الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حميد عزيز : متى نعرف ما نريد..
#الحوار_المتمدن
#حميد_عزيز أمة ينخرها الفساد.. تتصدر مراتب الغش والرشوة والكساد..لا تكاد تنتج شيئا مفيدا لنفسها قبل غيرها.. بل تكاد  تعيش عالة على العالم لولا خيرات باطنية  ليس لها يد لا في اكتشافها ولا في تصنيعها..أمة تأكل نفسها بالنعرات القبلية والطائفية والحروب الداخلية..تزعم أنها ضد الظلم وهي كارهة للعدالة.. وأنها تطلب الحوار وهي كارهة لكل اختلاف.. تدعي أن التمييز جريمة وهي تحارب المساواة كما لو أنها سقوط أخلاقي وحضاري..أمة تستهلك جهدها في الدفاع عن أسباب تأخرها وتستغرق وقتها في خلق شروط التوتر والعداء بين أبنائها.. تدفعهم إلى البحث عن فرصة للهروب بعيدا عنهاأمة تستهويها حكايات البطولات الدموية.. وتسخر نفسها لخدمة الجهل والخرافة فتنهك بذلك طاقتها العقلية والإبداعية..هل هذا جلد للذات..ربما.. فكثيرون يرون ذلك.. هل هو توصيف لحالنا ك"أمة"..ربما.. فكثيرون أيضا يعتقدون هذاهل ينبغي لنا أن نكذب الواقع والأرقام وكل التقارير.. ونصرخ في العالمين في كل مناسبة أننا الأفضل والأقوى والأبقى.. وأننا محسودون على نعم لا يراها غيرنا..كلما تعرضنا لمحنة.. وعجزنا عن تجاوزها قلنا"لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"... فهل تغيرنا.. أو سعينا على الأقل إلى التغيير من خارج النسق الذي أنتج تأخرنا.. من السهل جدا أن نعلق مأساتنا على الاستعمار والمؤامرات التي لم تتوقف عن معاكسة طموحاتنا..لكن مشكلتنا تتلخص بداية في عدم قدرتنا على تحديد الاتجاه وحصر ما نريد.ثم في رفضنا الدائم أن ندخل العصر من باب القيم التي نزعم أنها لم توجد إلا لتحاربنا جميل جدا أن نطالب المجتمع الدولي بقانون يجرم ازدراء الأديان.. ويمنع الإساءة لها.. وجميل أن تندد الأنظمة العربية والاسلامية ومعها الأزهر وكل المؤسسات الدينية بما تعرضت له مشاعر المسلمين من تجريح..على خلفية رسوم بليدة.. قميئة ومثيرة للسخرية من أصحابها قبل غيرهم.. لكن المطلوب قبل ذلك أن نلتفت قليلا إلىما فينا من نقائص وعيوب .. أن نسائل ألذات  على كل القيم البالية التي تكبلها بدعوى الخصوصية والاستثناء والهوية المتجمدة.. وأن نفتح الباب على مصراعيه أمام مفكرينا وعلمائنا لقراءة تاريخنا واستخلاص ما يلزم للنهوض بالأمة.. بدل محاصرتهم بسياج من الطابوهات والمحرمات.. وتجريدهم من سلاح النقد..فازدراء العلم والفكر والعقل لا يقل خطورة عن ازدراء الأديان..هل نحن مستعدون للحوار مع الآخر على أرضية واحدة.. تتوخى خدمة البشرية في المقام الأول.. وأن نقبل بأن نحتل حجمنا و موقعنا الطبيعيين بين البشر دون تحريض على معتقداتهم.. ودون أستاذية مزعومة على العالم..هل نحن على استعداد لمنع سبهم والدعاء عليهم بالويل والثبور وعظائم الأمور كل يوم.وأن نتوقف عن تحقيرهم في مناهجنا "الفكرية " التي تقوم فلسفتها التربوية في مجملها على عقيدة الولاء والبراء "إما ولاء أو عداء".. هل نحن مقتنعون أولا بضرورة إصدار القوانين اللازمة لمنع شيوخ الفتنة وغيرهم من الدعوة إلى الجهاد في كل مكان دون ضوابط. ومن تقسيم العالم إلى دار إسلام ودار حرب.. ومن تنجيس كل مختلف في العقيدة..قد يصل حد نزع صفة الآدمية عنه..هل نحن مستعدون فعلا لوقف الحديث في فقه الجواري والإماء وملك اليمين..وزواج القاصرات.. تماما كما أوقفنا كل حديث عن فقه العبودية التي حرمت بقرار دولي.. ولم يجرؤ شيوخنا قبل ذلك على تجريمها وتحريمها بفتوى واضحة لا تترك  مجالا للتأويل وسوء الفهم.. هل نحن مستعدون لوقف التدخل في معتقدات الآخرين كما نطلب منهم أن يفعلوا.. والتوقف عن تصدير ثقافتنا المحلية إذا كنا ......
#نعرف
#نريد..

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698955