانجليزي في اتجاه تطوّر مزروعات القطن لأنّ ذلك الدّفع يستجيب لمصالح صناعة النّسيج الانجليزية، وبفضل تطوّر قنوات الريّ ازداد هذا النّموّ دون توقّف: وفي سنة 1901-1902 ارتفعت المساحة المخصّصة للقطن إلى 1.275.577 فدّان عوضا عن 1.153.306. سنة 1899 -1900، وفي سنة 1913- 1914 أصبحت مزارع القطن 1.755.270 فدّان، وفي سنة 1925 1.924.382 فدّان. وتجلّت النتيجة السيئة لوضع كهذا بالخصوص في سنوات الأزمة (انخفاض على القطن) بما أنّ الصّادرات المصريّة مرتكزة أساسا على القطن ( أكثر من 93 %)، وعلى سبيل المثال فإنّ الانهيار الفجئي لسعر القطن الّذي سبّبه ، السّنة الماضية ، محصول أمريكا الهائل الّذي يقدّر ب 16 مليون فرنك أحدث أزمة رهيبة في مصر. فسعر كيلوغرام القطن انخفض سنة 1926 إلى25 قرشا (القرش يساوي تقريبا فرنكا واحدا) في حين بيع، في سنة 1924، ب76 قرشا قبل أن يُقطف. إلاّ أنّ محاصيل القطن انخفضت خلال السّنوات الثّلاثين الأخيرة. ففي سنة 1895-96 كان كلّ فدّان ينتج 5,8 سنتار (السنتار الواحد يساوي 112 ليرة انجليزية) و 4,13فقط سنة 1924- 1925. وحسب تقديرات جريدة الأهرام بتاريخ 13 سبتمبر1926 فإنّ الخسائر المترتّبة على هذا النّقص للسّنوات الثّمانية والعشرين الأخيرة تقدّر ب 410.053.210 ليرة مصريّة أي معدّل سنوي ب 14.644.708ندرة فلاحيّة وبؤس اقتصــادي منذ قبل الحرب (وبالخصوص في السّنوات الأخيرة)، وبسبب أزمة القطن، اُضطرّ المجتمع المصري إلى التّفكير في تطهير الاقتصاد الوطني بشكل عاجل، وفي تطوير سلسلة من الزّراعات الجديدة، وبالخصوص تصنيع الاقتصاد الوطني المصري. [هناك] سلسلة من الأحداث الاجتماعيّة والاقتصادية تُملي على مصر خطّة جديدة في مجال الاقتصاد الوطني. وهذه الأحداث تشير من الآن فصاعدا إلى أنّ هناك تناقضا بين ازدهار قوى إنتاج البلد والمرحلة الحالية للهيمنة الامبرياليّة الّتي تُجهد نفسها لإبقاء مصر في حالة بلد شبه مستعمر. لنحلّل هده الأحداث عن قرب. مصر الحاليّة لها مساحة تُقدّر تقريبا بمليون كيلومتر مربّع، وأكثر من %96 من هذه الأرض تمثّل صحراء قاحلة وليس هناك إلاّ3,6 صالحة للزّراعة. إنّهما حوض ......
