الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أحمد صبحى منصور : سيبويه: الشاب الفارسي الذي أصبح إماما للنحويين العرب
#الحوار_المتمدن
#أحمد_صبحى_منصور إذا قيل "سيبويه" تبادر للذهن علم النحو، فقد ارتبط اسم سيبويه بالنحو ، رغم أن ذلك الاسم فارسي لا صلة له باللغة العربية .. وليس ذلك الشيء الغريب الوحيد في علاقة سيبويه الفارسي بإمامة النحويين العرب ولكن الغريب أيضا أن تكون لسيبويه هذه المنزلة وهو الذي مات شابا في بداية الثلاثينات من عمره. ومع عمره القصير فلا يزال إماما لشيوخ كبار نهلوا من علمه ومن كتابه المشهور . والأغرب من هذا أن تكون العربية ثقيلة علي لسانه أو بتعبيرهم " كان فى لسانه حبسة ، وقلمه أبلغ من لسانه"!! وسيبويه هو أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر ، وهو فارسي الأصل كان له ولاء لآل الربيع بن زياد. وجاءه لقب سيبويه من معناه الفارسي وهو رائحة التفاح ، فيقال إن الصبي عمرو بن عثمان اكتسب هذا اللقب "سيبويه" لأن وجنتيه كانتا كأنهما تفاحة ، ويقال إن أم سيبويه كانت تلاعبه وهو طفل بذلك اللقب فارتبط به ، وقالوا إنهم أطلقوا عليه هذا اللقب لأن كل من يلقاه كان يشم منه رائحة الطيب ، وقيل لأنه كان يعتاد شم التفاح ، وقيل لأنه كان لطيفا فأطلقوا عليه سيبويه لأن التفاح ألطف الفواكه . ومهما اختلفت الأقاويل فإن المستفاد منها أن عمرو بن عثمان بن قنبر الشاب الفارسي قد اكتسب لقب سيبويه لصفاته الحسنة ووسامته ، وقد قالوا عنه إنه كان شابا نظيفا جميلا . نشأته ومدرسته ينتمي سيبويه لأسرة فارسية من منطقة البيضاء بإيران ، ولكنه نشأ في البصرة وصار إمام المدرسة النحوية فيها ، والتي تنافس المدرسة النحوية في الكوفة. ولأنه نشأ بالبصرة فقد تعلم علي يد عملاق لا نظير له وهو الخليل بن أحمد ، الذي كان يؤثره علي بقية تلاميذه . وكان إذا دخل عليه سيبويه يقول له : أهلا بزائر لا يمل . ولم يكن الخليل بن أحمد أستاذه الوحيد لأنه تلقي العلم عن يونس وأبي الخطاب الأخفشي وعيسي بن عمر ، ويقولون إنه برز من أصحاب الخليل بن أحمد أربعة : سيبويه والنضر بن شميل وعلي بن نصر ومؤرج السدوسي . وقد بدأ سيبويه بأخذ من كل علم بطرف دون أن يتخصص ، ولكن حدثت له واقعة جعلته يتجه للنحو ليتخصص فيه ، إذ كان يتلقى العلم علي يد حماد بن سلمه إمام الحديث والعربية في مدينة البصرة ، وحدث أن كان سيبويه يسمع عنه الحديث يوما فقال حديثا نصه : " ما أحد من أصحابي إلا قد أخذت عليه ليس أبا الدرداء" فقال سيبويه " ليس أبو الدرداء " فقال له حماد: لحنت يا سيبويه .. فقال سيبويه : " لا جرم ، لأطلبن علما لا ألحن فيه أبدا . "، ثم لزم الخليل وتعلم علي يديه العربية . ويبدو أن نشأته الفارسية وثقل لسانه جعلته حساسا لأي نقد أو اتهام باللحن ، وكان ذلك دافعا له ليتفوق في اللغة العربية على أبنائها ، وذلك ما حدث فعلا ، وأصبحت اللغة العربية وقواعدها أكثر ارتباطا بسيبويه الفارسي أكثر من غيره من العلماء النحويين الذين هم من أصل عربي. ومع تخصصه في النحو وشهرته فيه إلا أنه كان يشارك في كل علم ، ويقول ابن عائشة " كنا نجلس مع سيبويه النحوي في المسجد ، وكان شابا جميلا نظيفا قد تعلق من كل علم بسبب وضرب في كل أدب بسهم ، مع حداثة سنه وبراعته في النحو ". وبعد أن تخصص في النحو أتيح له أن يرشد العرب إذا لحنوا أمامه في اللغة العربية ، يقول ابن سلام : " كان سيبويه جالسا في حلقة بالبصرة فتذاكرنا شيئا من حديث قتادة ، فذكر سيبويه حديثا غريبا وقال :" لم يرو هذا غير سعيد بن أبي العروبة " ، فسأله الحاضرون عن سبب قوله " سعيد بن أبي العروبة" واسمه "سعيد بن عروبة " فقال سيبويه : " هكذا يقال لأنه العروبة هو يوم الجمعة فمن قال عروبة فقد أخطأ ."، وذكر الحاضرو ......
#سيبويه:
#الشاب
#الفارسي
#الذي
#أصبح
#إماما
#للنحويين
#العرب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739382