الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
المثنى الشيخ عطية : نسوة وجدي الكومي -اللاتي-: يحرّكن عقارب الساعة باتجاه القيامة
#الحوار_المتمدن
#المثنى_الشيخ_عطية يبدو أن ما نسيَتْه الآلهة المتفقة على مسألة اقتراب ساعة يوم القيامة، من علامات هذا اليوم، يجد تجسيده صارخاً في التحرش بفتاةٍ واغتصابها من قبل مجموعة ضباع بشرية موجهةٍ، وهو ما حدث فعلاً في ميدان تحرير أكبر عاصمةٍ عربية، على مرأى الجميع، وإدانة الحكام، ورجال دين الآلهة المتفقة، والقطيع الذي ينطق بألسنة هؤلاء، للضحية المغتصبة، بدلاً من ناهشيها، بدعوى عدم احتشامها في إثارة الضباع. الروائي المصري وجدي الكومي في روايته المذهلة بشطح خيالها: "النسوة اللاتي"، وبما يمكن وضعُه تحت مسمى الخيال العلمي رغم تأسيسها على واقع صارخٍ مشهودٍ ومتماثل بتفاصيله مع تفاصيل الرواية، يُقيْم المسرح الذي تَحدثُ فيه علامات يوم القيامة، وفي رأس حربتها نسيان الآلهة قِشّةَ التراكم التي قصمت ظهر بعير الواقع/ اغتصاب وإدانة الضحايا اللاتي يتمّ أكل حقوقهنّ، والتحرش بهنّ، واغتصابهنّ، وذبحهنّ من مجتمعاتٍ خُصي ذكورها، ليس عن إنجاب حلولٍ لِعنّتهم عن تحرير أرضهم، وإيجاد حلولٍ لاستبداد حكّامهم بهم فحسب، وإنما أكثر من ذلك عن أن يكونوا بشراً يتمتّعون بصفة الإنسان. ويضيف الكومي إلى مسرحه الخيالي الواقعي المرعب، كشفَه عن العقاب الذي لا يأتي بأيدي الآلهة، وإنْ صَوّر العالقون بقيد الوهم لأنفسهم أنه منها، وإنما بهورمونات الضّحية التي حرّضها وحوّلها لفيروساتِ فناءٍ، لعابُ الضباع الناهشين لحوم "النسوة اللاتي"، وحوّل مآل تلك الضحيّة إلى "سيدةٍ نصفٍ"، شخصيةٍ معذّبة مزدوجةٍ أحد طرفيها وحشٌ تحرّكه روح الانتقام، ويتجاوز طبيعة ميدوزا في تحجير الرجال. "النسوة اللاتي" تتمحور رواية الكومي حولهنّ، روايةٌ مميزة بين الروايات المعتادة، والروايات التي تقيم واقعاً فانتازياً مؤسّساً على واقعٍ ماثلٍ تعالجه بأسلوب السخرية السوداء، وتتفرد في مماثلات رمزياتها للواقع الذي تتحدث عنه، برؤاها الكشافة عما سيؤول إليه هذا الواقع، متجاوزةً فخاخ قسر الواقع لرموزها، بحبكةٍ قصصية تسمو فوق الإنشائية، ويعيش فيها القارئ عالماً موازياً ممتعاً بغرابته، ويحسّ في ذات الوقت أنّه عالمه الذي يدفعه للتفكير فيما سيؤول إليه، وكيف يمكنه الخروج من مصيدة الطوفان الذي يرى قدوم أمواجه لطيّه. وتلعب الفنية الروائية في إنشاء هذا العالم الموازي، ببنيتها ومنظومة سردها وعمق التركيب النفسي لشخصياتها، من دون مساومةٍ لما يخلقه التعاطف مع الضحايا من انزياحٍ نحو التمجيد والهروب، دوراً مهماً في إنقاذ الرواية من مصائد التماثل، وفي ارتقاء تجسيد الواقع رمزياً إلى فنية روائية عاليةٍ، رغم لمس القارئ بوضوح أن مسرح الرواية، بلدُ المحيط المخترَع، وزمنه في شهر هاتور 2659، هو مصر وزمنها بين عام ثورة يناير 2011، وما قبله، وما بعده، حتى عام الحرب المتوقَّع انفجارها عام 2030، ولا يغيب عن ذلك لقب الرئيس السابق للثورة بالبقرة عن حسني مبارك الذي سماه السياسيون المعارضون والشعب المصري بالبقرة الضاحكة، ولا أفعال ابنه، ولا الفساد والمشاريع الفاشلة غير المجدية لرئيس ما بعد ثورة الرواية، عن مشاريع السيسي التي تُغرق مصر بالديون والمجاعة، كما لا يغيب إعلام الرواية المقتدي بمنهج غوبلز في الكذب عن ممارسات إعلام نظام العسكر في الكذب حتى السخرية، مثلما لا يغيب النهر المالح عن مصير نهر النيل، وتفاصيل مدينة المحيط عن تفاصيل القاهرة، وقدرةُ بلد المحيط على إعادة إنتاج طغاةِ مصر أنفسهم، وإن بغير تسمية: فرعون قاتل أطفال النبوءة الذي دفع أم موسى لرميه بسلة في النهر، الطاغية الذي وضع الزئبق في المرتبة، الطاغية الذي يتصدق بثلاثة ألاف دينار من ميزانية بيت المال التي تبلغ أربعة آلا ......
#نسوة
#وجدي
#الكومي
#-اللاتي-:
#يحرّكن
#عقارب
#الساعة
#باتجاه
#القيامة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744675