الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
صباح هرمز الشاني : هل هدمت. . رواية وشم الطائر. . ثنائية الرواية والوثيقة؟
#الحوار_المتمدن
#صباح_هرمز_الشاني قد تبدو هذه الرواية لتعرضها لمأساة الأيزيديين التي هزت العالم، بأنها رواية وثائقية، أو أن مؤلفتها دنيا ميخائيل، لكون الرواية كذلك، ستلجأ الى الشروط والمواصفات المتوفرة في الوثيقة، كإفادات الشهود الذين عاصروا أحداث سبي نساء وفتيات هذه الطائفة من قبل داعش، أثر دخولها مدينة الموصل عام 2014، وقتل شبابها ورجالها الطاعنين في السن في إبادة جماعية مروعة، وإستخدامها للصور الفوتوغرافية، ونشر التقارير الموثقة في الصحف بالحقائق التي شهدتها سنجار والقرى التابعة لها. إذ رغم عدم إستخدامها للشروط والمواصفات الآنفة الذكر الآ أنها أتبعت أسلوبا آخر، يفضي الى الوثيقة أيضا. وهنا يكمن سر نجاح هذه الرواية، وتجاوزها في ماهية التفاعل مع ما هو غير تقني وخيالي، وتحويله الى فني وجمالي.ولكن حتى لو لم تتبع هذه الطريقة التي تختلف عن الطريقة التقليدية في كشف الحقائق التي مارستها داعش ضد الأيزيديين، فإن مجرد تصديها لمأساة هذا الشعب المروعة، يعد هذا التصدي بحد ذاته وثيقة. ذلك لإطلاع المتلقي على الأحداث المأساوية التي وقعت لهذه الطائفة بكل تفاصيلها وحيثياتها، بلغ حد إنطباعها في ذهنه ووجدانه، بوصفها وثيقة، تعبر عن الأحداث والشخصيات نفسها التي أبيدت وسبيت وأختطفت في سنجار. لذا فإن الإستعانة بالوثائق التقليدية، للأسباب الآنفة الذكر، مع أنها من أولى مهمات الرواية الوثائقية، ليست إلآ عبئا على المتلقي من جهة وعلى الرواية نفسها من جهة أخرى. ذلك أن الوثيقة أقرب الى الجانب السياسي منه الى الفني، كما أن التعويل على الأسلوب الميتا سردي، فضلا عن كونه من الأساليب الحديثة، فإنه أكثر إستمتاعا وقراءة قياسا بقراءة التقارير الجافة والخاوية من الروح الحية. لذا فقد أرتأت مؤلفتها، أن تجمع بين الوثيقة غير التقليدية، وبين الجمال، أي بين الوثيقة التي هي أحداث وشخصيات الرواية التي تمثل أحداث وشخصيات الأيزيديين الراسخة في ذهن المتلقي، والجمال الذي هو الخيال والوسائل الفنية الموظفة في الرواية. وكلاهما الخيال والوسائل الفنية، ترفضهما الوثيقة التقليدية. أي الجمع بين ما هو لا يمكن محوه من ذاكرة شعب بأكمله، وبين ما هو مبتكر. وهذه الطريقة في السرد على ما أظن فريدة من نوعها، إن لم تكن من الأساليب الحديثة في فن الرواية. إن الجمع بين الوثيقة التقليدية والجمال، ليس في الفن الروائي فحسب، من الصعب بلوغ المستوى الفني اليه، وإنما في كل الفنون، ذلك أن الجمع بين هذين العنصرين بحاجة الى حائك حاذق، وصانع ماهر يجيد حرفنة التوازن بينهما، وبدون هذا التوازن، سيفقد العنصر الثاني وهو الجمال، حضوره وتأثيره ووقعه، وبالتالي أهم المميزات الفنية للرواية التي ترتكز عليها في حياكتها وهي التقنية. فالرواية الحديثة، بدون التقنية، لا تعد سوى مادة خطابية بدون عنوان ولا هوية، لخروجها عن إطار الجنس الأدبي أو الفني التي تنتمي اليه. ولعل هذا التوازن، لكون أحداث الوثيقة، أقرب الى الحياة من الحياة نفسها التي نعيشها يوميا، وغارقة في الواقعية أكثر منها أيضا، بوصفها أحداث غير أعتيادية وغير قابلة للنسيان، بعكس الأحداث اليومية التي سرعان ما تنسى، قد تكون هذه الأسباب، عاملا بلجوء الحائك الى إستخدام الخيال الذي يرى الدكتور جودت هوشيار: (أن محاولة اللجوء إليه لتجسيد تلك الأحداث، فإن أقل ما يقال عنها أنها كثير الإستغراب إن لم يكن الإشمئزاز، لأن تحريف الوقع المأساوي وتجميله هو تغطية لقسوته ولا إنسانيته. ..)1. بينما يرى الدكتور إبراهيم عبدالله في كتابه: (التخيل التأريخي) بالمادة التأريخية المتشكلة بواسطة السرد وقد أنقطعت عن وظيفتها التوثيقية وال ......
#هدمت.
#رواية
#الطائر.
#ثنائية
#الرواية
#والوثيقة؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696238