الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رياض سعد : التصرف الايجابي تجاه المشاكل والصعاب
#الحوار_المتمدن
#رياض_سعد يواجه الإنسان في حياته مشاكل جمة وصعوبات عدة وعقبات تحول بينه وبين ما يريد تحقيقه من أهداف وغايات , وتختلف درجة تعقيد هذه المشاكل وشدتها باختلاف الأفراد والظروف ؛ فقد تصل شدة بعضها إلى إصابة الفرد بالإحباط واليأس بحيث يستسلم لها , ويظن أن لا مفر منهاويبقى مشدوها أمامها مكتوف اليدين .علما ان المشكلة لا تكمن في الظروف الخارجية بقدر ما هي كامنة في ذات الإنسان نفسه –وهذا لا يعني التقليل من شأن الحوادث الخارجية بل التأكيد على القوى الباطنية – فإذا أراد الإنسان تغيير حاله وتطوير وضعه فعليه تطهير نفسه من الأفكار الهدامة والمشاعر السلبية أولا وقبل كل شيء ؛ إذ أكدت النصوص الدينية والفلسفات الإنسانية ذلك منذ القدم ومنها على سبيل المثال وليس الحصر : ما جاء في القران : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) وقد ورد عن الإمام علي : إن النبي محمد بعث سرية فلما رجعوا قال : مرحبا بقوم قضوا الجهاد الأصغر وبقى عليهم الجهاد الأكبر , فقيل : يا رسول الله وما الجهاد الأكبر ؟ قال : جهاد النفس . نستظهر من هذا النص التاريخي المنسوب للإمام علي والنبي محمد إن فتح النفوس أصعب من فتح البلاد ومقارعتها أشد من منازلة الأعداء , فمعرفة النفس من أهم المعارف بل هي أولاها لذا ينبغي علينا اكتشاف أنفسنا أولا قبل اكتشاف الأشياء ؛ إذ إن بعض المصائب والأخطاء مبعثها من الشخص ذاته وقد ورد في الأمثال الشعبية العراقية ما يؤكد ذلك كالمثل القائل : ( الصوج موصوج البايك صوج المبيوك , والصوج مو صوج القاتل صوج المقتول ) .نعم للأحداث الخارجية والظروف الطبيعية تأثيراتها القوية لكن تأثيرها يقوى إذا وجدت لها استجابة من داخل الإنسان وتشتد إذا انبطح أمامها و لم يحرك ساكنا , لذا ورد عن الإمام علي انه قال : ( ما قاتلني أحد إلا وأعانني على نفسه ) ؛ وذلك من خلال الايحاء النفسي السلبي الذي يعتمل في نفسية المقاتل او المبارز , إذ إن من المفروض بالمقاتل المبارز أن يكون معتدا بنفسه و واثقا من قوته حتى يستطيع الانتصار على خصمه , والمعادلة هنا مقلوبة فالذي يتبارز مع الامام علي يعلم علم اليقين إن علي قاتله لا محالة لأنه جندل الأبطال وما بارزه أحد إلا وقتل , عندئذ ينشأ صراع داخلي مما يسبب له اضطراب و زعزعة ثقته بنفسه مما يؤدي إلى ضعف عزيمته ومن ثم خذلانه وهزيمته ؛ وهذا حصل نتيجة للإيحاء النفسي الداخلي , وسأنقل لكم قصة تبين أهمية الإيحاء النفسي في تغيير الظروف والأشياء : يروى في أحد الكتب إن امراة دخلت مصحة للأمراض العقلية والنفسية في ربيع عمرها و بقت فيه عقودا متوالية من الزمن , والمدهش في الأمر إن هذه المرأة بقت جميلة كقارورة العسل وبشرتها أنعم من الحرير ولم تتأثر بمرور الأيام وتوالي السنين ؛ والسبب في ذلك إن هذه المرأة منذ دخولها المصحة لم تتوقف قط عن ترديد هذه العبارة : انا جميلة انا حلوة انا فاتنة , يوميا وبصورة مستمرة مما أبقاها صبيحة الوجه جميلة القوام , وهذا كله حصل بفضل قوة الإيحاء النفسي وعظمة القوى الباطنية للإنسان التي أودعها فيه الصانع الحكيم , فالعامل الرئيسي في التغيير السلبي والايجابي هو الإيحاء النفسي والقوى الروحية التي يمتلكها بني البشر, والعوامل الخارجية وان قلنا انها قوية لكنها لا ترقى الى قوة الارادة البشرية والايحاء النفسي و النوازع النفسية ؛ وقد ورد ما يؤكد ذلك عن الإمام علي إذ قال ما معناه : ( من لم يكن له واعظٌٌمن نفسه لم ينفعه زجر الزاجرين ) اذا يتوجب علينا معرفة دواخلنا و اكتشاف أنفسنا وتشخيص صفاتها وعلاتها وأمراضها , ومن ثم تقويمها وتهذيبه ......
#التصرف
#الايجابي
#تجاه
#المشاكل
#والصعاب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717680