الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ردوان كريم : هل نستحق الوعي و ماذا يمنعنا من إدراكه؟
#الحوار_المتمدن
#ردوان_كريم قد يبدو لك السؤال غريبا من الوهلة الأولى و قد تستفهم ماهذا الذي يقوله هذا الرجل؟ فبدون ذكاء، تأمل، و شرود تجيب تلقائيا أنه "بالطبع نستحقه كأفراد و كشعب ". و بدوري أؤيد رأيك و أضيف سؤال آخر يقول:" ما العمل من أجل أن نستحق الوعي أو بتعبير أسهل؛ كيف ندرك الوعي؟" فالوعي ليس هدية أو قرار لحظي، لا يأتي صدفة، ولا مجانا و لا أوتوماتيكيا حين نرغب فيه. الوعي ليس إستيقاظ من النوم أو الخروج من غيبوبة بعد عملية جراحية. الوعي ليس أن تقود سيارتك عائدا إلى البيت ثم تتساءل كيف وصلت و أنت كنت غارق في التفكير في أمر ما، فتقول: "كان ذلك وعي عفوي نتيجة التعود." و لكن الوعي العوفي أصلا يتم حين تصدر عنك قرارات و أفعال ذات أهمية أكبر كأن تتوقف عن شراء بضاعة ما حين يزيد سعرها عن المعقول وتجد جيرانك قد تصرفوا بنفس الطريقة دون إتفاق مسبق و يكون رد الفعل هذا وعي عفوي.أما كونك كنت تفكر في موضوع ما و أنت تقود سيارتك فذلك ليس بالوعي التأملي طالما أنه لم يمنعك من القيادة. و عليه الوعي التأملي يتطلب كل خصائص البحث العلمي، كأن يقوم الفرد بالتفكير في طريقة تنهي مشكل إنقطاع المياه في حيه أو وضع حد للنفايات المتناثرة هنا و هناك و يقترح حل يرضي الجميع سواء السلطات أو أهل حيه. و أما كونك قد خففت السرعة عند إقترابك من مدرسة إبتدائية فذلك ليس بالوعي الحدسي الذي أود التطرق إليه رغم أن ذلك جاء مباشرة و فجائيا و إدراك مصدره معرفة مسبقة، فالوعي الحدسي هو أن ندرك أن بعض الأحداث هي مجرد تحصيل حاصل و نتائج لعمليات بديهية فنعمل على تجنبها قبل حدوثها كالإعتماد على معطيات علمية لتجنب أزمة إقتصادية أو التنبأ بنمو إقتصادي و العمل على تحقيقه، أو توفير متطلبات تمنع إنتشار وباء قادم كالكورونا، الخ. أما شعورك كسائق بالمسؤولية إتجاه نفسك و الأطفال(الأخرين) ليس بالوعي الأخلاقي بل إلتزام بقانون المرور و إلتزام الإنسان العاقل على الحفاظ على حياته و حياة الناس. أما الوعي الأخلاقي في الحقيقة مرتبط بالإيمان بقضايا و الدفاع عنها. بناء أفكار بعد التأكد من صحتها و الوفاء لها أو رفض أفعال مسيئة للقيم الإنسانية و مباديء التمدن، التحضر و التصدي لها لأن أخلاقك و أخلاق المجتمع كائن من كان يرفض ذلك، و هذه الأخلاق مصدرها الإنسانية، العلم و المواطنة و غير إقصائية كالأخلاق الدينية الصالحة داخل أعضاء حلقتها و تبطل على من هم خارج سربها. هل نعي حقا ما يحدث لنا أم أننا ندعي ذلك فقط؟!عادة الناس تتوجه إلى القواميس في كل مرة يودون تفسير كلمة يجهلون معناها، فإن لم يكفي يعتمدون على وعيهم الخاص أو إدراكهم الشخصي المبني على المعرفة التي يوفرها عقلهم. و لكن ماذا لو كانت الكلمة التي نريد التطرق إليها هي الوعي بحد ذاته؟! كيف نعقل هذا الوعي بنفسه ؟ هل هو الفهم و القدرة على الحفظ و التعلم؟ أي الوعي هو الدرية، إكتساب العلم و المعرفة؟ هل هو إدراك الإنسان لما يحدث في بيئته و علاقته بها؟ هل هو التحلي بالمنطق في تفسير أحداث حياته الواقعية، التحكم المنطقي بأفكاره، و ضبط أحاسيسه؟ هل هو أن يحس الفرد بما يحدث له و ما يحدث لمجتمعه و ما يطرأ عليه و عليهم من تغيرات وتحولات؟ هل هو إدراك الإنسان لما يقوم به و ما يواجهه من ظروف الحياة بقواه الشعورية و العقلية؟ هل هو إكتساب الحكمة و الرزانة اللازمة لمواجهة تطورات الحياة الحاضرة و تقبل إرثها الماضي كشرط للتعامل معها، و إكتساب رؤية مستقبلية حول ما ستؤول إليه حياته و حياة مجتمعه؟ هل الوعي يكمن في طريقة مواجهتنا لأحداث حياتنا و تصرفاتنا وسط أحداث الحياة و تفاعلنا معها بالطريقة الصحيحة، ......
#نستحق
#الوعي
#ماذا
#يمنعنا
#إدراكه؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737023