الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عائشة التاج : الخوف ،ذلك الشعور المدمر الذي يرافقنا
#الحوار_المتمدن
#عائشة_التاج الخوف ذلك الشعورالمدمر الذي يرافقنا .من منا لا يعيش على أيقاع الخوف الذي يحاصره من كل جانب ؟؟؟؟مغرور جدا من يجيب بالنفي ويجزم بأنه سليم معافى من هذا الحصار الخطير الذي يسمم حياتنا ويمنعنا من العيش في سلام وطمأنينة واسترخاء .والخطورة الكبرى أننا استبطنا هذا الخوف وغدا مرافقا لنا في الكثير من مهامنا اليومية بدون حتى أن ندرك ذلك .الخوف من سطوة الطبيعة : يخاف الإنسان عموما والبسيط بشكل خاص من أهوال الطبيعة حيث لا يملك بعد أدوات مواجهتها بالشكل المطلوب ، فالإنسان قزم أمام عناصر الطبيعة وتحولاتها المستمرة مهما كان مجتهدا في ابتكاراته واختراعاته العلمية للتحكم فيها .ذلك أن أنظمة الأمان والتأمين تصاحب الإنسان العصري أينما حل وارتحل : فكلما ركبنا الطائرة كان أول تحذير تنبيهنا إلى شروط الأمان في حالات الخطر الذي قد يداهمنا في كل وقت وحين .وتشكل اوراق التامين على السيارات وثيقة إجبارية لا يمكن لحركة السير الدؤوبة ان تتم بدونها .وتكفي اطلالة بسيطة على شبابيكنا وشرفاتنا وحتى أبواب شققنا ومختلف "مساكننا" المسيجة بالحديد للحماية من اللصوص لتعبر عن مستوى الإحساس بالأمان داخل بيوت لم تعد تستحق اسم مسكن إذ تغيب منها السكينة أو على الأقل تحضر في أدنى مستوياتها .ثم هل يستطيع اي منا تسليم بيته في غيابه لأي صانع للقيام باي اصلاح في ثقة و طمأنينة ؟؟بل حتى حضور المعني بالأمر ومواكبته لعملية الإصلاح بنفسه لا تعفيه من هاجس السرقة المحتملة بموازاة الإصلاح الجاري فكل غريب يدخل البيت يبدو سارقا محتملا أو مصدرا لشر آخر سواء كان صانعا أو خادمة أو حتى زائرا لا نعرفه حق المعرفة ومن هنا فالكثيرون منا يسيجون ليس فقط ابواب منازلهم بل ايضا علاقاتهم الاجتماعية إلى أبعد مدى .وتعبر شروط الجيرة في الأحياء المسماة بعصرية على أقصى درجات التسييج الاجتماعي لدرجة أصبح الجار لا يعرف جاره ، يصعدان معا في نفس السلالم أو المصعد ولا يتواصلان ولو بالسلام عليكم إلا قليلا .الكل يحث على" التيقار" بين نكرات يتنكر بعضها للبعض حتى وإن اقتسمت نفس الجدران والماء والهواء والذبذبات المتفاعلة في اتجاه التباعد وحتى التنافر أحيانا .تخيلوا أن تتكون العمارة من 20 شقة مفروشة بشكل مريح ومع ذلك يجتمع أعضاء مايسمى ب"السانديك" في ممر العمارة واقفين او خارج العمارة اصلا او حتى بالمرآب مما يجعل النقاش غير مريح وغير فعال أصلا,أو ليس هذا قمة البؤس الإنساني ؟؟؟لاشك أن كل واحد من هؤلاء يخاف شيئا ما أي شرا ما يعوق استضافته لجيرانه حول صينية شاي تسهل مأمورية مناقشة مشاكل السكن المشترك مثلما كان يفعل آباؤنا وأجدادنا فتحل المشاكل من تلقاء نفسها ببركة تقاسم العيش والملح والتضامن في السراء والضراء ككتلة لايمكن تجزيئها مهما حدثت الخلافات .لماذا تسيطر فرضية الشر على غيرها فتسمم العلاقات بل تخنقها ؟؟لماذا ينطلق الإنسان المتمدن من فرضية أن الجحيم هو الآخر فيعزل نفسه في قوقعة قابلة للانكسار أمام أول ارتطام مع صخرة المفاجآت غير السارة داخل عزلة بائسة قد لا يجد من يؤازره فيها غير أهله الداخليين إن وجدوا أصلا وإن كانت العلاقات الداخلية متماسكة بالشكل المطلوب ؟؟ داخل بيوت المتحضرين جدا جدا يهيمن هاجس الخوف من الجراثيم والامراض لدرجة يغدو هذا الهاجس أكبر جرثومة تسمم تلقائية الحياة ،ومن ثمة يتم التعامل مع الآخرين الغرباء أو المختلفين اجتماعيا كحاملي جراثيم محتملين ، إذ يتم اختزال الآخر لكائنات حاملة للفيروسات وحتى تحيتهم ت ......
#الخوف
#،ذلك
#الشعور
#المدمر
#الذي
#يرافقنا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731870