الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد زكريا توفيق : سارتر والوجودية
#الحوار_المتمدن
#محمد_زكريا_توفيق كان سارتر يكره طفولته، وكل شيء ينتمي إليها، على عكس كل الناس. قال ذلك في مذكراته بعنوان "الكلمات"، التي كتبها عندما كان في الخمسين من عمره، تصف طفولته حتى سن الثانية عشر. شيء غريب بالنسبة لزعيم الفلسفة الوجودية الفرنسية وإمامها الأكبر.مذكرات سارتر كانت عبارة عن هجوم مرير على والديه وجديه والمجتمع البرجوازي الذي ولد فيه. من منظور وجودي وماركسي بحت. ولم نسمع عن كاتب آخر قام بمثل هذا الهجوم على أقرب الناس لديه. فكيف كانت طفولة بطل قصتنا هذه، التي يصفها بأنها بائسة؟ولد سارتر في باريس عام 1905م، العام الذي نشر فيه أينشتين نظرية النسبية الخاصة، التي ساوى فيها الطاقة بالكتلة في معادلته الشهيرة (E=MC2). والد سارتر كان ضابطا بالبحرية الفرنسية، أصيب بأمراض القولون عندما كان يخدم في أندونيسية، وتوفي عندما كان عمر جان 15 شهرا. تاركا الأم، آن ماري، بدون مال أو وظيفة. فلم تجد مندوحة عن الرجوع بابنها، لكي تعيش في كنف والديها، شارلز ولويسة شويتزر في باريس.بعد تقاعد الجد، كان عليه العمل في التدريس حتى يستطيع الإنفاق على ابنته وطفلها. الأم كان عليها العمل كمدبرة منزل لوالديها، تحت اشرافهم وسلطاتهم الأبوية. وكتب سارتر يقول: " لم تكن والدته ترفض المصروف اليومي، إنما كان الجدان يتناسيا إعطائها أي مصروف جيب."كان جان الصغير، ببراءة الأطفال، يعد والدته أنه عندما يكبر، سوف يتزوجها وينقذها من الحرمان الذي تكابده. المهم هنا أن سارتر الطفل، كان يلاحظ أسلوب معاملة الجدين لوالدته. الذي يدل على برجوازية وهيبوقراطية واستغلال وأنانية مغلفة بمظاهر كاذبة خادعة.كان الجد طويل القامة وسيما ملتحيا، له سلطة أبوية طاغية في بيته، مثل سلطة السيد عبد الجواد في ثلاثية نجيب محفوظ الخالدة، بين القصرين.أبقى الجد حفيده جان بول سارتر في المنزل حتى بلغ سن العاشرة. كان يحضر له المدرسين لتعليمه بالمنزل، بدلا من إرساله للمدارس الحكومية التي كانت دون المستوى، واختلاطه بالتلاميذ الأقل ذكاء. علامة أخرى تدل على الأنانية والبرجوازية والهيبوقراطية.لهذا بقي جان خمس سنوات في المنزل قبل أن يلتحق بالمدرسة، يتلقى تعليما رديئا من مدرسين غير منتظمين، ومحروما من مصاحبة أطفال في مثل سنه. لقد كان شبه المسجون في شقة جده.حتى حالته الصحية كانت مهملة. إهمال جديه في ملاحظة وعلاج ورم في عينه اليمنى، تسبب في فقده البصر بهذه العين، وأعطاه هذا الشكل المميز المشهور به. مثال آخر من الهيبوقراطية التي تتظاهر بالاهتمام بالآخرين والعطف عليهم، لكنها في الواقع تخفى اللامبالاة والأنانية.لكن، رب ضارة نافعة. سجن الطفل جان في شقة جده بالدور السادس في أحد أحياء باريس، جعله يعيش في عالم الكتب التي كانت في مكتبة جده. هذه الكتب، كانت الأم تقرأ له القصص والحكايات. الكلمات والصور في هذه الكتب، هي عالمي الذي كنت أود أن أعيشه وأتفاعل معه، كما يقول سارتر.كان يعرف القراءة منذ سن الثالثة، وبتشجيع من جدته، كان يعتقد أنه طفل موهوب. ثم أخذ الخطوة التالية، وبدأ يؤلف الكتب بنفسه وهو طفل. لكن الجد شارلز، عندما شعر بأن الحفيد يريد أن يصبح كاتبا، أجلس الحفيد جان في حجره وخاطبه مخاطبة رجل لرجل، قائلا بما يفيد، إن الكتابة مهنة لا تغني ولا تشبع من جوع. في هذه اللحظة الحاسمة، قرر سارتر أن يصبح كاتبا، ويأخذ الكتابة مهنته الرئيسية.لكن سارتر كان يحتقر الأدب التقليدي، والمعلومات التي تعلمها من جده وكتبه، التي لا ترى الأدب سوى وسيلة للتثقف والخلاص وتطهير النفس. في مذكراته "الك ......
