الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الغفور روبيل : -الكتابة ليست وسيلة للهو واللعب، وإنما مبتغاها إماطة اللثام عما هو مزيف ومبتذل في واقعنا المعاش-.
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغفور_روبيل عندما يمارس كاتب ما "فعل الكتابة"، فهو لا يفعل ذلك بهدف مهنة الكتابة والبوح، وتأليف قصص تدغدغ المشاعر والأفكار الجاهزة، وكتابة ما هو مبتذل ومطلوب لدى شريحة عريضة من القراء. حيث تجد كتبا، وروايات، ومنشورات على جدار الوسائل التواصلية، تتحدث عن موضوعات مستهلكة وسطحية، أو يتم توظيف الاستعارات، والتشبيهات، والمحسينات البلاغية أكثر من اللازم، والمبالغة فيها، مما يخرج الكتابة عن دورها وهدفها الأسمى ألا وهو النقد والاحتجاج، وقول ما لم يستطع أن يقوله الآخرون. الكتابة تمرد على ما هو مألوف يعاني المرض، فالكتابة هي بحث عن الذات التي سحقت بفعل الزيف، والتهميش، والألم، والوهم، والصراع الذي يقع بين الواقع المشوه والذات، خاصة عندما تدرك هذه الأخيرة كمية وهول اللامعقول، والتفاهة التي تعيش فيها كواقع، وبداخلنا كذات فكرية ونفسية، لذلك تجدها تحاول التمرد، معلنة العصيان على القوانين، والأخلاق المصطنعة، التي تكبل الذات، وتعرقل عملية الفكر، وتجربة النقد، والتي تجعل الإنسان يتوهم أنه يفكر، ويحليل بحرية، ويعيش حياة طبيعية، وعليه أيضا أن يتقبل الواقع كما هو عليه، على أنه حقيقة مطلقة يستحيل تغييره؛ لأنه يفتقد الوسائل والآليات الذاتية (محدودية إرادته/عصى التغيير/القوة...)، والشروط الموضوعية (فقدان الكلية الجماعية/ البيئة النظيفة المساعدة على فعل التحرر/الفردانية المسيطرة/ التناقضات الغير المبررة...). فهذه الأمور، تجعل الذات الساعية للتحرر تعيش نوعا من الإنشطار، والتوتر، والصراع الداخلي والخارجي، لهذا تحاول الذات تنفيس الأزمة الداخلية، في علاقتها بما هو خارجي، عبر فعل الكتابة، كشكل من أشكال التمرد والاحتجاج، وترك مساحة فارغة، تجنبا الوقوع في الاكتئاب، والضغوط النفسية، والفكرية.الكتابة تتطلب نظرة معرفية ونقدية، وأسئلة تنطلق من الواقع، في محاولة للإجابة عن التناقضات التي يعيشها الإنسان، وطرح البديل، أو بهدف كشف الوهم الذي يعيشه الفرد، في علاقته مع ذاته والمجتمع.كل هذا لا يعني أن الكتابة التمردية، بوصفها البديل، والنقيض لكل ما هو ميت ونمطي في حياتنا، وضد كل أشباه الكتابات التي تكرس الواقع المتأزم، والسلطوي في المجتمع الذي يعدم الأفكار التحررية، ويجعل الفرد دخل مجتمعه، المتصارع ايديولوجيا، وعقائديا، وثقافيا، فاقدا للبوصلة، غير مدرك مربط فرس الصراع.فالكتابة أكثر من ذلك؛ لأنها تزيل الغبار عن الواقع الذي يجب أن يعيشه الفرد والمجتمع، فهذا الواقع المنشود، ليس من ضرب الخيال والتوهم، بقدر ما هو واقع يمكن الوصول إليه وبنائه، بحيث يكون الفرد فيه حرا متفاعلا معه، يشعر فيه بالحب، والأمان، والقوة، والحرية؛ مادام الواقع الذي نعيش فيه واقعا مصطنعا، ليس خارجا من إرادة الإنسان، لأن هذا الأخير بكل بساطة، وجد نفسه مقذوفا فيه، ومرغما على تقبله، فهو واقع يتم التحكم فيه، وتحديده، وتجديده، حسب الظرفية، والوعي الذي وصل إليه المجتمع، والعالم بصفة عامة.>. ......
#-الكتابة
#ليست
#وسيلة
#للهو
#واللعب،
#وإنما
#مبتغاها
#إماطة
#اللثام

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745494