الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
هاني الروسان : العرب يفكون ارتباطهم بفلسطين
#الحوار_المتمدن
#هاني_الروسان لا يمكن قراءة اسقاط الجامعة العربية لمشروع القرار الفلسطيني بإدانة التطبيع الاماراتي مع اسرائيل على انه حدث يدخل في مذكرات ايام السقوط العادي لامة بدأت رحلة تلاشيها منذ اكثر من الف عام.والعارفون بكواليس انضاج ذلك المشروع وما طالته من جراحات تجميلية تتفق وذوق صاحب الخيمة وحاشيته يعرفون ان اسقاط المشروع كان اصرارا لإسقاط حق، قبل ان تكفله كافة القوانين الوضعية كانت قد كفلته القوانين الطبيعية والاديان وهو المساواة بين بني البشر بدء بالحق في الوطن وانتهاء بحرية عبادة الله خالق هذه الحقوق حيث لا اكراه في الدين.فقد قبل الجانب الفلسطيني مختلف التنقيحات التي ادخلت على النص الاصلي بغية تمريره من اجل المحافظة على الحد الادنى من ديناميات العمل العربي المشترك التي تشكل شبكة آمان اقليمية للحراك الفلسطيني على الصعيد الدولي لاستعادة جزء من الحقوق الوطنية الفلسطينية.ومع ذلك تم الاصرار على اسقاط مشروع القرار، في اشارة شديدة الوضوح للفلسطينيين على النية بفك الارتباط العربي الرسمي معهم كما انه جاء اشارة مماثلة للمجتمع الدولي على ان الشأن الفلسطيني لم يعد شأننا عربيا.وما يؤكد ذلك ويشكل خطرا اكبر على الحق الفلسطيني هو ما تضمنه البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية العرب وكان قد مهد له امين عام الجامعة احمد ابو الغيط عندما شدد على ادانة ما اسماها بالتهديدات الايرانية والتركية وضرورة التصدي لها دون اية اشارة لإسرائيل او حتى لاثيوبيا التي يقول الاعلام المصري انها سرقت حقوق مصر في مياه النيل، فيما يقول آبي احمد ان بلاده لم تتجاوز حدود الاتفاقيات التي وقعها السيسي.اذن ماذا يعني ان تتفرغ الجامعة العربية بمناسبة انعقاد كهذه لتصنيع اعداء وهميين يمينا ويسارا وتتجاوز عن الخطر الاسرائيلي الحقيقي؟ هل تشرعن للأنظمة العربية منفردة ومجتمعة البحث الحر عن وسائل الدفاع الخاصة بها؟ ام انها تمهد لانهاء معاهدة الدفاع العربي المشترك، وتعد لاخرى تكون فيها ايران او تركيا او كلتيهما العدو الجديد للامن القومي العربي؟. وان كانت اسرائيل ستكون صديقة وحليفة الامن القومي العربي الجديد وفقا لهذا التوجه فهل هناك ما يمنعها من ان تتبوأ مقعد فلسطين وتصبح عضوا في الجامعة؟وحتى لا يبدو اننا نسبح في خيال ساذج فاننا نذكر بان ادارة ترامب ومنذ فترة وبهدوء تعمل على إنشاء تحالف أمني من ست دول خليجية إضافة لمصر والأردن، ويعرف بشكل غير رسمي باسم "الناتو العربي"، كما قد يحمل أيضا أسماء مثل "ميسا" و"تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي"، قال نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الخليج العربي، تيم لاندركينغ، في مقابلة مع صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية إن الإدارة الأمريكية تخطط لعقد قمة في يناير/جانفي المقبل لتدشينه حيث سيضم تسع دول عربية على رأسها دول التعاون الخليجي، بالإضافة لمصر و الأردن و الولايات المتحدة.ومن المنطقي ان لا يضع لاندر كينغ اسرائيل في قائمة دول هذا التحالف خاصة وانه سابق للاتفاق الاماراتي الاسرائيلي، ولكن بعد هذا الاتفاق واحتمال انخراط دول عربية اخرى في التطبيع سوف يغير من عناصر ومكونات الرؤية الاخلاقية ويضع اسرائيل في قلب هذا التحالف الذي سيكون اولا لتجاوز كافة الحقوق الوطنية الفلسطينية، وثانيا لتحويل اطراف هذا التحالف الى محميات في اطار وظيفي لا يتجاوز البعد الادواتي فيه.يخطئ من يعتقد ان اسقاط مشروع القرار الفلسطيني من قبل العرب الرسميين باستثناء دولتين سيكون اجراء عاديا وانه يقع في اطار الممارسات السيادية التقديرية التي تمارسها الدول الاعضاء وفقا لميثاق الجامعة سيئ الذ ......
#العرب
#يفكون
#ارتباطهم
#بفلسطين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692085