الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عباس علي العلي : الدين أتباع النص قالبا أو تغليب التأويل في المعنى
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي من طبيعة النص وخاصة الذي يحتمل أكثر من قراءة وأكثر من وجه للفهم لكونه نص متسع يحمل ثراء خاص في مكنونه المعرفي ,تتباين الصورة النهائية للمتلقي نتيجة القراءة الفردية الذاتية له وما يلقيه من نتيجة خاصة على ضوء المقدمة الفكرية والطبيعة العملية للنظام العقلي المتدبر للنص , ولكن حينما تكون قراءة عامة تضمحل هنا الفروقات كثيرا وتتوحد الرؤية الجمعية في عدد أقل من الصور المعرفية نتيجة الحوار والنقاش وتضييق مساحة القراءات الشاذة خضوعا لمفاهيم المجتمع القارئ ,لأن المشاركة والحوار تضع مرتكزات ومشتركات حقيقية تتحدد بموجبهما غالبية القراءات وبالتالي تتقارب النتائج العامة .من هنا مثلا يقال أن النص الواسع أكثر قدرة على البقاء من النص المتضايق على فكرته لأن الأول ممكنه أن يعط أكثر وبالتالي قادر لأن يبقى أكثر , هذه الحقيقية يمكننا تلمسها عادة في النصوص التأريخية سواء أكانت الفكرية وبالذات الفلسفية أو المعرفية وبالذات الدينية , نماذج من هذه النصوص يمكنها أن تطرح جملة من الأفكار تنبع من مقدمة واحدة ولكنها تفترق بالنتائج حسب مسارات القراءة وحسب ما يطرحه الأنا العقلي للمتلقي , توقع الأفتراق يحدث في كل مسار ولا ينجو منه إلا أن يخضع لمنطق واحد في القراءة وهو الأمر الذي لا يمكن أن يطبق على مثل هذه النصوص , مثلا النصوص القانونية أو الدستورية عادة ما تضغط للحد الذي يجعلها تتجمد في حدود الهدف المطلوب من النص , والشارع القانوني أو الدستوري يتعمد ذلك ويجتهد به لعله ينجح في عدم توسيع النتائج وبذلك يحقق من هدفية القاعدة القانونية التي يطرحها النص ويسميها القاعدة العامة المجردة العمياء .في النص الديني نجد ولضرورات الهدف وتحقيق التوافق الزمني والمكاني والحال الوضعي بأعتبار أن الدين وخاصة ما يعرف بالأديان السماوي خاصة بحاجة إلى أن تصل لأكبر عدد من العقول ولأطول فترة زمنية ممكنة ,كما أنه يستهدف بالأساس ثقافات وعقائد وأفكار متنوعة تحتاج إلى مرونة عالية في البسط والتصوير وهذا لا يأت من نص جامد متحجر بل من نص غني ومتسع وقادر على أن يطرح أكثر من إجابة , هكذا ولدت النصوص الدينية تحمل مقاصد عامة أولا وتحمل طرق أكثر للوصول للمقصد الأساسي منه , قضايا مثل أساسيات التدين ومستلزماته البدية تطرح بحدود أكثر تضيقا , أما ما تخاطب العقل بشكل أساسي وتطلب منه أن يتحرك لأجل واقع أكثر تحررا من ما هو واقع فعلا , هذه النصوص هي التي تطرح نفسها للتأويل المتعدد والتفسير المتطور تبعا لتراكم المعرفة وأتساقا مع التجربة والتغيرات الحولية المرتبطة بقضية القارئ أو المتلقي .بالعودة للنص الديني قبل أن تتناوله يد التأويل أو التفسير هو نص ناطق بفكرة خاصة بحدود ما في البناء من قصد ,فهو كيان قائم بذاته ويحمل وظيفة قادرة على أن تكتسب وحسب الصورة التي يرسمها القارئ قريبا من الفكرة الخاصة أو بمحاذاتها أو أتباعا للقصد , هذه الصورة المتعددة تحول الفكرة الخاصة إلى فكرة عامة أكثر عمومية وأقل تركيزا وأقدر على الاستجابة لأن تتحول إلى ما هو خارج النص ,الشارع الديني يعرف تماما هذه النتيجة ويتوقعها لذا ربط بين كل فكرة خاصة وأخرى تشاركها الهدف المحدد بمنظومة من الربط سميت بالنسق التشريعي الحكمي , مثلا في نص ما ولنأخذ نص عام (إنما المؤمنون أخوة ) النص أشارة لفكرة خاصة غير منقطعة عن المنظومة الكلية التي نجد لها صورة أخرى لتعريف المؤمن ( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم) هذا التعريف لم يترك مجال للمتأول أن يخرج بحدود النص لأكثر من الدلالة المقررة أو ينقصها .مع هذا التدخل من الشارع ووجود الكثير من التعريفات ......
#الدين
#أتباع
#النص
#قالبا
#تغليب
#التأويل
#المعنى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751125