الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
نعيمة عبد الجواد : درس -النوَّار- القاسي يزجي نيران فضيحة -الفرزدق-
#الحوار_المتمدن
#نعيمة_عبد_الجواد في العصر الحديث، نجوم المجتمع الناس تتابع أخبارهم عن كثب، ويتلقفونها، وتلاحقهم الفضائح التي تستمر أخبارها لردح من الزمان. لكن بمرور الوقت وتعاقب الأزمنة، تطوي صفحات التاريخ الفضائح ولا يبقى منها إلا أطلال، سرعان ما تزول فور سماعها. وفي العصور الغابرة، كان نجوم المجتمع هم الشعراء، الذين بأشعارهم يمدحون، ويهجون، ويطربون المجتمع بأحلى قصائد العشق، وإن كان أيضًا بمقدورهم إشعال الحروب وإنزال هزائم نفسية بالأعداء من خلال كلماتهم البليغة. وبما أنهم من نجوم المجتمع البارزين، كان يشتم الناس فضائحهم، ويتناقلونها، كما يحدث تمامًا في العصر الحديث. ويذكر التاريخ، أن من أطول الفضائح التي خلَّدها التاريخ على مدار أربعة عشر قرنًا، فضيحة الشاعر الفرزدق عندما ملأت قلبه الأنانية، وأراد استعباد فردِ حرّ، فصار أسيرًا لبقية حياته لعبودية من نوع آخر تجهز على سيرته وبلاغته.والفرزدق (38-110 هجريًا) هو همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وأحد فحول الشعراء الذين زانت أشعارهم العصر الأموي، ويعده المؤرخون أحد شعراء الطبقة الأولى؛ حيث وضعوه في مرتبة شاعر الجاهلية زهير بن أبي سلمى. واختلف المؤرخون على مكان مولده؛ فقال البعض في اليمامة، في حين ذكر آخرون في الكاظمة (الكويت حاليًا). والفرزدق سليل قبيلة "دارم" أحد أفخاذ قبيلة "تميم" المعروفة بالكرم والنسب العريق. وكان جده ذو سمعة طيبة ووالده غالب عرف بكرمه وحسن ضيافته، وأنه يجير من استجار. ولقد سمي الفرزدق لضخامة وتجهم وجهه، ويعني الاسم "رغيف الخبز الضخم"، ومفرده فرزدقة. ولقد احترف الفرزدق الشعر في سن الخامسة عشرة، وعلا شأنه. ويذ المؤرخون أن صرح الشعر العربي في العصر الأموي أقيم وفقًا لجهود أشعر شعراء ذاك العصر، وهم الفرزدق وجرير والأخطل. وبالنسبة للفرزدق، فلقد أتقن جميع فنون الشعر، ونظم جميع ألوانه بلغة فخمة، وعبارات بهية، وألفاظ تمتاز بالجزالة، فصار من أفخر شعراء العرب لما نال إعجاب الناس وتقدير أهل اللغة والنحو. ولقد قيل عنه: " لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب ونصف أخبار الناس." وأكثر الفرزدق في شعر الفخر، يليه الهجاء وأخيرًا المديح، وإن برع أيضًا في الرثاء والغزل. ولفخامة شعره قرّبه الخلفاء الأمويين الذين امتدحهم وأعجبهم مدحه، لكنه سرعان ما فقد تلك المنزلة عندما ناصر آل البيت. ولم يدرك الفرزدق وجرير والأخطل عصر الجاهلية، لكنهم كانوا من طليعة شعراء الإسلام، وكانت تربطهم رابطة صداقة قوية. وقيل أنه قد دبت الخلافات بين الفرزدق وجرير لما تحاسدا، فصارت بينهما نقائض وهجاء استمر لفترة أربعين عامًا. لكن، موت الفرزدق أحزن جرير كثيرًا، وجعله يرثيه بواحدة من أجمل قصائد الرثاء.لكن، بالرغم من كل ما ناله الفرزدق من حظ جميل في الشعر والشهرة، إلا أنه وقع في فخ الأنانية عندما اشتهى إمرأة لم تكن له، خلَّد اسمها في أشعاره بالرغم من أنها أيقظت نيران قلبه وحنقه. وكانت تلك المرأة هي "نوَّار" ابنة عم الفرزدق التي اقترن اسمها بسيرته، كحال اقتران خبره بجرير. فلقد أحبت "النوَّار" رجلًا من بني أمية أراد أن يتزوج بها، فذهبت لابن عمها الفرزدق فخرًا به، وأرادته أن يكون وليِّها. فاشترط الفرزدق أن توكِّله ليزوجها، فقبلت، وذهبت معه إلى الجامع لتشهد الجميع أنها وكَّلته في أمر زواجها. فباغتها الفرزدق بقوله "واشهدوا أني زوجتها نفسي، فهي ابنة عمي وأنا أولى بها." راع "النوَّار" ما فعله الفرزدق، فغضبت وهربت. وكلما كانت تستجير بقبيلة في البصرة، كانوا يردونها خالية الوفاض لأنه شاعر العرب وفخر بنو تميم، الذين هم أكثر أبناء العرب عددًا وأشد ......
#-النوَّار-
#القاسي
#يزجي
#نيران
#فضيحة
#-الفرزدق-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756406