#تطوّر
#الاقتصادd
#وأهداف
#الحركة
#النّقابيّة
#المصريّة
#معرّب⃰
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744836
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_العثماني مصر بلد زراعي. وثلاثة أرباع من سكانه يشتغلون بالفلاحة. وفي سنة 1922-1923 تمثّل مساهمة الفلاحة 147.727.000 ليرة نصيب الزّراعات الفلاحيّة (1) منها 108 مليون 208.000 من بين مقدار جملي يساوي 130 مليون ليرة مصرية هو دخل مصر الوطني. وهذه الخصيصة هي الّتي وسمت الاقتصاد الوطني المصري بالضّعف. ومصر، وهي لا تمتلك صناعة متطوّرة، ومستقلّة شكليّا، هي فعلا تابعة اقتصاديّا وسيّاسيّا للإمبراطورية البريطانيّة. الامبرياليّة الانجليزية معنيّة ببقاء مصر بلدا فلاحيّا ضعيفا. وقد حوّلت انجلترا، بإجراءات مصطنعة، مصر إلى بلد لا يُنتج إلاّ فلاحة وحيدة تموّل صناعة النّسيج بالقطن. وفي سنة 1925 استهلكت بريطانيا العظمى %43 من مجمل القطن المصري وفي سنة 1926 %45 منه. وكان الاستهلاك الفرنسي في حدود %13,8 في سنة 1925 وفي حدود %13,5 في سنة 1926، واستهلاك إيطاليا %6,4في سنة 1925 و%6 في سنة 1926. يمكن أن نقيّم نتائج هذا النّظام بكونها منذ أن تطوّرت زراعة القطن زادت مصرفي توريد عديد الزّراعات: في سنة 1897 1.793.949 ليرة مصريّة، وفي سنة 1925 8 ملايين983.140 ليرة.وهذا الأمر مفهوم لأنّ مزروعات القطن توسّعت على حساب زراعات أخرى. ونموّ المساحة المستغلّة في زراعة القطن تُحتسب هكذا: 1895-1896: 977.933 فدّان (الفدّان يساوي تقريبا1/3هكتار)، وفي سنة 97- 1898 1.128.824فدّان. ودفع الرأسمال الانجليزي في اتجاه تطوّر مزروعات القطن لأنّ ذلك الدّفع يستجيب لمصالح صناعة النّسيج الانجليزية، وبفضل تطوّر قنوات الريّ ازداد هذا النّموّ دون توقّف: وفي سنة 1901-1902 ارتفعت المساحة المخصّصة للقطن إلى 1.275.577 فدّان عوضا عن 1.153.306. سنة 1899 -1900، وفي سنة 1913- 1914 أصبحت مزارع القطن 1.755.270 فدّان، وفي سنة 1925 1.924.382 فدّان. وتجلّت النتيجة السيئة لوضع كهذا بالخصوص في سنوات الأزمة (انخفاض على القطن) بما أنّ الصّادرات المصريّة مرتكزة أساسا على القطن ( أكثر من 93 %)، وعلى سبيل المثال فإنّ الانهيار الفجئي لسعر القطن الّذي سبّبه ، السّنة الماضية ، محصول أمريكا الهائل الّذي يقدّر ب 16 مليون فرنك أحدث أزمة رهيبة في مصر. فسعر كيلوغرام القطن انخفض سنة 1926 إلى25 قرشا (القرش يساوي تقريبا فرنكا واحدا) في حين بيع، في سنة 1924، ب76 قرشا قبل أن يُقطف. إلاّ أنّ محاصيل القطن انخفضت خلال السّنوات الثّلاثين الأخيرة. ففي سنة 1895-96 كان كلّ فدّان ينتج 5,8 سنتار (السنتار الواحد يساوي 112 ليرة انجليزية) و 4,13فقط سنة 1924- 1925. وحسب تقديرات جريدة الأهرام بتاريخ 13 سبتمبر1926 فإنّ الخسائر المترتّبة على هذا النّقص للسّنوات الثّمانية والعشرين الأخيرة تقدّر ب 410.053.210 ليرة مصريّة أي معدّل سنوي ب 14.644.708ندرة فلاحيّة وبؤس اقتصــادي منذ قبل الحرب (وبالخصوص في السّنوات الأخيرة)، وبسبب أزمة القطن، اُضطرّ المجتمع المصري إلى التّفكير في تطهير الاقتصاد الوطني بشكل عاجل، وفي تطوير سلسلة من الزّراعات الجديدة، وبالخصوص تصنيع الاقتصاد الوطني المصري. [هناك] سلسلة من الأحداث الاجتماعيّة والاقتصادية تُملي على مصر خطّة جديدة في مجال الاقتصاد الوطني. وهذه الأحداث تشير من الآن فصاعدا إلى أنّ هناك تناقضا بين ازدهار قوى إنتاج البلد والمرحلة الحالية للهيمنة الامبرياليّة الّتي تُجهد نفسها لإبقاء مصر في حالة بلد شبه مستعمر. لنحلّل هده الأحداث عن قرب. مصر الحاليّة لها مساحة تُقدّر تقريبا بمليون كيلومتر مربّع، وأكثر من %96 من هذه الأرض تمثّل صحراء قاحلة وليس هناك إلاّ3,6 صالحة للزّراعة. إنّهما حوض ......
#تطوّر
#الاقتصادd
#وأهداف
#الحركة
#النّقابيّة
#المصريّة
#معرّب⃰
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744836
الحوار المتمدن
إبراهيم العثماني - تطوّر مصر الاقتصادd وأهداف الحركة النّقابيّة المصريّة (معرّب⃰ )