الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد عبد المجيد : خطورة الاكتفاء بالضمير الديني
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_المجيد لا أقصد هنا اللجوء للضمير الديني لتوجيه المرء لصلاح نفسه وخدمة المجتمع؛ ولكنني أعني الاكتفاء بالضمير الديني وجعله الحاكم والمتحكم في سلوكيات الفرد أو الجماعة أو المجتمع أو السلطة، تنفيذية أو قضائية أو تشريعية!الضمير الديني ليس بالضرورة مصنوعا في السماء، أو تُحركة إرادة عليا فأي شخص يمكنه الاستعانة به لأغراض دنيوية دنيئة ثم الزعم بأن السماء راضية على أفعاله، كالمجرم القاتل أو المُغتصب الذي يقف أمام القاضي مُدعيا أنه أتىَ إلى المحكمة وبصحبته الله، ليشهد على صحة أقواله.كل تجار المخدرات يشكرون الله لأن البضاعة وصلت سليمة، بل إن بعضهم يدفع رشوة إلى السماء لأنها، على حد زعمه أخفته عن رجال الأمن، فيُسْكِت ضميرَه الديني الهشّ بمساعدة بعض الفقراء والمساكين وإقامة موائد الرحمن!الضمير الديني قد يكون مناهضا للدين وفاتحا المجال لكل الشرور مع صبغة مقدسة ومظاهر خادعة والاستشهاد برب العباد.إذا أراد ديكتاتور سادي وفاشي تمرير جرائمه من بين صيحات الاستحسان التي يطلقها الساذجون من رعيته فإنه يرتدي مسوح الرهبنة( إسلامية أو مسيحية أو يهودية) فجان بيدل بوكاسا أراد الحصول على تصريح من بابا الفاتيكان ليًسْكِت المؤمنين في جمهورية أفريقيا الوسطى، ثم اقترب من الإسلام ليمد يده في جيب العقيد معمر القذافي، لكن العلمانية أيضا دعمته فرنسيا بنفقات تنصيبه إمبراطورا.أنت قد تؤمن بالله وتصلي في مسجدك أو كنيستك أو معبدك فتظل في دائرة السلوكيات المفيدة لك ولمجتمعك عندما يحركك ضميرك الاجتماعي حينما تمارس شعائرك الدينية؛ ولكن إذا كان اللجوء شبه الوحيد للضمير الديني فثغرات سلوكياتك اليومية تتضاعف وتزداد وتتوسع، فكل لص وطاغية وقاتل وإرهابي لن يجد صعوبة في البحث في أسمىَ الآيات عن تبرير لأعماله المشينة.الخطورة في الضمير الديني أن المحكمة قد تُعقد بعد مئة عام أو ألف أو مليون، بل يمكنك أن تتوب أرضيا ظنا منك أن القضاء السماوي لن يعقد جلساته، فالتوبة كلمات وصلوات وأدعية بعدما تكون قد آذيت أو سفحت أو قتلت أو سرقت النفس التي حرم الله.الضمير الديني يظن أن الاغتسال والصلاة والبخور وقليل من الصدقات يهيل التراب على جريمتك، لكن الضمير الاجتماعي يربطك بكل ما حولك، ولا يشغلك بالفروقات العقائدية والمذهبية ولا يُفرّق بين الذكر والأنثى.الضمير الديني يُربك حياتك في إدخالك نفق الحرام فقط، وكلما أتت أمُّةٌ أضافت للمحرمات قناعاتها الجديدة مع مزجها بأقوال أناس أكلهم دود الأرض، والضمير الاجتماعي يعاملك كإنسان يخطيء ويصيب ويُعاقَب ويُكافَـأ وصراطه المستقيم هو احترام قوانين ذكية وعادلة وصالحة ومتقدمة ونهضوية لا تطلب شهادة موثقة بالقداسة من باعة الأديان وتجار العقائد.أتذكر الشاب المهذب السعودي الذي تعرفت عليه منذ سنوات في مدينة الطلاب هنا في أوسلو. جلسنا في كافتيريا فطلبتُ مياه غازية وطلب هو زجاجة بيرة. ذهب الظن به أنني خجل منه فقلت له: أنا لم أرتشف نقطة خمر طوال حياتي في أوروبا، لكنك حُرٌ فيما تفعل!تعجب وقال: لكنك تعيش في دولة اسكندنافية ولا أراك ملتحيا أو تُزيّن جبهتــَـك زبيبةُ صلاة، هل أنت خجل مني لأنني قادم من مكة المكرمة؟قلت له: إن الله في السعودية هو الله في النرويج، فبُهتَ الضيف و.. لاذ بالصمت.الضمير الديني يرى الخطيئة في المرأة والجنس فيرتكب الحرام في الخفاء، وأكثر جرائم الجنس والتحرش بالأطفال تجدها في مجتمعات تُغطي نفسها بالضمير الديني والنواهي والأوامر والمحرمات، وأنا عني شخصيا لو خُيرّت بين ترك طفل بمفرده مع رجل دين في معبد أو في غرفة مغلقة أو بين تــَرْ ......
#خطورة
#الاكتفاء
#بالضمير
#الديني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692961