#سارتر
#والوجودية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755031
عباس علي العلي : الدين والوجودية ... تقارب وتباعد
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي من القضايا التي لا يبوح بها الكثيرون والتي تتعلق بالدين وبقائه وضرورته واستمراره لاعبا رئيسيا ومحوريا في حياة الإنسان، هي مقدار مطابقة الفهم الديني وليس بالضرورة روح وجوهر الدين للعلاقة بين الوجود وبين الإنسان كمركب متشارك يؤثر كل منهم على الأخر، فالإنسان يرى في الدين الوجه الأخر من القدرة المتعاظمة والسر الذي لا يقهر فيخلط بين الدين وبين الله على أنهما واحد، بالرغم من أنه يعرف تماما أن الأديان كثيرة ومتنوعة وأحيانا متضادة لكن يبقى الله واحد كمفهوم وكشعور حقيقي داخل الذات والعقل الإنساني، ومع ذلك لا يمكنه أن يفرط بين هذا الربط وبين حقائق الوجود، بقاء الدين والعقيدة إذا مرتبط دوما بقدرته من الاقتراب من الحقيقة الطبيعية للوجود، أي كلما طره فهم الدين رؤيته متوافقا مع شمولية القانون الوجود وفسر حركة الوجود وقوانينه وفقا للماهية العلمية التي تحكم هذا الوجود كان الفهم الديني صلبا وقادرا على أن يكون حامل معرفي مهم في حياة الإنسان والمساعد الأهم في رقيه وتطوره.أما شياعه وانتشاره كحقيقة في واقع الإنسان بهذا الشكل المتضخم أحيانا وفوق الأحتمال مرتبط باختلال النظرة العقلية لمفهوم الوجود الطبيعي عند الإنسان المتدين، لذا نجد أن العلاقات الدينية الغير مفهومة والتي تعجز عن تفسير تساؤلات الإنسان تنتشر في المجتمعات الأكثر إيمانا بالغيبيات وما وراء الفيزياء أي ما وراء العلم، لأنها تحيل كل غير مفهوم لدائرة الغيب للتخلص من سؤالات العلم والوجودي وتناقضاته مع هذا الفهم المبسط والساذج أحيانا، فكلما فهمنا قوانين الوجود كلما ضاقت مساحة الفهم الديني الغيبي منه والأحتمالي والتبريري والتأولي لصالح العلم المادي الوجودي وتضاءل دوره الفهم الديني في حياة الإنسان.من هنا برزت إشكالية الخطاب العقلي الديني والذي يعاني الكثير من التصدعات والعجز المتزايد والمزمن في تفسير الظواهر الوجودية حتى قبل أن يصل لتفسير وفهم القوانين الطبيعية المادية، السبب يعود لثلاثة قضايا رئيسية تتعلق أولا في بنيوية الفكر الديني المبني على علاقة فردية شخصية إخبارية لم تخضع للبرهان العلمي، فالأنبياء بالرغم من أنهم رواد فكر ومشاريع معرفية ساهمت في جزء مهم من تركيبة العقل الوجودي عند الإنسان، لكن يبقى مجهودهم محل للنظر طالما أنهم يستندون في طرح أفكارهم عبر عوامل غيبية، فبالرغم من الكثير من الحقائق العلمية التي جاء بها هؤلاء الرسل والأنبياء بعد تجريدها مما لحق بها من فهم كانت توافق المنطق العلمي وقوانين الوجود، لطن أيضا هذا لا يمنع أن نصنف المعرفة الدينية إجمالا على المثاليات النظرية.السبب الأخر أن الفكر الديني وخضوعه دوما لمبدأ الأجتهاد التفسيري في محاولة لتقريبه أكثر من الفهم الشعبي للأمور أنحدر نحو الخرافة والطلسمية التي جردته من الدافع العلمي والفكري المؤسس، وبغياب الأنبياء والرسل وترك الكثير من النهايات غير مقفلة على قواعد علمية أو منطقية صار أتباع هؤلاء الرسل ولأسباب شتى منها ما هو فكري بشري ومنها ما هو نفسي طبيعي إن خضع هذا الفكر إلى نوع من التغريب والأبتعاد عن البدايات الصحيحة لتحقيق نهايات مرادة بذاتها ليس لها علاقة بالدين أو حتى بالمنطق العقلي للكثير من المفاهيم والمسائل الدينية ذات المساس بالوجود والوجودية، كقضايا الموت والعالم الأخر والخلود والنشأة الأولى والكثير من أدبيات الدين التي تجد لها مساحة واسعة في صياغة نماذج بشرية لها أعتمادا على صورة غير محكمة ولا مقطوع بها بشكل نهائي تتوافق مع أسس العلم الوجودي.والسبب الثالث والأخير يتعلق بقضية خارج مسئولية الدين عن صياغة الفهم العقلي للإنس ......
#الدين
#والوجودية
#تقارب
#وتباعد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757229