الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سند ساحلية : تأثير مسيحيي المشرق على الحضارة العربية الإسلامية
#الحوار_المتمدن
#سند_ساحلية من لا ماضي له لا مستقبل له، ومن نسي تاريخه نسيه التاريخ، لذلك يبدو عجيبا وغريبا تغييب وجهل كثير من العرب والمسلمين بجزء مهم ومفصلي من تاريخ المشرق، والقصد هنا هو التأثير المسيحي، أو مساهمة المسيحيين وتأثيرهم على الحضارة العربية الإسلامية، الذي تتجاهله مناهج التعليم العام، والرواية الرسمية لدولنا ومؤسساتنا، بل يكاد يغيب عن الدراسات الأكاديمية في جامعاتنا!لماذا إذن يغيب من تاريخنا العربي مسيحيو المشرق، وتأثيرهم البارز والريادي على الحضارة والثقافة واللغة والعمارة والفن العربي الإسلامي، والتعليم، وحركة الترجمة وبناء مؤسسات الدولة في كل العصور العربية والإسلامية المتلاحقة بما في ذلك العصر الأموي والعباسي وفي الاندلس، والفاطمي والمملوكي والصفوي والعثماني، وعلى النهضة العربية الحديثة في العالم العربي المعاصر؟!لماذا لا يتم تناول وطرح مسألة الحضور المسيحي وغيره من مكونات المشرق، من خلال مفهوم العيش المشترك، قبل الدولة الاسلامية والإسلام السياسي، وعبر مفهوم المواطنة مع نشوء الدولة الحديثة، خاصة في ظل ما يسود هذا المشرق من توترات ونزاعات واقتتال على خلفيات مذهبية واثنية وسياسية؟لقد اعتمدت الدولة الإسلامية على المسيحيين في العديد من الصنائع والفنون بما في ذلك بناء الأسطول البحري، وإدارة الدولة وإنشاء وتعريب الدواوين، وأبقوهم على رأس وظائفهم، ولم يقتصر الأمر على موظفي الإدارة، بل تعداه إلى الوظائف الكبيرة في الدولة، فقد عمل السريان اليعاقبة والنساطرة خلال العصر العباسي في الترجمة والعلوم والفلك والطب فاعتمد عليهم الخلفاء والوزراء وسائر رجال الدولة.ولذلك فإن من الإنصاف للحقيقة والتاريخ، تعريف اجيالنا بمساهمات مسيحيي هذه البلاد الريادية والفعالة في حضارة المشرق بشكل عام وفي الحضارة العربية الإسلامية تحديدا، خاصة خلال فترة نشوئها المبكرة. وان ألمسيحيين ساعدوا في التهيئة للإسلام وانتصاره على المعتقدات الوثنية القديمة، وعملوا منذ القرن الأول الهجري على تدعيم أركان الدولة الإسلامية إبان موجات الفتوحات العربية، وفي تثبيت أركان الحكم، دون التخلي عن ديانتهم وأرضهم ومعتقداتهم، واستمروا في أداء أدوارهم الحضارية فكريا ومعرفيا وتوعويا في المشرق بأكمله، فبقي التغالبة في منطقة الجزيرة وعموم بلاد الشام، والموارنة في لبنان، والأقباط في مصر وكان مسيحيو الشام من القبائل التغلبية التي شكلت سندًا للأمويين في الجيش.وكان للمسيحيين العرب، أو المتعربين في الشام والعراق ومصر، إلى جانب المسيحيين الآشوريين والسريان والأرمن والروم دور كبير في بناء الحضارة الإسلامية، وتعليم اللغات كاليونانية للمسلمين، وترجمة أعمال الفلاسفة اليونانيين الى السريانية ثم الى اللغة العربية، حيث برع المسيحيون في الفلسفة والعلوم واللاهوت والطب. لسبب غاية في البساطة يجدر بأجيالنا الناشئة أن تعيه وتعرفه وهو ان المسيحيين جزء لا يتجزأ من نسيج هذه الأمة وماضيها وحاضرها ومستقبلها، وان الحفاظ على استمرار وجودهم يمثل حفاظا على مصدر للقوة والإضافة كما أنه ضرورة وحاجة لبناء الدول الحديثة التي تقوم على قاعدة المواطنة، ولا يمكن الاستغناء عنهم، وان الخاسر الأكبر من هجرتهم الى الغرب هم العرب والمسلمون، فبهجرتهم يغدو العالم العربي أكثر ضعفا ووهنا على وهن.أما مسيحيو المشرق العربي، فعليهم ان يتوقفوا عن النظر لأنفسهم بأنهم "أقلية"، ففي ذلك تجاهل وتصغير لكونهم عربا، وكيف ذلك والعرب أكثرية في اوطانهم. ان هذه النظرة لأنفسهم تضعهم على هامش التاريخ، وتعزلهم عن الدور السياسي والوطني والتنويري والثقافي الذي لعبو ......
#تأثير
#مسيحيي
#المشرق
#الحضارة
#العربية
#الإسلامية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734126